حملات تحسيس مكثفة في الأرياف اسدل الستار او يكاد على الظاهرة الغريبة في التسمم بواسطة استهلاك الفطر البري بولاية الكاف التي تسجل لأول مرة ببلادنا وقد نجم عن ذلك تسجيل تسمم حوالي 51 حالة منها 22 حالة بدت عليها عوارض التسمم مثل التقيؤ والاسهال وأوجاع البطن وغيرها فيما بلغ عدد الوفيات 4 وهم من عائلة واحدة من ارياف معتمدية القصور وهذه العائلة هي الاولى التي يصاب افرادها بالمرض نتيجة تناولهم الفطر ولم تكن لديهم او لدى الاخرين فكرة حول اسباب ما تعرضوا له وتباطؤوا في الاتصال بالجهات الصحية الى ان تمكن منهم التسمم الى درجة صعب تدخل الطب لانقاذ حياتهم وفور تسجيل هذه الحالة المرضية الاولى تحركت الجهات المعنية بمصالح وزارتي الصحة العمومية والفلاحة والموارد المائية في حملة توعوية مكثفة في الاوساط الريفية بالخصوص للتنبيه الى مخاطر تناول الفطر بانواعه.. ودعوة الذين استهلكوا منه للاتصال بمراكز الصحة الاساسية القريبة او المستشفيات. ومن الحالات التي تم انقاذها نتيجة لهذه الحملة التحسيسية التوعوية شاب من قلعة سنان جلب الى منزل جده كمية من الفطر عثر عليه بمنطقة جبلية باحواز البلدة ولما تناوله احس باوجاع في بطنه ومن الصدف الجميلة ان كانت سيارة الدعاية بمضخم الصوت التي تم تجنيدها لتبليغ المعلومة التحسيسية الى المواطنين تجوب انهج وشوارع قلعة سنان وقد تناهى الى مسامعه ما تقوله فتوجه مباشرة الى المستشفى اين تم الكشف عليه وترحيله الى مستشفى الكاف للعلاج. وعلمنا من مصادر صحية ان جميع الحالات التي سجلت بعد الحالة الاولى سواء التي احتفظ بها بالمستشفى الجهوي أو التي وقعت احالتها على مستشفيات العاصمة قد عادت الى منازلها بعد تلقيها العلاج اللازم والتأكد من سلامتها وابتعاد شبح الخطر عنها. وبالرغم من عدم تسجيل اية حالة مرضية منذ الفترة الاولى التي تكثفت فيها الحوادث خلال شهر اكتوبر فان عمليات التحسيس والتنبيه لم تتوقف وخاصة في الاوساط الريفية (مدارس قاعات علاج عن طريق عمد المناطق) وحاليا تروج في هذه الاوساط مطوية بالصورة والمعلومة تحمل توصيات حول اعراض النسمم وما يجب فعله لانقاذ المصاب اذا حامت الشكوك حول اصابته بالتسمم وذلك بان يوضع على جنبه لتفادي اختناقه بالقيء والاعلام الفوري للالسعاف او نقل المصاب الى اقرب مركر صحة او طبيب وجمع عينات من بقايا الطعام او من القيء والفطر الذي تناوله وعرضها على الطبيب المباشر له لتحليلها والتعرف على نوعية السم والتنبيه بضرورة نقل الذين تناولوا وجبة الأكل معه من باب الاحتياط لعرضهم على الفحوص الطبية.