أدانت الدّائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهمين في مقتبل العمر وقضت بسجن الأوّل 20 سنة بعدما ثبتت ضدّه تهمة تحويل وجهة أنثى ومواقعتها غصبا، وقضت بسجن الثاني مدة 5 سنوات من أجل تهمة مواقعة أنثى دون رضاها، وللإشارة فإنه قد تورّط في هذه القضية أيضا طفل أحيل على محكمة الأحداث. وبالعودة للوقائع فإنّ الأبحاث انطلقت في القضية اثر شكاية تقدّمت بها امرأة الى السلطات الأمنية بالضاحية الجنوبية وصرّحت أنّها تعرّضت إلى عملية تحويل وجهة من قبل شابين هددّاها بسكين وأرغماها على مرافقتهما على الرغم من توسّلاتها واعلامهما بأنها امرأة محصّنة ولم يكتفيا بذلك فقد استدعيا صديقهما ولمّا قدم حاولت اقناعه بأنها امرأة ملتزمة وأمّ لطفل وقد جاءت الى ذلك المكان لقضاء بعض الشؤون الخاصة فأظهر لها في البداية تعاطفه معها ولكنه سرعان ما تراجع وعبّر لها عن رغبته في النيل منها هو أيضا فتوسلت اليه ثانية ولكنه لم يستمع لاستغاثتها. وبمقتضى شكايتها قام المحققون بعملية تمشيط للمكان وتمكّنوا من إيقاف الشبّان الثلاثة. وبعرضهم على باحث البداية اعترفوا بالأفعال المنسوبة اليهم. وبإحالتهم على ابتدائية تونس أُفرد أحدهم بالتتبع لأنّه مازال في سنّ الأطفال فيما أحيل الإثنان الآخران على أنظار هيئة الدائرة الجنائية. وباستنطاق القاضي لهما أنكر الأول تحويل وجهة الشاكية وأصرّ على أنها رافقته وصديقه (الحدث) برضاها التام، وأمّا الثاني فقد بين أنه حاول مساعدتها ولم يقُم بمواقعتها. وبعد المفاوضة قرّرت هيئة المحكمة بسجن الأول 20 سنة والثاني 5 سنوات.