الأسبوعي القسم القضائي: شهدت منطقة العيثة من معتمدية سوق السبت بولاية جندوبة في حدود الساعة التاسعة من صباح أحد أيام الأسبوع الفارط جريمة قتل راح ضحيتها شاب في الخامسة والثلاثين من عمره يدعى زهير بن بوجمعة العويني (أب لطفلين). وفارق الضحية الحياة بعد نحو خمسين دقيقة من تعرضه لطعنة في القلب مصدرها سكين بيد زوجته التي توجهت مباشرة الى أقرب نقطة أمنية وسلمت نفسها ليتولى أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بجندوبة البحث في القضية قصد الوقوف على الظروف التي حامت حول وقوعها. وحسب مصدر عائلي فإن الضحية وهو فلاح معروف بالجهة ويملك عدة هكتارات من الأراضي الفلاحية تزوج بقاتلته منذ أكثر من ستة أعوام فأنجبت له ولدين أكبرهما عمره خمسة أعوام. أطوار الجريمة وذكر محدثنا وهو ابن عم الضحية ويدعى المهدي أن العلاقة بين الزوجين كانت على أحسن ما يرام «ولكن قبل عدة أسابيع من الجريمة طلبت الزوجة من زهير الأنفراد بالسكن بأعتباره يقطن مع عائلته» يتابع محدثنا «وافق ابن عمي على تسوغ منزل ومغادرة منزل والديه واستقرّ مع زوجته وآبنيه وتواصلت الحياة هادئة بين الطرفين الى أن حصل ما لم يكن في الحسبان». تشخيص الجريمة وعن أطوار الجريمة أشار المهدي الى ان المظنون فيها طلبت صباح يوم الواقعة من بعلها السماح لها بالتوجه الى منزل عائلتها لحضور «زردة» ولكنه رفض وهو ما حز في نفس الزوجة فغضبت وما أن ولج زوجها غرفته لنيل قسط من الراحة حتى قررت شريكة حياته التخلص منه الى الأبد فتوجهت الى المطبخ وتسلحت بسكين ثم عادت الى الغرفة ودون مقدمات سددت له طعنة واحدة استقرت في قلبه ثم لاذت بالفرار نحو أقرب مركز أمني. وقال المهدي أن أعوان الحماية المدنية الذين حلوا بالمكان نقلوا الضحية الى المستشفى غير انه فارق الحياة في الطريق. وقد قامت الزوجة نهاية الأسبوع بتشخيص جريمتها بحضور السلط الأمنية والقضائية ووسط أستياء أهالي المنطقة. للتعليق على هذا الموضوع: