مدينة باب المتوسط ستقام على 14 مرحلة تمتد على أكثر من 15 سنة.. والاستثمارات الجملية للمشروع ترتفع إلى25 مليار دولار تونس - الصباح: تم يوم الخميس الماضي إطلاق الخطة الرئيسية لمشروع باب المتوسط رسميا، وذلك خلال حفل خاص أقيم بهذه المناسبة. وأعلنت "سما دبي"، ذراع الاستثمار والتطوير العقاري الدولي ل"دبي القابضة"، عن موافقة الحكومة التونسية على الخطة الرئيسية لمشروع باب المتوسط، خلال شهر جويلية الماضي باستثمارات تصل إلى 25 مليار دولار. جاء الإعلان عن الخطة الرئيسية للمشروع خلال لقاء اعلامي انتظم يوم الخميس الماضي عقد في مكتب مبيعات مشروع باب المتوسط بالعاصمة، حضره السيد محمد نوري الجويني، وزيرالتنمية و التعاون الدّولي، بحضور السيد فرحان فريدوني، رئيس مجلس إدارة سما دبي. والسيد فؤاد دغفوس رئيس اللجنة الوطنية للمشاريع الكبرى المستشار الأول برئاسة الجمهورية. ونخبة من كبار المسؤولين وأهم المستثمرين الرئيسيين في المشروع. ومن المقرر إنجاز مشروع باب المتوسط خلال 14 مرحلة، ستمتد على فترة زمنية تصل إلى أكثر من 15 سنة. وسيتم الشروع في أشغال تجسيم المرحلة الأولى منه التي تشمل تشييد 16 مبنى قبل نهاية السنة الجارية. ويتوقع أن يوفر المشروع الآلاف من فرص العمل، بما في ذلك فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مرحلة التشييد، وأكثر من 350 ألف وظيفة عند الانتهاء من أعمال التطوير. كما يتوقع أن يستقطب المشروع حوالي 100 ألف زائر يومياً، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى دعم الاقتصاد التونسي، وتنمية قطاع السياحة وكافة القطاعات المرتبطة به. ويأتي الإعلان عن بداية أشغال المرحلة الأولى من مشروع "باب المتوسط" بعد عام من وضع حجر الأساس للمشروع. وقد بدأت بعد أعمال هدم المباني القائمة ونقل الخدمات الموجودة في المساحة المخصصة للمشروع منذ ديسمبر2007 . وينتظر أن يفتح مكتب مبيعات المشروع أبوابه للعموم في شهر أكتوبر المقبل، للتونسيين وللأجانب. وسيتم تخصيص أجزاء من المشروع خاصة منها الشقق السكنية للمشترين من الطبقة التونسية المتوسطة. كما سيتم التعويل على المواد الأولية المحلية الصنع في عملية تجسيم كافة مراحل المشروع. فضلا عن تشغيل الكفاءات الوطنية في عدة اختصاصات. وبهذه المناسبة قال فرحان فريدوني، رئيس مجلس إدارة سما دبي: " إن حصول "سما دبي" على الموافقة الرسمية على خطة المشروع الرئيسية ستتيح السير قدما في تنفيذ المشروع حسب الخطة الزمنية التي سبق إعدادها، ونحن بدورنا نعتبر مشاركة الحكومة التونسية محفزا أساسيا لتعزيز مكانة تونس كمقر عالمي للأعمال، ومحرك اقتصادي يساهم في تعزيز رفاهية واحتياجات الشعب التونسي". وأضاف فريدوني: "نعمل بشكل وثيق مع الحكومة التونسية وكافة شركات القطاع الخاص لضمان تحقيق الوعود التي سبق الإعلان عنها والتي تتمثل في بناء مدينة تمثل مركزاً عالمياً للتجارة والأعمال وأرقى أنماط الحياة العصرية، كما تشكل محركاً اقتصادياً لدعم المجتمع التونسي". وأفاد أن سما دبي ستسعى للاستفادة من الكفاءات المحلية المتوفرة في تونس، والموارد المتاحة إلى أقصى حد ممكن. وهي الآن بصدد البحث عن الكفاءات الموهوبة