مثل أمام انظار هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس مؤخرا متهم تجاوز سن العشرين بست سنوات وهو مورط في جريمة قتل نفس بشرية عمدا طبق مقتضيات الفصل 205 من المجلة الجزائية وكانت المحكمة الابتدائية قضت بسجنه 20 عاما الا ان المتهم طعن في الحكم. وبالعودة الى وقائع القضية فان معلومات وردت على شرطة جبل الجلود مفادها تعرض شخص الى الاعتداء بآلة حادة بظهره وجنبه، ومن ثمة تحول المحققون الى مكان الحادث وسارعوا بنقل المصاب الى مستشفى الحبيب ثامر ولكنه لقي حتفه فتم ايداعه بقسم التشريح الطبي بشارل نيكول وتبين انه تعرض الى نزيف حاد على مستوى كليته اليمنى بسبب تمزقها بآلة حادة وقاطعة. ولما قام المحققون باجراء تحرياتهم نجحوا في تحديد هوية المظنون فيه فاعترف بانه يعرف الهالك معرفة جيدة وليست بينهما خلافات ولكن المجني عليه تلفظ ازاءه بعبارات منافية للحياء ومسيئة له مما اشعره بالغضب الشديد ولم يشعر بنفسه الا وهو يسدد له طعنات قاتلة. وبعد صدور حكم المحكمة الابتدائية، مثل مؤخرا امام هيئة محكمة الدرجة الثانية فطلب العفو وأكد على ان نيته لم تتجه الى قتل الضحية وانما تأديبه. وسانده محامي الدفاع ورأى ان منوبه تخاصم مع الهالك وما خدث كان خلال معركتهما ولذلك طلب اعادة التكييف القانوني للتهمة واعتبارها من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت دون قصد القتل. وبعدما سجلت المحكمة المرافعة واقوال المتهم حجزت القضية للمفاوضة.