6 امناء عامين مساعدين للاتحاد أحدهم فلسطيني وآخر إسرائيلي بروكسيل - "الصباح": قال بيرنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي في تصريح خص به "الصباح" على هامش اشغال وزراء خارجية الحلف الاطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسيل ان بلاده لم تتخل ولايمكن ان تتخلى عن غزة مضيفا ان المساعدات الانسانية التي يقدمها الاتحاد الاوروبي للفلسطينيين لم تتوقف ابدا وهي تمثل ستين بالمائة من حجم المساعدات الدولية... وعن موقفه من تقارير الاممالمتحدة والمنظمات الانسانية والحكومية التي ما انفكت تحذر من كارثة انسانية في غزة قال كوشنير ان هذه التحذيرات تصدر منذ سنتين مضيفا بان اجتماع وزراء خارجية الحلف الاطلسي مع نظرائهم من دول حوض المتوسط شهد مناقشات كثيرة حول هذه المسالة وقال كوشنير "ضغطنا اليوم على ليفني لاعادة النظر في حصار غزة واعادة موارد الوقود واسباب الحياة العادية ونامل في ذلك قريبا "و حمل كوشنير الجانب الفلسطيني جانبا من المسؤولية وقال "نحن لم نترك ولايمكن ان نترك غزة ولكن اذا كان ابو مازن لا يتحدث مع "حماس" و"حماس" ترفض الحوار والجامعة العربية قررت ان تدعم بقاء عباس على راس السلطة فان الوضع لا يساعد كثيرا". ونفى كوشنير ان يكون "انابوليس" منتهيا وقال "ان انابوليس يمر بعراقيل كثيرة ولكن الفلسطينيين والاسرائيليين علقوا عليه امالا كبيرة ومن الصعب اللجوء الى مسار جديد بعد انابوليس".و كشف كوشنير عن اجتماع للرباعية منتصف الشهر الجاري يعقد في نيويورك لبحث التطورات في الشرق الاوسط مشيرا في ذات الوقت الى عدم مشاركته في اللقاء المرتقب والذي سيتزامن مع احتضان باريس مؤتمرا حول افغانستان بمشاركة دول الجوار وقد اعرب كوشنير عن امله في ان تكون الهند وباكستان بين المشاركين. كما اعتبر كوشنير ان الانتخابات الامريكية وفوز اوباما كان اشبه بانتخابات عالمية وقال ان الوضع العالمي يحتم الاخذ بعين الاعتبار الازمة المالية والتحولات المتسارعة في العالم. 6 أمناء مساعدين للاتحاد من اجل المتوسط وعن الاتحاد من اجل المتوسط قال كوشنير ان المشروع يسير بشكل جيد وانه سيزور تونس في وقت قريب دون ان يحدد موعدا مشيرا الى كثافة برنامجه في الوقت الراهن واعتزامه زيارة الهند وباكستان في اعقاب الهجمات الارهابية التي هزت مومباي العاصمة المالية للهند وقال كوشنير انه قريبا سيتم تحديد الامين العام للاتحاد من اجل المتوسط الى جانب ستة امناء مساعدين احدهم فلسطيني والثاني اسرائيلي وثالث ربما تركي وقال كوشنير ان الدول الثلاث والابعين للاتحاد من اجل المتوسط تقيم شراكة اقتصادية وثقافية ستتضح ثمارها في المستقبل مشيدا في ذات الوقت بنتائج مؤتمر مرسيليا وقال ان مشاريع كبيرة في انتظار الاتحاد من اجل المتوسط وانه برغم الازمة الاقتصادية فان التمويل سياتي. واعتبر كوشنير ان الجغرافيا لا تتغير وانه تبعا لذلك فان روسيا جار مهم لا يمكن تجاهله. وكان كوشنير عقد في وقت متاخر من مساء الثلاثاء لقاء صحفيا اشاد خلاله باطناب بنظيرته الامريكية غونداليزا رايس في اخر مشاركة لها في اجتماع وزراء خارجية الحلف الاطلسي وسط توقعات بعودة قوية لروسيا على الساحة الدولية في اعقاب الصفعة الحادة التي وجهتها للادارة الامريكية وللحلف الاطلسي الامر الذي ادى الى تاجيل انضمام البلدين الى الحلف الاطلسي وربط هذه الخطوة بخارطة طريق تحدد الاصلاحات المطلوبة من جورجيا واوكرانيا.و قال وزيرالخارجية الفرنسي انه كان من الضروري العودة للحوار بين روسيا والحلف الاطلسي واوضح ان القمة المقبلة للحلف ستنعقد في افريل المقبل وستكون بين كل من فرنسا والمانيا حيث ستحتضن مدينتا سترازبورغ الفرنسية وكيل الالمانية القمة التي ستتزامن مع الذكرى الستين لقيام الحلف الاطلسي وشدد كوشنير على انه قبل عشر سنوات لم يكن احد يتخيل ان يكون للحلف مهمة في افغانستان او كوسوفو وقال لا يجب ان ننسى "ان فرنسا من يقف وراء اخلاقيات فكرة الدفاع الاوروبي". وعن دعوة الرئيس الافغاني حامد قرضاي للحوار مع طالبان قال وزير الخارجية الفرنسي ان الامر يتعلق بالافغان وان هناك حاجة الى المصالحة الوطنية والحوار الوطني وقال كوشنير "لا بد من الثقة في هذه الديموقراطية الجديدة ولا بد من دعمها من اجل الشعب الافغاني. ومع انتهاء مؤتمر وزراء خاجية الحلف الاطلسي تبقى الاجواء السائدة بين اروقة الحلف بعيدا عن الخطابات السياسية ولغة المجاملات التي تفرضها الديبلوماسية ان رحيل رايس ورحيل ادارة بوش من شانه ان يساهم في التهيئة لاعادة ترتيب النظام العالمي الجديد وانه كيفما كانت توجهات ادارة الرئيس الامريكي الجديد اوباما فانها قد لا تكون اسوا من توجهات ادارة بوش وصقور اليمين المتشدد الذين احاطوا به طوال ثماني سنوات...