تونس/الصباح: الآن وقد كشفت ايام قرطاج السينمائية عن كل اسرارها فانه بالامكان الخروج بعديد الاستنتاجات اولها انه للمرة الثانية تدير ايام قرطاج السينمائية سيدة لها اهتمامات ابداعية وعلى علاقة وطيدة بالشأن السينمائي ونعني بذلك السيدة درة بوشوشة ثاني سيدة بعد السيدة نادية عطية تشرف على هذه التظاهرة السينمائية الدولية العريقة. احداث جوائز جديدة من السمات البارزة التي حرصت الهيئة المديرة لايام قرطاج السينمائية الترفيع في مجموع الجوائز.. من ذلك انه اضافة الى الجوائز «التقليدية» المعروفة في المهرجان تم احداث جائزتين جديدتين: جائزة افضل سيناريو وفي هذا تأكيد على ضرورة توفير سيناريو جيد لاجل صناعة سينمائية عربية وافريقية رائدة وكأني بالهيئة المديرة لايام قرطاج السينمائية واعية بهذا النقص في المشاريع السينمائية التي تؤكد على خصوصية المهرجان وابراز اهدافه ومطامحه فكانت جائزة افضل سيناريو مؤشرا على ضرورة تكاتف الجهود لمزيد الابداع في هذا المجال الحيوي. اختارت الهيئة المديرة ايضا احداث جائزة تحمل اسم السينمائية اللبنانين رندة الشهال الصباغ تحية من قرطاج لنضال هذه السينمائية بالكاميرا وهي التي اثرت ايام قرطاج السينمائية على امتداد اكثر من دورة باعمال سينمائية مثلت علامة بارزة في مسيرة هذه التظاهرة. تراجع المشاركة الافريقية قياسا بالدورات السابقة لايام قرطاج السينمائية تبرز الدورة 22 للمهرجان بتقلص المشاركة الافريقية في المسابقة الرسمية للافلام الطويلة على وجه الخصوص.. وقد تكون لهذا التقلص اسباب لها علاقة بالامكانيات الواجب توفرها للانتاج السينمائي الى جانب غياب سياسة واضحة في هذا المجال.. من هذا المنطلق فهذه الدورة تسجل حضور 4 دول افريقية فقط في مسابقة الافلام الطويلة: افريقيا الجنوبية جزر الرأس الاخضر اثيوبيا ومالي.. من مجموع 11 دولة مشاركة.. وتسجل هذه المسابقة من جهة اخرى غياب سوريا التي قدمت وتوجت بعديد الجوائز الهامة في المهرجان على امتداد دورات سابقة من خلال اعمال محمد ملص ونبيل المالح على سبيل الذكر لا الحصر. تقلص واضح للمشاركات في مسابقة الافلام القصيرة.. ولعل هذا الأمر يحدث لاول مرة في مسيرة المهرجان فحسب البرنامج الذي وزع على الصحفيين فان هذه المسابقة اقتصرت على 5 أعمال فقط ل4 دول هي: تونس (فيلمان) سوريا (1) جزر القمور (1) لبنان (1) في غياب واضح وجلي للمشاركة الافريقية في هذا الصنف من الاعمال السينمائية. تونس ب5 أعمال المتأمل في قائمتي المشاركات في مسابقتي الافلام الطويلة والقصيرة نجد ان تونس (بما انها البلد المضيف) ستقدم 5 أعمال (3 افلام طويلة 2 افلام قصيرة). اما بقية المشاركات في مسابقة الافلام الطويلة مصر (2) المغرب (2) لبنان (2) الجزائر (2) فلسطين (2) افريقيا الجنوبية (1) الرأس الاخضر (1) مالي (1) اثيوبيا (1).. وان غابت سوريا عن مسابقة الافلام الطويلة فانها ستكون حاضرة في مسابقة الافلام القصيرة ب«شمس صغيرة» اخراج فوز تنجور. افلام الفيديو والحضور العربي تشهد مسابقة افلام الفيديو بصنفيها الطويل والقصير حضورا عربيا هاما مقابل تقلص واضح للمشاركات الافريقية حيث اقتصرت هذه المشاركة على 3 دول هي: الكامرون والنيجر في مسابقة افلام الفيديو الطويلة وبوركينا فاسو في مسابقة افلام الفيديو القصيرة هذه الاخيرة (المسابقة) ستقدم لاول مرة ايرلندا ب3 اعمال وقد يكون هذا مؤشرا على توجه قريب لايام قرطاج السينمائية على تشريك عديد التجارب العالمية في قادم الدورات. المونديال بعد الكوليزي من المسائل التي نرى ضرورة التوقف عندها في هذه الورقة تغيير وجهة عروض المسابقة الرسمية بصنفيها الطويل والقصير فالى عهد غير بعيد كانت قاعة الكوليزي هي الحاضنة للمسابقتين ليتغير الاتجاه نحو قاعة المونديال وقد تكون للهيئة المديرة لايام قرطاج السينمائية تبريراتها لهذا التغيير. تجارب شبابية اولت الهيئة المديرة لايام قرطاج السينمائية اهتماما خاصا بالتجارب السينمائية الشابة في مختلف مسابقات الدورة فباستثناء اسماء كيسرى نصر الله ونبيل عيوش ورشيد مشهراوي وساليف تراوري الذين سبقت لهم المشاركة في المهرجان فان البقية تعتبر اسماء شابة في مسيرة الابداع السينمائي العربي والافريقي وكأني بهذه الدورة تستشرف المستقبل وتنتصر الى فسح المجال للكفاءات الشابة التي تحمل بداخلها بذرة الاضافة في المشهد السينمائي. سينماءات من العالم سعت ايام قرطاج السينمائية الى الانفتاح على عديد السينماءات في العالم من خلال قسم يلتقي خلاله جمهور الايام مع انتاجات من ألمانيا وبلجيكا والصين وكوريا والولايات المتحدة وهونغ كونغ وبريطانيا وايران ونيجيريا والفيليبين ورومانيا وروسيا وايطاليا واليابان والموزمبيق. ... وللأطفال نصيب سيكون للأطفال نصيب في هذه التظاهرة السينمائية الدولية من خلال اعمال موجهة للنشء الصغير من فلسطين وفرنسا وتونس.