التي لن تتوقف إسهاماتها على عملية التنمية الشاملة للمشروع. وقد تم وضع تصاميم مشروع باب المتوسط لتعكس الهوية الفريدة المميزة لتونس، ولتتكامل مع البيئة الطبيعية والإرث الثقافي والتراثي المحلي، وسيكون التصميم المعماري لمدينة باب المتوسط مزيجاً من التصاميم المعمارية التونسية التقليدية والتصاميم العصرية للمدن المتوسطية. وتشكل الأقواس والأعمدة التقليدية المميزة للمغرب العربي عناصر سيتم إدخالها على نطاق واسع في عدد من هياكل ومباني المشروع. ومن المتوقع أن يستقطب المشروع- الذي سيتكامل مع شبكة الطرقات التونسية لتوفير الوصول السهل للمدينة- نخبة من الشركات العالمية، والعديد من الفنادق الفاخرة، ذات فئة 6 و7 نجوم، ومجموعة متنوعة من المرافق الترفيهية والرياضية، ومحلات البيع بالتجزئة. وسيكون المشروع أيضا وجهة جاذبة للمستثمرين والزوار والسياح من أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، ومركز إقليمي للشركات العاملة في قطاعات التكنولوجيا، والخدمات المالية ، والأعمال. مشروع ضخم يمتد على مساحة ألف هكتار يعد مشروع باب المتوسط مشروع تطوير عقاري جديد متعدد الاستخدامات يقع على امتداد حوالي ألف هكتار على الجهة الجنوبية من البحيرة الجنوبية . ويبلغ إجمالي مساحة الأرض القائمة 837 هكتارا. ويشمل المشروع استصلاح 150 هكتاراً أخرى من البحيرة الجنوبية. فيم تبلغ إجمالي المساحة الطابقية 18.78 مليون متراً مربعا. سيكون المشروع بالكامل ضمن مدينة تونس ويضم أحياءً سكنية وتجارية ومرافق ترفيهية، وحي أعمال مركزي، ومنتجعات على الواجهة المائية، ومرسى للسفن، وملعب للغولف، ومراكز تسوق. ويوفر مشروع باب المتوسط تشكيلة واسعة من المكونات بما في ذلك مساحات مخصصة للمكاتب المصممة على الطراز العالمي في حي الأعمال، مناظر طبيعية وواجهات مائية، وحدات سكنية، مساحات مخصصة لمحلات التجزئة، وبيوت الأزياء، مجمع لتكنولوجيا المعلومات، فنادق فاخرة ومنتجعات ترفيهية، ومساحات للفعاليات الثقافية والأنشطة الرياضية، مدارس حديثة، ومرافق طبية، ومراكز الخدمة المجتمعية، ميدان مركزي وساحات، مراسي للسفن، متنزهات وسلسلة من المقاهي والمطاعم على الواجهة المائية. كما يضم المشروع إنجاز "مدينة التكنولوجيا" وهو حي للأعمال التجارية لجذب الشركات العالمية الرائدة في قطاع التكنولوجيا. وسيقوم باب المتوسط بتشييد أول مركز مخصص للمؤتمرات في تونس سيعمل على توسيع نطاق قطاع " سياحة المؤتمرات" في البلاد. حول "سما دبي" تعد "سما دبي" شركة خاصة مملوكة بالكامل لدبي القابضة. وتتمحور أعمال الشركة حول الاستثمار في القطاع العقاري الدولي والإقليمي والمحلي والقطاعات المرتبطة به. وتعمل الشركة على تأسيس محفظة استثمارية متكاملة تضم شركاء عالميين واستثمارات ومشاريع عقارية ستسهم جميعها في تعزيز مكانة الشركة ضمن أبرز شركات التطوير والاستثمار العقاري في الأسواق العالمية. قوم "سما دبي" ببناء وتطوير مجموعة متنوعة من العلامات التجارية منها الأبراج تحت العلامة التجارية "دبي تاورز" والمنتجعات السياحية الكبرى تحت العلامة التجارية "سلام" والمراكز التجارية العملاقة وغيرها الكثير من المشروعات النوعية المتميزة.