انتقل عبد الرزاق الشابي من دائرة الضوء إلى المسامح كريم لكنه حافظ على موقعه في قناة حنبعل متمسّكا في ذات الحين بدائرة ضوء تسلط عليه في برنامج اجتماعي لكنه يتجاوز هذا المعطى ليكتسب نفسا آخر هاما عمل الشابي على ترسيخه وتوطيد معالمه ونعني بذلك المقوّم الإنساني، فعبد الرزاق تجاوز الإشارة إلى الإشكاليات الاجتماعية والخلافات القانونية والهنات النفسية عند بعضهم وانتقل من نقل مظاهر التصدّق في العلاقات بين الأشخاص إلى صيغة أخرى إذ لفت الانتباه بل ركّز على مقوّم مفصلي في العلاقات بين بني البشر ونعني بذلك التكريم، تكريم بعضهم لأشخاص تركوا فيهم بصماتهم وأحاطوهم فأن تكرّم تلميذة أستاذها أو أن تحتفي حفيدة بجدتها فهذه صورة وجدانية هامة سعى عبد الرزاق الشابي إلى صياغتها بكل حرفية وجدية في التعامل مع هذه الحالات. إذن المسامح كريم امتداد وتواصل لمنهج رسمته قناة حنبعل لكنه كذلك إضافة ورؤية استشرافية، ولعلّ منشط البرنامج بخبرته الطويلة في عالم الصحافة والإعلام سيضيف محاور جديدة إلى هذه الحصة التي تستقطب العديد من المشاهدين وتمثل دائرة ضوء هامة في إطار برامج قناة حنبعل. نبيل الباسطي