على عكس ما اعلنا عنه منذ اسابيع في «الأسبوعي» فان شريط «شوفلي حل» للمخرج المعوض عبد القادر الجربي الذي واكبنا تصويره لم يعرض في سهرة الإربعاء الماضي الموافق لليلة السنة الإدراية الجديدة رغم أن إدارة التلفزة قد أعلنت عن ذلك قبل الموعد المحدد. حصل هذا والشريط جاهزعلى مستوى كل مراحله من التصوير الى المونتاج. وكانت الاحداث المؤلمة في غزة هي السبب المباشر لإلغاء عرض الشريط خاصة وهو من النوع الكوميدي وكل أحداثه هي مواقف درامية هزلية ومضحكة. والغريب أن قناة تونس 7 قد عوضت شريط شوفلي حل بمادة درامية شبيهة عندما بثت رباعية قديمة للمخرج عبد اللطيف بن عمار وعنوانها «خطى فوق السحاب» وهي تشترك مع شريط «شوفلي حل» في الموضوع باعتبار أن مدار العملين هو الاحتفال برأس السنة الإدارية. ولا يعرف إلى الآن مصير شوفلي حل والأرجح حسب بعض مصادرنا أنه سيظل مادة درامية لريفيون قادم ربما سنة 2010 إذا لم ينزف من جديد الجرح العربي أو سيتم التعامل معه على أساس أنه مادة درامية غير مرتبطة بزمان ومكان.وهذا القرار لم يتخذ إلى الآن على مستوى إدارة التلفزة التي ستكون شبكتها الجديدة هي الأخرى معدلة على ما يحدث في فلسطين وستعرف بعض البرامج والمنوعات توقفا خاصة البرامج الجديدة ذات الطابع الهزلي او المنوعاتي. وشريط «شوفلي حل» هو جزء من سهرة كاملة أعدتها تونس 7 بمناسبة رأس السنة الإدارية على غرار الحلقة الخاصة من منوعة «موزيكا وفرجة» والتي تبث في العادة مساء كل سبت وقد ألغيت هذه السهرة أيضا لطابعها الاحتفالي والهزلي التي كان سيشارك فيها جعفر القاسمي ولطفي العبدلي وبعض المغنين. وقد علمنا من مصدر رسمي بمؤسسة التلفزة التونسية باأن القرار لم يتخذ إلى الآن بشأن هذه المنوعة وأنه على الأرجح إعادة بثها في مواعيد لاحقة من سهرات السبت بمونتاج جديد يتفادى بالتأكيد الإشارات الخاصة بالريفيون والاحتفال برأس السنة الإدراية الجديدة 2009 كما سينتظر المستشهرون والشركات الراعية لمنوعة موزيكا وفرجة الحل التي ستراه التلفزة صالحا حتى تمرر ومضاتهم الاشهارية خاصة وأن انتاج شريط شوفلي حل وسهرة السبت قد قدر بمئات الملايين. وحسنا فعلت التلفزة التونسية خاصة وأن الصورة القادمة من فلسطين والتي يتابعها التونسي أولا بأول في القنوات الإخبارية المتخصصة هي صورة مؤلمة وتراجيدية وقد أفسدت له كل طعم ولذة بهذا الريفيون الدامي في غزة. وحيد عبد الله للتعليق على هذا الموضوع: