تونس الصباح : احتضن أمس مركز الصحافة الدولية بتونس ندوة صحفية خصصت لبرنامج الصالون الأول للصيدلة وصناعة الأدوية الذي ستحتضنه مدينة الحمامات يومي 27 و28 ديسمبر الجاري. وقد أشرف على هذه الندوة كل من السيدة هلية الماطري الخميري رئيسة لجنة الصالون والسيدين كمال إيدير مدير عام الصيدلة والأدوية بوزارة الصحة، وعبد الكريم الحمروني رئيس عمادة الصيادلة. فماذا عن هذا الصالون الذين ينتظم لأول مرة في تونس؟ ما هي أبرز المحاور المطروحة داخله في علاقة بقضايا الساعة حول الأدوية، صناعتها واستهلاكها وابرز المشاغل المطروحة بشأنها في تونس والعالم؟ ماذا عن تصنيع الأدوية في تونس من حيث قيمتها وحماية صنعها وترويجها؟ وماذا عن الأدوية المغشوشة التي تتسرب قنواتها الى عدد من بلدان العالم وكيف وقع التصدي لها في تونس؟ وماذا قال المشرفون على الندوة الصحفية بخصوص هذه المواضيع، وبخصوص محتوى الصالون المزمع تنظيمه؟ حول الصالون وبرنامجه العلمي أفادت السيدة هلية الماطري الخميري أن هذا الصالون المزمع تنظيمه بمدينة الحمامات سيكون علميا، ويتركز بالأساس حول صناعة جملة من الأدوية بخصوص بتونس وتوزيعها واستعمالها، كما أنه يتصل أيضا بالأدوية الجنيسة ومظاهر الدواء المغشوش الذي تروجه بعض القنوات العالمية. وأفادت أيضا أن أهداف تونس في صناعة الأدوية وتصديرها تبقى هامة، ويجري العمل على دعم هذا التوجه كخيار لدفع التنمية. وأبرزت من ناحية أخرى أن الصالون سيحتضن 35 مشاركا صناعيا في مجال الأدوية من تونس، إلى جانب 15 مشاركا أجنبيا، ويتوقع حضور العديد من الدول فيه ممثلة بوزراء لها وذلك من كل من أفريقيا وأوروبا والعديد من الدول العربية. كما أفادت أيضا أن مواضيع الصالون ستكون متصلة بمشاغل المرحلة بخصوص الصحة والأدوية ولذا سيكون لمخابر الصيدلة وممثليها حضور بارز في الصالون. وأبرز السيد عبد الكريم الحمروني من ناحيته أهمية هذا الصالون وذلك لمحتواه العلمي وأكد مشاركة العديد من البلدان الأوروبية مثل فرنسا وبلجيكا واسبانيا، الى جانب حضور اتحاد الصيادلة العرب. كما أفاد أن الاهتمام سوف يتركز حول الصيانة الدوائية، إلى جانب عد المحاور الأخرى سوف يقع الحديث فيها مثل ضمان جودة الأدوية عند صناعتها، وظاهرة انتشار الدواء المزور، وتطور ممارسة الصيدلة الحرة في علاقة بمنظومة التأمين على المرض. وبين في هذا الصدد أن طرق العمل لدى الصيدلي سوف تتغير كثيرا باعتبار المهام الجديدة المطروحة على الصيدلي في استبدال الأدوية والتي صدرت بشأنها نصوص قانونية وترتيبية جديدة. الأدوية البيوتكنولوجية وقطب سيدي ثابت السيد كمال إيدير ركز في تدخله حول التحولات المستقبلية في مستوى صناعة الأدوية، وانعكاساته على القطاع الصحي، وأبرز أهمية الأدوية البيوتكنولوجية، والدور الذي يضطلع به القطب التكنولوجي بسيدي ثابت في هذا المجال، مشيرا بالخصوص إلى صناعة اللقاحات التي تجري بمعهد باستور، مبرزا أن الاستحقاقات في هذا المجال قد بلغت 50م.د بخصوص صناعة الأدوية، وهناك أيضا بتونس 42 مؤسسة صناعية للأدوية، منها 26 مختصة في الأدوية البشرية و4 اتجه اهتمامها إلى المجال الحيواني البيطري. وبين أن تونس توصلت اليوم الى تحقيق 50 في المائة من حاجياتها من الأدوية عبر صناعتها الدوائية، منها 13 نوعا من الأدوية الجنيسة. وعاد السيد كمال ايدير للحديث ثانية عن القطب التكنولوجي بسيدي ثابت مبينا أنه أصبح معروفا عالميا، إذ تطورت عبره العلاقات في مجال الأدوية مع عديد البلدان وخاصة الاتحاد الأوروبي. حول الدواء المزور والدواء الجنيس وفي أسئلة توجه بها الصحفيون في هذه الندوة طرحت مسألة الدواء المزور وطرق الحماية منه، وأيضا نفور المريض من الدواء الجنيس. وقد بين السيد كمال إيدير في رده على السؤالين ان هناك مزايا للنظام التونسي بخصوص الجودة والمراقبة في صنع وترويج الأدوية، وعند توريدها أيضا. حيث أن الصيدلية المركزية هي التي تتولى الإشراف على كل هذه الجوانب ومتابعتها، ولا تسمح بدخول أي دواء أو توزيعه إلا بعد رخصة في التوريد والتقييم. أما على مستوى المصنعين فبين أنهم يخضعون في نشاطهم إلى رخص استغلال يتطلب الحصول عليها شروطا دقيقة ومراقبة لصيقة وذلك للتأكد من الصناعة وسلامتها. كما بين أن الموزعين للأدوية بالجملة يخضعون هم الآخرون لشروط وتراخيص عمل. أما بالنسبة للدواء الجنيس فقد بين أن فعلا هناك رفضا وصعوبة في تقبله، مبرزا أنه يصنع منذ الستينات. وبين أن عملية الاقتناع بالأدوية الجنيسة في طريقها للتطور بشكل تدريجي، مبينا أن الدول الكبرى باتت تعتمد 60 في المائة من جملة أدويتها على نوع الجنيس منه.. علي الزايدي أبرز المداخلات في الصالون صناعة الأدوية في تونس: الواقع والآفاق قطب سيدي ثابت والبيوتكنولوجيا التونسية صناعة الأدوية في تونس: القيمة والحماية دور الصيدلي على ضوء تطورات المهنة والواقع الجديد تطور القطاع الصيدلي والمهام المطروحة الدواء الجنيس وطرق اعتماده بديلا التقليد في الأدوية: الوضع الحالي في العالم تطوير الأغذية ودورها في مجال الصحة.