...وأخيرا عاد مارادونا إلى صفاقس! - ملعب الطيب المهيري بصفاقس - أرضية لزجة بمفعول الأمطار الغزيرة - تحكيم موريتاني بقيادة محمد لمقبدج - الانذارات في رصيد معاوية القادري من النادي الصفاقسي، أحمد عبد الغني ومحمد جودة من حرس الحدود - اقصاء الحارس كاميني في نهاية المباراة بسبب عرقلة أبوكو على خط 18 مترا وانهاء المباراة بعشرة لاعبين - النادي الصفاقسي يفوز على حرس الحدود بفضل هدف عصام المرداسي في الدقيقة 25. النادي الصفاقسي: جاسم الخلوفي - حمدي البوزيدي - ايمن بن عمر - عصام المرداسي - حمدي رويد - كريم النفطي - هيثم المرابط (ثم شاكر البرقاوي 58د) - صوما نابي (ثم معاوية القادري 70د) - شادي الهمامي - كواسي بلاز (ثم دومنيك 76د) - ابوكو. حرس الحدود المصري: كاميني (ثم احمد عبد الغني) - محمد مدكور (ثم عمر الدالي 89د) - عبد الحميد بسيوني - عبد السلام نجاح (ثم محمد الهردة 32د) - احمد عبد الغني - محمد جودة - احمد عيد عبد الملك - ويليام مانساه - هاني سعيد - محمد حليم - احمد سعيد. مثلما كان متوقعا بدا حرس الحدود المصري في متناول النادي الصفاقسي وتأكد ان انتصاره في الذهاب بنتيجة عريضة ناجم عن الهفوات البدائية والهدايا التي قدمها اللاعبون للمنافس وفعلا سيطر النادي الصفاقسي سيطرة شبه مطلقة على المباراة من اولها الى آخرها واهدروا العديد والعديد من الفرص التي كان بامكاه اللاعبين تجسيمها والحاق هزيمة ثقيلة بل اكثر ثقلا من نتيجة الاسكندرية خاصة وقد تسلحوا بالارادة والعزيمة ولاح جليا انهم كانوا مصرين على التدارك لذلك لم نشاهد الاخطاء القاتلة وكان الانسجام والحذر سيد الموقف رغم التخوف احيانا من الوقوع في الاخطاء. تعديل ايجابي على التشكيلة والحقيقة ان التعديل الذي ادخله غازي الغرايري على التشكيلة والطريقة اعطى اكله اذ اعن الحاق شادي الهمامي بوسط الميدان وكذلك هيثم المرابط ساهم بنصيب الاسد في حصانة هذا الخط وتكامله الواضح مع الخطين الخلفي والامامي. شادي الهمامي رجل المباراة واذا كان كل اللاعبين قدموا عرضا ممتازا باستثناء صوما نابي الذي اضاع العديد من الفرص بسبب حرصه على التفنن في التسججيل واهدر ضربة جزاء 61د كادت تنعكس سلبا على المجموعة نفسانيا وماديا ومن حسن الحظ ان تسلح اللاعبون بالارادة وآمنوا بقدراتهم بقيادة شادي الهمامي رجل المبارة الذي قدم عطاء سخيا للغاية لينهوا المباراة بسلام ويستعيدوا مركز الطليعة عن جدارة واستحقاق. الخلوفي بين التدارك واليقظة واذاكان النداي قد سيطرة على مجرى اللعب سيطرة مطلقة خلال النصف الساعة الاول من الشوط الاول وظل الحارس جاسم الخلوفي في اجازة فان المنافس استفاق في نهاية الشوط وفي بعض فترات الشوط الثاني ووضع الخلوفي في مواقف حرجة للغاية استطاع ان يجتازها بكل يقظة وحزم وكأنه اراد تدارك ما فات في لقاء الذهاب. المرداسي وهدف التفوق كما كان عصام المرداسي من العناصر البارزة جدا في اللقاء ووجوده بالتشكيلة الاساسية يحسب للاطار الفني نظرا لمردوده الهزيل بالاسكندرية وتحمله مسؤولية بعض الاهداف هناك، وفعلا كانت تدخلاته موفقة جدا وكان وراء هدف التفوق اثر مخالفة غير مباشرة وتمريرة قصيرة من كريم النفطي (25د) وكاد يضاعف النتيجة في عديد المناسبات لانه لم يقتصر على الدور الدفاعي حيث التحق بالهجوم في عديد المناسبات. فرص عديدة مهدورة ونظرا لان الفريق قدم واحدة من افضل مبارياته منذ انطلاق الموسم فانه خلق العديد والعديد من الفرص السانحة للتسجيل لم يتمكن اللاعبون من استغلالها نظرا لقيمة الرهان نخص بالذكر ضربة الجزاء التي اهدرها صوما نابي والقذفة الدقيقة التي تصدى لها احمد عبد الغني المعوض للحارس كامبي في نهاية اللقاء بعد اقصاء الكمروني الذي تصدى لابوكو عندما كان وجها لوجه معه 89د. تحية للجمهور الكل يعلم ان النادي مر بأسبوع صعب للغاية نتيجة المردود الهزيل جدا في الاسكندرية وما تولد عنه من هزيمة ثقيلة ورغم ذلك اظهر الجمهور وعيا كبيرا بحضوره المكثف وبمساندته المطلقة والدائمة للاعبين الشيء الذي مكنهم من الانتصار عن جدارة واستحقاق. الحبيب الصادق عبيد مدرب النادي الصفاقسي غازي الغرايري «كسب معنوي هام بفضل الروح القتالية للاعبين» «بعد الهدف أهدرنا فرصا عديدة وعديدة جدا وخاصة ضربة الجزاء باعتبار أن اللاعبين كانوا على اعصابهم جراء الضغط المسلط عليهم منذ هزيمة الاسكندرية وطيلة الاسبوع والمهم أنا انتصرنا واستعدنا مركز الصدارة والأكيد أن الارضية المبللة لم تمنع اللاعبين من التحلي بروح قتالية أدت الى فرض السيطرة والى الانتصار المعنوي الهام. سنترك المسابقة الافريقية جانبا مؤقتا للتركيز على البطولة مع محاولة البحث عن توازن الدفاع حتى نواجه مستقبل القصرين وأمل حمام سوسة بحظوظ وافرة». عبيد مدرب حرس الحدود أبو طالب العيسوي «النادي الصفاقسي لم يكن في حاجة إلى هدايا من الحكم الموريتاني» «الأكيد أن النادي الصفاقسي من الفرق العربية الكبيرة والعتيدة وهو غني عن التعريف يزخر باللاعبين الممتازين كالنفطي وأبوكو ويبدو انه درسنا جيدا بعد هزيمة الاسكندرية وبدا ليس في حاجة الى هدايا الحكم الموريتاني الذي حرمنا من هدف شرعي ومن ضربة جزاء واضحة وطبعا فان بقية السباق صعب وسيظل مصير الترشح معلقا الى آخر جولة مع ايماننا المسبق بصعوبة المهمة التي تنتظرنا امام النادي الافريقي بتونس في الجولة القادمة مع الاشارة الى انني أسندت مهمة حراسة المرمى بعد اقصاء كاميني الى أحمد عبد الغني لأنه يحمل ميولات واضحة في حراسة المرمى رغم كونه مهاجما». الحبيب الصادق عبيد ...وأخيرا عاد مارادونا إلى صفاقس! مارادونا المغرب رضوان الجوهري حل في الصائفة قبل الماضية بصفاقس وقضى اسابيع عديدة بها وتدرب تحت انظار الممرن دي كاستال ثم عاد للمغرب على امل ان يشرع في مغامرته الجديدة بعد انتهاء عقده مع الوداد البيضاوي الا ان عودته تأخرت بسبب خوفه من عدم الحصول على مستحقاته من الهيئة القديمة الشيء الذي استوجب تدخل نائب الرئيس الحالي المنصف خماخم لاستقدامه وتمكينه من 38 الف دينار تسبقة على امضاء العقد واتفق معه على الرجوع الى صفاقس خلال شهر جويلية الماضي للشروع في مهمته الجديدة الا ان اصرارالوداد على الاحتفاظ به وحجز جواز سفره حال دون ذلك الشيء الذي استوجب رفع قضية الى الفيفا باعتباره امضى عقدا مبدئيا مع النادي وتسلم مبلغاماليا محترما وقد اعطى الاجراء اكله حيث وجد الجوهري ومن ورائه الوداد البيضاوي المغربي نفسه امام الامر المقضي امام الايفاء بالتزاماته ازاء النادي الصفاقسي او الدخول في بطالة كروية مطولة وفعلا وبعد الاتصالات المكثفة بينه وبين الهيئتين حل مساء الجمعة الماضي بصفاقس ليشرع في مغامرته الجديدة مع النادي الصفاقسي وكله امل في ان يكون عند حسن ظن الجمهور الذي يعلق على مجيئه وانضمامه للتشكيلة الاساسية امالا عريضة خاصة وقد كانت الاصداء الواصلة عنه ايجابية للغاية نظرا لامكانياته الفنية والبدنية الهائلة التي جعلته يلقب بمارادونا المغرب. اللعب بعد ديسمبر وبما ان آجال انتداب اللاعبين الاجانب انتهى يوم 31 اوت الماضي فان الجوهري يتعذر عليه الظهور بالتشكيلة الاساسية قبل يوم 31 ديسمبر القادم والمهم انه عاد ليكون صفقة رابحة على ما يبدو.