إيقاف المتهم وشخص آخر بتهمة التستّر الاسبوعي القسم القضائي: لفظ شاب أنفاسه الأخيرة في بداية الأسبوع الفارط بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة بعد نحو نصف شهر من الصراع مع الموت اثر تعرضه لاعتداء بمسقط رأسه بفريانة وقد تولى أعوان مركز الأمن الوطني بالجهة البحث في ملابسات الحادثة بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين. وبفضل حنكتهم ودرايتهم نجحوا في كشف النقاب عن هوية المظنون فيه الرئيسي وإلقاء القبض عليه في وقت وجيز كما أوقفوا شخصا آخر يشتبه في تستره على الحادثة. خروج وعودة فخروج وبحثا عن الحقيقة أتصلت «الأسبوعي» بعائلة الضحية فأفادتنا شقيقته أن ماهر وهو عامل يومي غادر البيت مساء يوم 6 أكتوبر الجاري ثم سرعان ما عاد حيث تناول العشاء «وفي حدود الساعة التاسعة مساء خرج مجددا الى الحي لملاقاة رفاقه وقد خلدنا جميعا للنوم وظل هو خارج المنزل». الصدمة الأولى وأضافت محدثتنا التي كانت في حالة نفسية متدهورة جراء الصدمة التي تلقتها: «في حدود الساعة الثانية فجرا سمعنا طرقا على الباب وشخصا ينادي فسارع والدي بفتح الباب ففوجيء بوجود ربطة حزام شقيقي ماهر وجمازته ملقاتين أرضا فذعر وأدرك أن سوءا حصل لأخي ولكن الشابين اللذين كانا أمام الباب هدآ من روعه وطلبا منه أن يعلم شقيقي الأكبر مبروك بوجودهما. وفعلا قام والدي بمناداة أخي». إشعار العائلة وذكرت الشقيقة الملتاعة ان الشابين «استدرجا أخي الى مكان بعيد عن منزلنا وأعلماه بأن ماهر تعرض للأعتداء وأنه نقل الى المستشفى فسارع بالتحول على عين المكان الى المؤسسة الصحية حيث عثر على أخي في وضعية صحية حرجة وبأستفساره عن سر إصابته اعلموا بأنه تعرض للعنف ولحقت به اصابة بليغة في الرقبة». اصابة خطيرة فوفاة وأضافت ان طبيعة الإصابة استوجبت نقل شقيقها الى المستشفى الجهوي بالقصرين ومنه الى مستشفى سهلول بسوسة حيث احتفظ به وقالت الأخت الملتاعة: «لقد ظل طيلة يومين في حالة إغماء وعندما أفاق في اليوم الثالث تحدث الينا بصعوبة فحاولنا معرفة هوية المعتدي ولكنه أكتفى بالقول: «غدروني وضربوني ضربة عمري» وأضاف «خليهم بركة.. ميسالش» قبل ان يخضع لعملية جراحية دامت خمس ساعات ظل إثرها يوما كاملا في غيبوبة بقسم العناية المركزة الى أن فارق الحياة». وأشارت محدثتنا الى ان شقيقها تعرض لاعتداء تسبب في كسر رقبته واصابة النخاع الشوكي. وختمت بالقول: «نطالب بمقاضاة من تسبب في هلاك أخي وهو في ربيع عمره.. لقد حرمنا منه الى الأبد.. ولابد أن يعاقب على فعلته». يذكر أن أعوان مركز الأمن الوطني بفريانة اوقفوا شابين على ذمة التحريات احدهما يشتبه في مسؤوليته عن وفاة الهالك وحسب ما توفر من معطيات فإن الهالك والمشبوه فيه الرئيسي التقيا في ساعة متأخرة من الليل فأمسك احدهما بالآخر مزحا على الأرجح حتى سقطا معا أرضا ويبدو أن الضحية تعرض حينها وفي ظروف ستكشف عنها التحريات الى كسر في الرقبة واصابة بليغة في النخاع الشوكي أدت الى وفاته. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: