قمرت الصباح كانت الساعة تشير الى حوالي السادسة والنصف صباح الأحد الماضي عندما تم الاعلان رسميا عن صعود الشاعرة القديرة جميلة الماجري لتكون أول امرأة على رأس اتحاد الكتاب التونسيين على امتداد السنوات الثلاثة القادمة. ولا غرابة ان يتقبّل اعضاء الاتحاد ان تكون جميلة الماجري رئيسة لمنظمتهم الادبية بكل تفاؤل بما هو معروف عنها من رجاحة عقل وهدوء وقوة شخصية. جميلة الماجري كان لنا معها لقاء خاطف بعد ان غمرها العديد من الاعضاء الذين رابطوا في فضاء المؤتمر بالتهاني الخالصة. ** جميلة الماجري على رأس الاتحاد.. هل كان هذا الامر منتظرا منك؟ لا أخفي سرا اذا قلت انه منتظر واني اشد بحرارة على ايدي كل الاعضاء الذين منحوني اصواتهم وتشريفي بان أكون على رأس هذه المنظمة الأدبية العتيدة. ** مسؤولية ورهانات عديدة في انتظارك؟ بالفعل انا شاعرة بحجم المسؤولية التي هي في انتظاري والتزامي كبير لاجل ان يكون الاتحاد واحة ابداع وتآزر وتكامل بين كل الأعضاء. ** ما هي ابرز الملفات التي تشغل رئيسة اتحاد الكتّاب؟ ابرز هذه الملفات والذي أراه في طليعة اهتماماتي يتمثل في توفير الحلول الناجعة لما يعانيه بعض الكتاب والمبدعين من صعوبات اجتماعية بدرجة أولى.. سأعمل باذن الله على تسوية هذه الوضعيات بالتعاون مع كامل اعضاء الهيئة المديرة وبالتنسيق مع مختلف الهياكل المسؤولة. وأرى من الضروري ايضا تطوير عمل الاتحاد والارتقاء بمجلة المسار وتحسينها والحرص على ان تكون منبرا لابداع كل الاعضاء كما سيتم التركيز في عملنا على خدمة الكتاب التونسي وطنيا وعربيا.. هذا الى جانب العمل على صياغة القانون الاساسي والنظام الداخلي للاتحاد وتطوير مختلف قوانينه. وأشير من جهة اخرى ان أكون على رأس اتحاد الكتاب كامرأة هو تشريف لتونس التي عرفت بالريادة في تحرير المرأة والمساواة بين الرجل والمرأة. ** رئاسة الاتحاد مسؤولية جسيمة.. ألا يكون لهذا تأثير على جميلة الماجري الشاعرة المبدعة؟ سأوفر الوقت للكتابة التي لا أستطيع العيش بدونها. محمد الهاشمي بلوزة: «الاتحاد مستقل في قراراته ولم يحدث أن تلقيت تعليمات من أي كان» اثر النقاش العام تولى السيد محمد الهاشمي بلوزة نيابة عن رئيس الاتحاد الرد على عديد التساؤلات وقد سعى بكل حرفية وهدوء على توضيح عديد الاشكاليات مؤكدا سعيه طيلة اشرافه على الجوانب المالية في الاتحاد على تطوير العمل مشيرا الى ان كل الفواتير ودفاترها موضوعة على ذمة الاتحاد «ان عملية امضاء الصكوك التي يتولاها تتم بعد توقيع رئيس الاتحاد وهذه عادتي منذ فترة المرحوم محمد العروسي المطوي... فما تقرره الهيئة المديرة اتولى التوقيع عليه بعد رئيس الاتحاد». وردا على بعض التساؤلات بخصوص دور مراقب المحاسبات في الاتحاد... اوضح السيد الهاشمي بلوزة «ان مراقب الحسابات دوره مراقبة الاموال العمومية وليس اموال الجمعيات قانونا على اعتبار توفر الفواتير والدفاتر المخصصة لذلك وفق بابين المداخيل والمصاريف»، وشدد على ان اتحاد الكتاب التونسيين مستقل في قراراته واختياراته وقال بحزم «قضيت 19 سنة في الاتحاد لم اتلق خلالها اية تعليمات من اية جهة كانت واني اسلم الامانة بكل اطمئنان الى الهيئة المديرة القادمة». الاقتراع والمقترعون تقدم لصندوق الاقتراع 289 عضوا تم الغاء 27 صوتا ليكون عدد الاصوات المصرح بها 262 وزعت على المترشحين كما يلي: ابراهيم الدرغوثي (79) المولودي فروج (127) الناصر التومي (64) الهادي التليلي (36) جميلة الماجري (124) حسن بن عبدالله (28) خيرالدين الشابي (20) ساسي جبيل (23) ساسي حمام (104) سامي السنوسي (43) سويلمي بوجمعة (61) شمس الدين العوني (83) صالح الدمس (37) صلاح الدين الحمادي (123) صلاح داود (20) عادل الجريدي (67) عادل الطرابلسي (30) عادل الهمامي (14). عبد الفتاح بن حمودة (34) عبد القادر بن سعيد (33) محمد الامين الشريف (49) محمد البدوي (125) محمد الخضري (22) محمد السبوعي (22) محمد الهادي الجزيري (90) محمد بوحوش (61) محمد حيزي (42) محمد شكري الميعادي (23) مراد العمدوني (95) مسعودة بوبكر (83) عبد الكريم الخالقي (67) عبد الله مالك القاسمي (77) عثمان بن طالب (62) عزالدين بن محمود (73) عمر الكوز (29) عيسى البكوش (32) فاطمة الشريف (78). سحب ترشحات واعلن قبل بداية عملية الاقتراع عن قرار عدد من المترشحين الانسحاب وهم: الهادي الغابري محسن هملي محمد الشارني. الاعضاء الفائزون واثر عملية الفرز التي امتدت على اكثر من 3 ساعات تم الاعلان عن الاعضاء العشر الاوائل لتكوين المكتب الجديد وهم حسب عدد الاصوات التي تحصلوا عليها: المولودي فروج (127) محمد البدوي (125) جميلة الماجري (124) صلاح الدين الحمادي (123) ساسي حمام (104) مراد العمدوني (95) محمد الهادي الجزيري (90) مسعودة بوبكر (83) شمس الدين العوني (83) ابراهيم الدرغوثي (79).