الإدارة تضبط برنامج المراقبة تونس-الصباح بعد أخذ ورد وسلسلة من المفاوضات بين وزارة التجارة من جهة وممثلي القطاعات والمهنيين من جهة أخرى بشأن تقديم موعد الصولد الصيفي لهذه السنة ،وبعد الممانعة المبدئية التي أبداها بعض المهنيين لا سيما تجار الجملة الذين اعتبروا الدخول المبكر في موسم التخفيضات سيلحق بهم الضرر ذلك أن هذه الفترة من السنة تمثل فرصة لتدارك فترة الركود وتحقيق بعض الأرباح من خلال ذروة الحركة التجارية تزامنا مع موسم الأعراس والموسم السياحي وعودة الجالية بالخارج... يبدو أن الأمر قد حسم أخيرا من خلال ما أفادنا به السيد جميل بن ملوكة رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بتونس بعد الحصول على موافقة المهنة لانطلاق موسم التخفيضات هذه الصائفة مع غرة أوت وتواصله إلى غاية 15 سبتمير المقبل. وأشار رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بتونس أن التوجه إلى تقديم موعد الصولد لهذه الصائفة كان الهدف الأساسي منه محاولة الضغط على مؤشر الأسعار الذي يعرف عادة ارتفاعا في هذه الفترة وتمكين الحريف من التمتع بالتخفيضات بشكل مبكر. وأضاف محدثنا أن عملية تحسيس التجار لا تزال متواصلة لضمان نسبة أكبر من المشاركة في الصولد الصيفي وينتظر أن يتم التركيز على تحسيس قطاعات أخرى للمشاركة في موسم التخفيضات على غرار قطاع الالكترونيك والهاتف الجوال... ثقافة الصولد تجدر الإشارة في هذا السياق أن ثقافة وعقلية المشاركة في موسم التخفيضات بدأت في السنوات الأخيرة تتجه نحو الأفضل والقطع مع المساهمة الشكلية والمحدودة للتجار والقطاعات .فقد عرف حجم المشاركة من قبل التجار نسقا تصاعديا حيث تجاوز السنة الفارطة الألف تاجر واتسعت قاعدة موسم التخفيضات لتشمل الجهات الداخلية إلى جانب المدن الكبرى والعاصمة.كما بدأ يسجل في السنوات الأخيرة انخراط قطاعات أخرى في موسم التخفيضات بعد أن كان التخفيض يقتصر على قطاع الملابس الجاهزة والاحذية حيث اصبحت قطاعات على غرار التجهيزات المنزلية والهدايا والعطورات والنظارات...تنخرط بدورها في الصولد وتبرمج تخفيضات هامة في هذا الإطار. المواطن والصولد نجح كذلك موسم التخفيضات في السنوات الأخيرة في تكوين قاعدة استهلاكية فأصبح التونسي يبرمج شراءاته في فترة الصولد وينتظر موسم التخفيضات للحصول على أسعار مناسبة.ونشير في هذا السياق إلى أن فترة الصولد تشهد تراجعا أو استقرارا في مؤشر الأسعار بالنظر إلى التأثير الإيجابي لانخفاض أسعار الملابس والأحذية... الذي يجر المؤشر العام للأسعار إلى الأسفل. إلى جانب ذلك يساهم موسم التخفيضات في انعاش الحركة التجارية والتنشيطية والسياحية داخل المدن. استعدادات الإدارة تواكب فترة الصولد أيضا استعدادات الإدارة وفرق المراقبة، وذلك من خلال العمل على حمل التجار على الالتزام بشروط المشاركة في موسم التخفيضات وهي 4 شروط أساسية تبدأ بالتصريح بالمشاركة لدى الإدارة الجهوية للتجارة من خلال تقديم معطيات حول المنتوجات المشاركة في التخفيض والأسعار المعتمدة قبل موسم التخفيضات والأسعار الجديدة ويتمثل الشرط الثاني للمشاركة في الصولد في أن لا يقل التخفيض المصرح به على 20 بالمائة والشرط الثالث أن يلتزم التاجر بالتأشير المزدوج للاسعار (السعر القديم مشطوبا ومعه السعر الجديد بعد التخفيض) بالنسبة للمنتوجات المصرح بها. أما الشرط الرابع والأخير فيتمثل في الالتزام بالتأشير على المشاركة في الصولد على واجهة المحل. من جهة أخرى تستعد الإدارة في هذه الفترة لموسم التخفيضات من خلال ضبط برنامج للمراقبة والتصدى لتجاوزات بعض التجار في هذه المناسبة ويذكر أنه في السنوات الأخيرة أصبحت هناك نواة مختصة في إدارة المراقبة الاقتصادية يعهد لها مهمة متابعة موسم التخفيضات من كافة جوانبه. منى اليحياوي