تونس الصباح تستعد مختلف المنشآت السياحية من نزل ومطاعم سياحية لتشهد ذروة في الاقبال خلال رأس السنة الميلادية سواء من التونسيين الذين رغم تتالي المناسبات وما يشكله ذلك من ضغط على الميزانية العائلية لا يتردد الكثير منهم في برمجة قضاء احتفالات رأس السنة في فندق او مطعم.. هذا بالطبع
الى جانب تواجد عدد من السياح في هذه المنشآت بهذه المناسبة. وكما هو معروف فان ذروة الاقبال تتزامن عادة مع تراجع في مستوى الخدمات المقدمة داخل هذه المنشآت السياحية لاسيما في الجوانب المتصلة بالنواحي الصحية في اعداد الاطعمة والحلويات سميا للاستفادة اكثر ما يمكن من هذه المناسبات من قبل اصحاب الفنادق والمطاعم السياحية. مقابل ذلك علمنا ان الديوان الوطني للسياحة يستعد بدوره لتنفيذ حملة وطنية بمناسبة احتفالات آخر السنة ستتزامن مع ليلة رأس السنة وتستهدف مراقبة الخدمات المتصلة بالنواحي الصحية ومدى احترام مقومات النظافة وتطبيق المواصفات القانونية في المطاعم السياحية او المطاعم داخل الفنادق. فرق مراقبة الجودة ستشهد هذه المناسبة تجنيد مختلف فرق مراقبة الجودة التابعة للديوان الوطني للسياحة تحت اشراف مديري المندوبيات الجهوية للسياحة في مختلف الجهات للقيام بحملات مراقبة ورفع تقارير حول المخالفات المسجلة لاتخاذ الاجراءات المناسبة حولها. تجدر الاشارة كذلك الى ان هذه الحملة الاستثنائية تأتي بالتزامن مع العمل اليومي لفرق المراقبة للمحافظة على جودة الخدمات في القطاع السياحي (فقدت تنفيذ ما يقارب 19 الف عملية مراقبة الى حدود نوفمبر الفارط) لاسيما وانه يعول على معادلة الاسعار وجودة الخدمات لانقاذ القطاع من تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية الاخيرة على مردود القطاع السياحي في بلادنا خلال السنة المقبلة. وتواصل في هذا السياق فرق المراقبة التابعة الى الديوان الوطني السياحي تنفيذ زيارات المراقبة الخاصة بتنفيذ برنامج اعادة التصنيف حيث تم منذ انطلاق البرنامج والى حد الان تصنيف 178 نزلا وفقا للمواصفات الجديدة والعمل خلال ال 6 اشهر الاولى من السنة المقبلة على استكمال كافة عمليات ترتيب بقية النزل.. تشير ايضا مصادر مصالح المراقبة الى عزمها على مواصلة تنفيذ عمليات المراقبة المركزة في كل مرة على جانب من الخدمات السياحية للمحافظة على جودة الخدمات وعلى سمعة الوجهة السياحية التونسية.