الترشّح اختياري... فما هي آفاق هذه الشهادة؟ تونس - الصباح: مولود جديد في شبكة الامتحانات الوطنية ينضاف هذا العام الدراسي إلى روزنامة «المناظرات المدرسية يهم تلاميذ المدارس الاعدادية التقنية».. الذين سيتوجون مسارهم الدراسي في هذ المرحلة بخوض امتحان شهادة ختم التعليم الاعدادي التقني خلال شهر جوان 2009. حول هذا الامتحان وشروط الترشح إليه والآفاق التي يفتحها أمام الناجحين ونوعية اختباراته. علمنا أن نحو 4 آلاف تلميذ يزاولون دراستهم هذا العام بالسنة التاسعة إعدادي تقني معنيون باجتياز هذا الامتحان بصفة اختيارية على غرار زملائهم بالتعليم العادي وطبعا يتوقع أن يقل عدد الترشحات عن عدد المتمدرسين وتنكب مصالح وزارة التربية على حصر قائمة المترشحين في انتظار أن يتم الضبط النهائي للعدد مطلع جانفي القادم. ووفقا للمعطيات التي أمدنا بها مصدر مطلع بالوزارة فإن 32 مدرسة إعدادية تقنية معنية هذه السنة باجتياز هذا الامتحان من مجموع 88 اعدادية باعتبار أن 56 مدرسة جديدة انضافت للقائمة هذا العام وسيكون نحو 12 ألف تلميذ على موعد مع هذه «النوفيام» الموسم الدراسي القادم في دورتها الثانية. بين النظري والتطبيقي ...ولئن ينتظر أن تجرى «النوفيام» التقنية في نفس آجال الامتحان الأم فإن اختباراته التطبيقية لن تكون موحدة على غرار المواد الأدبية والعلمية مراعاة لبعض الخصوصيات المسجلة على مستوى الجهة والمدرسة في متابعة بعض المواد الفرعية لمواد التعلم الأساسية في مجالات الصناعة والخدمات والبناء التي تختلف من مدرسة لأخرى وفيما عدا هذا الجانب فان بقية الاختيارات ستكون موحدة. على صعيد آخر وبحكم أن الامتحان يكتسي طابعا اختياريا فإن ارتقاء التلاميذ يخضع لنفس شروط مسلك التعليم العادي في هذه المرحلة من حيث أحقية كل تلميذ لم يترشح للامتحان في النجاح عند الحصول على معدل 10 من 20 في المقابل يضمن الحصول على شهادة ختم التعليم التقني لصاحبها الارتقاء وان لم يحصل على المعدل المطلوب خلال العام الدراسي كما أن هذه الشهادة تسمح لنسبة معينة من التلاميذ الالتحاق بالمسلك العادي للدراسة. آفاق جديدة وفي رصد الآفاق التي تفتحها هذه الشهادة في المسار الدراسية والمهني للتلميذ أفادت مصادرنا أنها تفضي آليا الى متابعة الدراسة لمدة سنتين بمراكز التكوين للحصول على شهادة الكفاءة المهنية لمزيد الاختصاص ودعم المهارات. كما أن جانبا من الناجحين سيتسنى لهم الالتحاق بمسلك الباكالوريا المهنية التي تفتح بدورها افاقا رحبة لمواصلة الدراسة بالتعليم العالي في مجالات متعددة. كما أن «النوفيام» التقنية أو المسار الاعدادي التقني يفضي بعدد من التلاميذ الى سوق الشغل وقد اكتسبوا مهارات مهنية وتكوينية أساسية. وسيكون هذا الامتحان فرصة لوزارة الاشراف لتقييم مردودية المسار المهني الذي أفرزته الهيكلة الجديدة للتربية والتكوين وتدارك ما يجب تداركه من اختلالات في حال وجودها الى جانب تقويم مستوي التلميذ ونجاعة عملية التعلم في هذا المسلك.