هل يفتح أوباما حوارا مع المقاومة الفلسطينية؟ التصريحات الصادرة هذه الايام عن عدد من الشخصيات الفلسطينية العلمانية مثل حنان عشراوي ومصفى البرغوثي والبشيرنافع ونايف حواتمه.. وتلك التي أدلى بها قادة بارزون في فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية.. تؤكد أن مرحلة جديدة برزت في تاريخ الشعب الفلسطيني ونضالاته الوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي.. شعار هذه المرحلة هو: "العودة إلى الرهان على خيار المقاومة للاحتلال.. ورفض الخلط بين المقاومة والإرهاب".. بين الضحية والجلاد.. + لقد أعادت مقاومة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لقوات الاحتلال الإسرائيلي المعتدية الثقة للملايين من الفلسطينيين.. رغم استخدام وزارة الحرب الإسرائيلية أخطر أنواع الأسلحة ضد مليون ونصف مدني أعزل.. مما تسبب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى.. + تصريحات النخب العلمانية الفلسطينية ورموز مختلف الحركات المعادية للاحتلال بأجنحتها السياسية والعسكرية تؤكد مرة أخرى صحة مقولة الزعيم الفلسطيني الراحل : "فلسطين هي الرقم الصعب في المنطقة وفي العالم.. أحب من أحب وكره من كره.. ويا جبل ما يهدك ريح".. + هذه المستجدات وغيرها رسالة مفتوحة إلى الإدارة الأمريكيةالجديدة بزعامة الرئيس الشاب باراك أوباما.. رافع شعار التغيير والحوار ونبذ سياسة الحروب والتدمير المعتمدة في عهد ادارة بوش الابن وفريقه المتشدد جدا.. بزعامة ديك تشيني ورامسفيلد ورايس.. ++ لقد نشرت وسائل اعلام اوروبية وامريكية عريقة مقالات في اليومين الماضيين تتحدث عن امكانية فتح ادارة اوباما حوارا مباشرا مع قيادات المقاومة الفلسطينية بما فيها حماس التي فازت في انتخابات جانفي 2006 بثقة ثلثي الناخبين الفلسطينيين.. وهذا التطور مهم جدا.. ليس فقط لانه قد يساهم في المعالجة السياسية لملفات فلسطين والصراع العربي الاسرائيلي بل لان فتح حوار مباشر جديد بين امريكا وقيادات المقاومة الوطنية الفلسطينية يعني تجسيما فعليا لشعارات الحملة الانتخابية لاوباما وللحزب الديمقراطي.. وعلى رأسها التوقف عن اهدار مئات المليارات من اموال دافعي الضرائب الامريكيين في الحروب وتمويل تجار السلاح والبنتاغون.. مثل هذا الحوار يعني اعطاء ادارة اوباما فرصة بناء جسور تعاون جديدة قولا وفعلا مع كل خصوم ادارة بوش واعدائها.. من القيادات الفلسطينية الى سوريا وايران وفنزويلا وكوريا الشمالية وكابول.. فهل تكسب ادارة اوباما الرهان ولو بعد حين وتتخلص تدريجيا من هيمنة اللوبيات الصهيونية على الاعلام والسينما وبقية الفنون وعلى بقية صنع القرار في امريكا واوروبا.. بسبب ضعف تحركات العواصم العربية والاسلامية؟