خلافات بين الزوجين بسبب الخمرة والعنف الاسبوعي - القسم القضائي: اشتكت الضحية في قضية الحال التي جدت بمدينة القصرين طويلا من بعلها.. من اعتداءاته المتكررة عليها. . من تعنيفه لها.. من صفعاته.. من سوء معاملته ولكنها كانت تتحمل كل الاهانات من أجل طفلها.. ثم من أجل طفليها.. كانت تبحث عن الاستقرار رغم التصرفات القاسية لزوجها الى أن طفح الكيل وقررت المغادرة نحو بيت والدها ولكن مثلما جرت العادة يلتحق بها زوجها رفقة أحد أقاربها ويطلب الصفح المرفوق بدموع التماسيح فتعود معه الى عش الزوجية ..ولكن هذه المرة الى مصيرها ..الى الموت.. الى القبر. حكاية الفتاة فاطمة (21 سنة ) فيها الكثير من الألم والدموع فقد صبرت المسكينة على «مكتوبها» وتحملت وتحاملت على نفسها لبناء أسرة ولكن كل ما كانت تشيده بعزيمة وحب يهدمه بعلها في لمح البصر الى أن كانت النهاية.. نهاية فاطمة. قبل يومين من الجريمة فقبل يومين من وقوع الجريمة تجدد الخلاف بين الزوجين بسبب التصرفات غير المسؤولة للزوج وعوض أن يعتذر الاخير لشريكة حياته عما بدر منه قام بتعنيفها فتحاملت المسكينة على نفسها وتحولت الى منزل والديها مصطحبة طفليها حيث اشتكت لوالدها من سوء معاملة بعلها لها وتماديه في الغلظ فهدأ الأب من روعها. في الاثناء قدم الزوج رفقة قريب له طالبا الصفح وبعد نقاش بين أفراد العائلة عادت فاطمة الى منزلها دون أن تدرك أن هذه المرة ستكون الاخيرة التي تزور فيها عائلتها.. دون أن تكون على دراية بأنها ذاهبة للموت.. لحتفها بعد العودة الى جلادها. الخبر الأليم «بعد يومين من عودتها الى بيتها تلقيت مكالمة هاتفية من العمدة وأنا عائد من الحقل يعلمني فيها بتعرض ابنتي لمكروه ولكنه طمأنني غير أنه بتحولي الى المستشفى علمت أن ابنتي ماتت» يقول عم عمر الرجل الطيب الذي أفنى عمره في تربية أطفاله ثم يتابع «لقد قتلها بطريقة بشعة.. اغتال حبها للحياة.. اغتال شبابها.. ويتم طفليها». ذبحها من الوريد الى الوريد من جانب آخر علمنا أن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالقصرين تعهدوا بالبحث في أطوار القضية وقد تبين حسب المعطيات الأولية أن الزوج عاد فجرا مخمورا فعنف فاطمة وهي تحتضن أحد طفليها ثم جلب سكينا وذبحها فسالت دماؤها على الفراش.. وعندما شعر القاتل بخطورة ما أقترفته يداه أشعر أحد أقاربه الذي يبدو أنه ظن أن المسألة بسيطة وأن الجرح الذي برقبتها سطحي فأتى بالبن ووضعه على الجرح لايقاف النزيف الدموي فنجح في مسعاه.. لذلك ترك فاطمة وغادر المنزل على أمل العودة اليها بعد أن تكون هدأت قليلا ولكن بعودته عثر عليها مفارقة للحياة.. أما الزوج - بعد إيقافه- فقد أنكر تخطيطه قتل أم طفليه أو توفر نية القصد وذكر على ما يبدو أنه حاول لوم زوجته على لومها أحد أقاربه (سلفها) أثناء دخول منزلها وهو مخمور فتطورت الامور وحصل ما حصل. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: