هدفنا العاجل تحسين صورة النادي الصفاقسي وتأهيله للمراهنة على اللقب في الموسم القادم ثقتنا الكبيرة في غازي الغرايري لا تمنعنا من دراسة العروض الواردة علينا حتى لا تفاجئنا الأحداث المنصف خماخم من الوجوه الرياضية التي عملت طويلا منذ سنوات صلب الهيئات المديرة المتعاقبة على ادارة النادي الصفاقسي وقد عرف خاصة باهتماماته بمركز تكوين الشبان لاحتضان وصقل المواهب غير أنه ارتقى هذه السنة ليصبح نائبا أول لرئيس النادي الصفاقسي بل ليباشر عن كثب وبصفة مدققة الأنشطة اليومية مع بقية الأعضاء خصوصا أن الرئيس المنصف السلامي يتواجد بالعاصمة ويتابع المسيرة من هناك وقد تفاءل الكثيرون خيرا بالتشكيلة الجديدة ورأوا فيها المنقذ للنادي من أزمته الخانقة ماديا ومحيطيا لكن الأمور لم تسر على النحو الأمثل وبكيفية تسربت معها أخبار مفادها أن تصدعا كبيرا حصل في صلب الهيئة وأن المنصف خماخم لوّح بالانسحاب من جراء حرص رئيس النادي على تحديد المسؤوليات لأنه لم يكن مرتاحا لما يجري وللنتائج الحاصلة؟ لذلك اتصلنا به وأجرينا معه الحديث التالي: سؤال: ما نصيب هذه الأخبار من الصحة وهل فعلا هددت بالاستقالة ما لم تحافظ على صلاحياتك كاملة كما بدأت الموسم؟ الجواب: لا علم لي بالموضوع اطلاقا وأنا مرتاح للعمل الذي أقوم به في صلب الهيئة في كنف التعاون والوئام مع بقية الزملاء بل أنني أصبحت أكثر إصرارا على مضاعفة الجهد حتى نحقق الأهداف التي من أجلها أتينا لهذا النادي العريق. سؤال: لكن لماذا لم يستقم الوضع والحال أن الأمور باتت واضحة واللاعبين يتقاضون مرتباتهم في الإبان وبدون تأخير؟ الجواب: هذا ما سعينا إليه ونحن حريصون على الإيفاء بالتزاماتنا وبالعهود التي قطعناها على أنفسنا لذلك نبذل جهودا جبارة أحيانا حتى يتسلم اللاعبون والإطار الفني مستحقاتهم في آخر كل شهر بدون تأخير وقد لمسنا تحسنا واضحا لدى اللاعبين الذين باتوا ينشطون في ظروف مريحة وفي كنف الهدوء والاطمئنان على مستقبلهم واعتقد أن الأمور ستتحسن شيئا فشيئا خصوصا بعد انضمام هيكل قمامدية وأمير الحاج مسعود ولطفي بلحاج وباقتناع الجميع أن العمل والانضباط ووضع سمعة النادي عاليا هي من الأولويات المطلقة. سؤال: ولماذا كانت النتائج غير مرضية في سباق البطولة؟ الجواب: ليس من السهل أن يحصل التحول بين عشية وضحاها فقد مرّ اللاعبون بسنوات عجاف أثرت على علاقاتهم ونفسياتهم وتركت تراكمات لديهم تتطلب بعض الوقت للتخلص منها ومن سوء الحظ أن حصلت العثرة في الجولة الأولى بعدما قدمنا شوطا أول ممتازا للغاية كان كافيا لحسم النتيجة لو عرف اللاعبون من أين تؤكل الكتف وأنا على يقين أننا فرطنا في فرصة مثالية لتكون انطلاقتنا في مستوى تضحياتنا وطموحات الأسرة الموسعة للنادي وعلى أية حال فإني متفائل جدا بالمستقبل خصوصا أننا نملك العديد والعديد من اللاعبين الشبان القادرين على اعطاء الإضافة وسنزج بهم في المعمعة في الوقت المناسب على غرار جيل ودمبا وتوري والبيغو وغيرهم. سؤال: أنت من الذين تبنيتم تعيين المدرب غازي الغرايري على رأس الفريق وقد حملك البعض مسؤولية الانطلاقة غير المرضية فكيف ترى الأمر؟ الجواب: أنا على قناعة تامة بأن غازي بلغ مرحلة النضج وله من الامكانيات والخبرة ما يؤهله لحمل المشعل على مراد محجوب ودي كاستال واعتقد أن الكثيرين ممن يشرفون على أندية النخبة ليسوا أفضل منه ومن سوء حظنا وحظه وحظ النادي أن كانت الانطلاقة متواضعة لتحرمنا من التألق بالكيفية التي تتناسب وامكانياتنا البشرية وتضحياتنا. سؤال: وماذا تقول عن الأخبار الرائجة بشأن امكانية تعيين مدربا خلفا له؟ الجواب: ثقتنا متجددة في غازي لأن النتائج لم تكن مخيبة للآمال في الجملة وغاية ما في الأمر أن تداول خبر التغيير في الشارع الرياضي دفع بالبعض من السماسرة الاتصال بنا لتوفير البديل. سؤال: وكيف كان التفاعل مع هؤلاء ومع ضغط جانب من الأحباء؟ الجواب: بالطبع تبقى الأمور قابلة لكل الفرضيات فنحن سندعم الإطار الفني الحالي لأننا مؤمنون بقيمة العمل الذي ينجزه ولأننا على يقين بأن العثرات الحاصلة لا يتحمل مسؤوليتها لأننا نسيطر على المنافسين ونخلق العديد والعديد من الفرص ولا يمكن أن ندعوه للنزول إلى الميدان لتجسيمها وحتى لا تفاجئنا الاحداث شرعت في جمع المعطيات عن كل من يتصل بنا من سماسرة أو ممرنين بارزين للاستنجاد بأفضلهم متى دعت الحاجة لذلك مع التأكيد على أن غازي الغرايري يحظى بثقتنا وقادر على استغلال الامكانيات المتاحة والانفراج في النتائج ليرسي بسفينة النادي على شاطئ السلامة مع الإشارة إلى أننا نسعى هذه السنة لتحسين صورة الفريق والظفر بمرتبة في المربع الذهبي مع العمل على اعداد فريق المستقبل ليراهن بداية من السنة القادمة على الألقاب. سؤال: وما حال خزينة النادي في ظل الأخبار القائلة بعودة الأزمة لتلقي بظلالها على الجمعية؟ الجواب: أحببنا أم كرهنا فإننا نعيش الأزمة المالية كل أسبوع وكل شهر نظرا لثقل الديون ولتعدد الحاجيات اليومية وارتفاع تكاليفها ونحن نتعامل معها بكل رصانة وهدوء وبصدر رحب من أجل إيجاد الحلول الملائمة وتحظى هذه الأزمة بسلام وبالتالي حتى نكسب ثقة اللاعبين وكل المتعاملين معها لأن كسب الثقة هو الرصيد الأكبر للعودة بهذا النادي العريق إلى صف الكبار ولو أنه يبقى دوما كبيرا وعتيدا مهما كانت الهزات التي تبقى جميع الفرق عرضة لها مهما بلغت من عراقة وامكانيات وانتهز الفرصة لأدعو الأحباء لدعم الفريق قولا وفعلا وللتحلي بالصبر حتى نرتقي به جميعا الى أعلى المراتب.