والد المفقود: «أشك في 3 أشخاص وعدّة قرائن تدينهم» الأسبوعي- القسم القضائي: قضية الحال فيها الكثير من الغموض والألم والحيرة... غموض يلفّ أطوارها... وألم يعصف بأطرافها وحيرة تسيطر على نفوس جميع متساكني معتمديتي سجنان وغزالة بولاية بنزرت... والانتظار ظلّ سيد الموقف ولكن إلى متى الانتظار... وإلى متى ستظلّ هذه الحادثة تشغل بال أهالي المدينتين وتظل قلوبهم تخفق مع كل خبر جديد أو معلومة قد تقود إلى كشف الحقيقة... حقيقة اختفاء الطفل «ع» (3 سنوات) منذ يوم 26 أوت الفارط بمنطقة أولاد المي بمعتمدية غزالة. يوم الخميس الفارط تقدم والد الطفل بعريضة لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت يشرح فيها الظروف التي حامت حول اختفاء ابنه أو «اختطافه» - كما يصرّ الأب على تسمية ما تعرض له فلذة كبده- ويناشد التدخل للبحث عنه والتحقيق في ملابسات الواقعة. نوم فاختفاء يقول السيد محمد بن رابح المعلاوي القاطن بهنشير بن يعلا بمعتمدية سجنان أن ابنه «ع» من مواليد 24 أفريل 2005 وهو ثالث أبنائه رافق يوم 26 أوت الفارط والدته إلى منزل خالتها القاطنة بمنطقة أولاد المي الريفية بمعتمدية غزالة لحضور حفل زفاف ابنتها وأضاف: «في حدود الساعة الثانية بعد الزوال أراد ابني الخلود للنوم فاصطحبته زوجتي إلى غرفة بالمنزل بها ما بين أربعة إلى خمسة أطفال نيام وظلّت إلى جانبه حتى نام ثم خرجت إلى وسط «الحوش» حيث كان الأقارب بصدد شحن «جهاز العروسة» في شاحنة وبعد ربع ساعة فقط ولجت الغرفة لتفقّد ابني فلم تعثر له على أثر... صاحت... صرخت.. بحثت عنه رفقة بقية الأهالي ولكن كأن أرضا ابتلعته...». مصير غامض يصمت هنا محدثنا ثم يواصل سرد الحادثة: «لقد سارعنا بإشعار مركز الحرس الوطني بغزالة وانطلقت التحريات وجاءت التعزيزات ولكن مصير ابني ظلّ غامضا... تواترت الأيام والليالي ولا أثر لابني ولكن أطوار الحادثة بدأت تنكشف شيئا فشيئا». مكالمة هاتفية «لقد تلقيت مكالمة هاتفية» - يتابع الأب - «أفادنا فيها قريبي أن الأهالي عثروا على ابني وحدّد لي مكان تواجده فسارعت بالتوجه إلى هناك ولكن لا أثر له (الابن) وبإشعاري للأعوان بهذه المستجدات استدعوا هذا القريب فأنكر أن يكون أعلمني بحكاية العثور على فلذة كبدي ولكن بمزيد التحرّي معه اعترف بمهاتفته لي وإشعاري بتلك الرواية نقلا عن امرأة أخرى ليتواصل الغموض». شكوك وختم الأب حديثه إلينا: «ليست لي خلافات مع أحد ولا أغراض ولم أشك في أحد ولكن بعد عدة تحريات أصبحت لي شكوك في ثلاثة أطراف أحدهم ذكر أنه زمن شحن «جهاز العروسة» ذهب إلى مكان آخر بواسطة سيارة وهذا لم يحصل بشهادة من كانوا على متن السيارة أما الثاني فقد غادر منزل خالة زوجتي في نفس فترة شحن «جهاز العروسة» وعاد بعد نصف ساعة والثالث هو الشخص الذي هاتفني وأعلمني بوجود ابني في مكان ما ثمّ أنكر اتصاله بي... أشك في تعرض ابني للاختطاف من قبل هؤلاء الأفراد لتسليمه لعصابة تستخرج الكنوز خاصة وأن ابني له «أثر» في عينه وأناشد السلط الأمنية مساعدتي في كشف الحقيقة». صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: