مرة أخرى نجد انفسنا مجبرين على اثارة موضوع يتعلق بمواعيد بطولتنا.. مرة أخرى نقول ونؤكد ان الامور لا تسير على الوجه المطلوب.. وما جرّنا للحديث من جديد في نفس هذا المحور هو بدون أدنى شك توقف النشاط في نهاية الأسبوع المنقضي لحساب البطولة .. .. ففي كل مرة يستعد فيها المنتخب الوطني لاجراء مباراة ودية كانت أو رسمية حتى نعطي اجازة للأندية... وكم اصبحت هذه الاجازات عديدة حيث فاق عدد العطل المدرسية. فبطولتنا تكاد تكون الوحيدة التي تتوقف باستمرار وكأن منتخبنا هو الوحيد الذي يخوض لقاء في وسط أسبوع.. او كأن مدرب منتخبنا سيعول على تشكيلة متكونة من لاعبين محليين بالتمام والكمال حتى نمنحهم راحة لاسترجاع الأنفاس قبل كل مباراة دولية مهما كان طابعها.. فيوم 11 فيفري هو يوم «فيفا» وبالتالي فان أغلب المنتخبات ستخوض خلاله اختبارات.. ولا نظن ان البطولات في جميع انحاء العالم توقفت في نهاية الأسبوع الماضي.. بل نؤكد انها تواصلت كالمعتاد.. لان اهل الذكر يعرفون جيدا ان النسق لا يكتسب الا بالمباريات.. اما نحن فلم نستوعب بعد دروس الماضي. فبطولتنا مرّ من عمرها 18 جولة جرت على امتداد سبعة اشهر بالتمام والكمال.. صحيح أن الجامعة لم تدخل أي تغيير على مواعيد الرزنامة.. وصحيح ايضا انه وقع تطبيق ما تم ضبطه منذ شهر جويلية قبل انطلاق السباق في أوت.. لكن ما تمّ ضبطه لم يكن ملائما وقد يجدون التعلات والتبريرات.. وسيقولون ان لقاء الكأس في باجة بين الأولمبي المحلي والنادي الافريقي هو السبب.. مثلا.. والحال ان موعده الحقيقي هو يوم الاربعاء 4 فيفري وليس السبت 7 من ذات الشهر وسيقولون ان السوبر الافريقي بين الاهلي المصري والنادي الصفاقسي لم نقرأ له حسابا من قبل.. وسيختمون بلقاء المنتخب الوطني ونظيره الهولندي. فإلى متى سنظل نسير بطرق أكل عليها الدهر وشرب.. ومتى سنرتقي الى الاحتراف الحقيقي..؟ الجميع يريد السير على خطى البطولات والأندية الأوروبية لكنها تبقى مجرد أحلام وحبرا على ورق لا غير.. فالوقت حان لكي نواكب العصر ونرتقي الى درجات اعلى.. لأننا نملك مقومات النجاح.. لكننا نفتقد الى الجرأة... وبالتالي ستبقى دار لقمان على حالها.. الى أجل غير مسمى! شكري الزواوي للتعليق على هذا الموضوع: