أمطار غزيرة تتسبب بمقتل العشرات في البرازيل    أوجيه ألياسيم يضرب موعدا مع روبليف بنهائي بطولة مدريد المفتوحة للتنس    طقس صاف الى قليل السحب على كامل البلاد    نابل: الاطاحة بمنحرف شوه وجه عضو محلي بواسطة ألة حادة    فتحي عبدالوهاب يصف ياسمين عبدالعزيز ب"طفلة".. وهي ترد: "أخويا والله"    اليوم العالمي لحرية الصحافة /اليونسكو: تعرض 70 بالمائة من الصحفيين البيئيين للاعتداءات خلال عملهم    كفّر الدولة : محاكمة شاب تواصل مع عدة حسابات لعناصر ارهابية    اخلاء محيط مقر مفوضية شؤون اللاجئين في البحيرة من المهاجرين الافارقة    كأس تونس لكرة القدم- الدور ثمن النهائي- : قوافل قفصة - الملعب التونسي- تصريحات المدربين حمادي الدو و اسكندر القصري    بطولة القسم الوطني "أ" للكرة الطائرة(السوبر بلاي اوف - الجولة3) : اعادة مباراة الترجي الرياضي والنجم الساحلي غدا السبت    الرابطة 1- تعيينات حكام مقابلات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    لجان البرلمان مستعدة للإصغاء الى منظمة "كوناكت" والاستنارة بآرائها (بودربالة)    وزارة الفلاحة ونظيرتها العراقية توقعان مذكرة تفاهم في قطاع المياه    تفكيك شبكة مختصة في ترويج المخدرات بجندوبة ..وحجز 41 صفيحة من مخدر "الزطلة"    توننداكس يرتفع بنسبة 0،21 بالمائة في إقفال الجمعة    سليم عبيدة ملحن وعازف جاز تونسي يتحدث بلغة الموسيقى عن مشاعره وعن تفاعله مع قضايا عصره    مركز النجمة الزهراء يطلق تظاهرة موسيقية جديدة بعنوان "رحلة المقام"    قابس : انطلاق نشاط قاعة السينما المتجولة "سينما تدور"    رئيس اللجنة العلمية للتلقيح: لا خطر البتة على الملقحين التونسيين بلقاح "أسترازينيكا"    القصرين: اضاحي العيد المتوفرة كافية لتغطية حاجيات الجهة رغم تراجعها (رئيس دائرة الإنتاج الحيواني)    86 مشرعا ديمقراطيا يؤكدون لبايدن انتهاك إسرائيل للقانون الأميركي    بوريل..امريكا فقدت مكانتها المهيمنة في العالم وأوروبا مهددة بالانقراض    المدير العام للديوانة يتفقّد سير عمل المصالح الديوانية ببنزرت    إفتتاح مشروع سينما تدور    فتحي الحنشي: "الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية أصبحت أساسية لتونس"    تصنيف يويفا.. ريال مدريد ثالثا وبرشلونة خارج ال 10 الأوائل    فيلا وزير هتلر لمن يريد تملكها مجانا    منير بن رجيبة يترأس الوفد المشارك في اجتماع وزراء خارجية دول شمال أوروبا -إفريقيا    بداية من الغد.. وزير الخارجية يشارك في أشغال الدورة 15 للقمة الإسلامية    القصرين: تمتد على 2000 متر مربع: اكتشاف أول بؤرة ل«الحشرة القرمزية»    إنه زمن الإثارة والبُوزْ ليتحولّ النكرة إلى نجم …عدنان الشواشي    الاحتجاجات تمتد إلى جامعات جديدة حول العالم    المحمدية.. القبض على شخص محكوم ب 14 سنة سجنا    تالة: مهرجان الحصان البربري وأيام الاستثمار والتنمية    حالة الطقس هذه الليلة    عاجل/ قضية "اللوبيينغ" المرفوعة ضد النهضة: آخر المستجدات..    مجلس وزاري مضيق: رئيس الحكومة يؤكد على مزيد تشجيع الإستثمار في كل المجالات    حجز 67 ألف بيضة معدّة للإحتكار بهذه الجهة    عاجل/ أعمارهم بين ال 16 و 22 سنة: القبض على 4 شبان متورطين في جريمة قتل    العثور على جثة آدمية مُلقاة بهذه الطريق الوطنية    توطين مهاجرين غير نظاميين من افريقيا جنوب الصحراء في باجة: المكلف بتسيير الولاية يوضّح    كرة اليد: بن صالح لن يكون مع المنتخب والبوغانمي لن يعود    بطولة افريقيا للسباحة : التونسية حبيبة بلغيث تحرز البرونزية سباق 100 سباحة على الصدر    قرعة كأس تونس 2024.    منظمة إرشاد المستهلك:أبلغنا المفتي بجملة من الإستفسارات الشرعية لعيد الإضحى ومسألة التداين لإقتناء الأضحية.    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    الحماية المدنية:15حالة وفاة و500إصابة خلال 24ساعة.    السعودية: انتخاب تونس رئيسا للمجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"    التلقيح ضد الكوفيد يسبب النسيان ..دكتور دغفوس يوضح    دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية    خطير/ خبير في الأمن السيبراني يكشف: "هكذا تتجسس الهواتف الذكية علينا وعلى حياتنا اليومية"..    خطبة الجمعة ..وقفات إيمانية مع قصة لوط عليه السلام في مقاومة الفواحش    زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان    العمل شرف وعبادة    ملف الأسبوع .. النفاق في الإسلام ..أنواعه وعلاماته وعقابه في الآخرة !    "أنثى السنجاب".. أغنية أطفال مصرية تحصد مليار مشاهدة    موعد عيد الإضحى لسنة 2024    ''أسترازنيكا'' تعترف بأنّ لقاحها له آثار قاتلة: رياض دغفوس للتونسيين ''ماتخافوش''    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهان متباينان ونقائص لا ينبغي أن تحجبها رائعة جمال السايحي
بعد لقاء تونس وهولندا (1-1):
نشر في الصباح يوم 13 - 02 - 2009

لاشك أن مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره الهولندي مساء الأربعاء الماضي بملعب رادس على غاية من الأهمّية بالرغم من صبغتها الودّية باعتبارها اختبارا جدّيا وهامّا بالنسبة إلى عناصرنا الوطنية قبل مواصلة تصفيات كأس العالم 2010.
كانت فرصة جدّ هامّة ليقف خلالها الممرّن كويلهو على حقيقة إمكانيات واستعداد كلّ عنصر من عناصرنا خاصة أنّ منافسنا في هذا اللقاء هو منافس من العيار الثقيل فالمنتخب الهولندي المصنّف الثالث دوليا وهو الذي حلّ ببلادنا بأغلب نجومه. عموما كانت مباراة مفيدة للغاية، من المؤكّد أنّ الفنّي البرتغالي كويلهو قد تمكّن من التعرّف إلى مختلف النقائص لتداركها في المستقبل. إنّ المتأمّل في التشكيلة قد لاحظ منذ البداية أنّها تضمّ في صفوفها أربعة لاعبين مراكزهم الأصلية في محور الدفاع وهم عمار الجمل وخالد السويسي وكريم حقّي وراضي الجعايدي، ولم نلاحظ إلاّ محمد السليتي كمهاجم صريح، وفي وجود أربعة مدافعين ثابتين ولاعبي ارتكاز اثنين لا يمكن لوسط الميدان أن يشتغل براحة تامّة ويبني هجماته في اتجاه المنافس، كما أنّ الظهيرين لم يساندا الخطوط الأمامية وتبعا لذلك لم يوجع خطّ هجوم منتخبنا بالمرّة مقابل حصول المنافس على بعض الكرات الثابتة لكنّه لم يستغلّها كأبهى ما يكون، ولئن أخفقت عناصرنا في القيام بهجمات على المنافس فإنّها قد تمكّنت من شل ّتحرّكات الهولنديين في الخطّ الأمامي بفضل خطّة أبطلت مفعول هجمات الطرف المقابل، وتبعا لذلك يمكن القول إنّ منتخبنا قد نجح تكتيكيا في الفترة الأولى من اللّقاء ولكنّه لم يجازف بالهجوم بل لم يهاجم أصلا، فغابت المبادرات الهجومية بل الجرأة المطلوبة في الفترة الأولى من اللعب إذ لجأ إلى الدفاع المبالغ فيه، وسجّلنا في هذه الفترة نسبة كبيرة لامتلاك الكرة من قبل المنافس. المباراة لئن كانت على الورق مباراة ودّية فلقد لاحت للجميع كاّنها مباراة رسمية نظرا للاندفاع البدني المشروع واللامشروع للاّعبين من هذا الطرف أو ذاك. في الفترة الثانية قدّم منتخبنا مردودا أفضل بكثير بفضل التغييرات التي قام بها الممرن كويلهو بل خاض شوطا ثانيا ممتازا في أغلب الأحيان نظرا لكونه جنح إلى الهجوم بل أقلق المنافس وأحرجه في منافسات عديدة وقد تمّ ذلك بفضل التغييرات العديدة التي ادخلها الإطار الفنّي على التشكيلة بإقحام كلّ من التيجاني بلعيد وعصام جمعة ووسام يحيى ممّا جعل الخطوط الثلاثة تقترب من بعضها البعض، الأمر يسّر القيام بالبناءات الهجومية ومكّن المهاجمين من شنّ هجماتهم على مرمى المنافس بل إزعاجه وإرباكه في العديد من المناسبات بعد أن غابت البناءات الهجومية في الفترة الأولى عندما كان محمد السليتي معزولا عن بقية زملائه وأمين الشرميطي يلعب كمهاجم ثان وهو لا يقدر القدوم من الخلف ولا يمكن أن تشكّل تدخّلاته خطرا على المنافس إلاّ إذا كان قريبا من منطقة الخطر، فذلك أمر مهمّ جدّا بالنسبة إليه نظرا لتدخّلاته السريعة، وفي صورة عدم توفّر ذلك تصبح تدخّلاته عديمة الفائدة. منتخبنا الوطني نجح في عرقلة نظيره الهولندي الذي سعى في بعض الأحيان إلى بناء هجماته بالاعتماد على خمسة مهاجمين دفعة واحدة. عموما كانت مباراة مفيدة جدّا فإلى جانب كلّ النواحي التي ذكرناها لابدّ من الإشارة إلى أنّ وجود لاعبين اثنين سيكون لهما باع في المنتخب هما فهيد بن خلف الله وجمال السايحي صاحب هدف التعادل وهو هدف رائع سيبقى في بال الحارس الهولندي وفي ذاكرة كلّ الهولنديين بالرغم من الصبغة الودية للمباراة... خلاصة القول على منتخبنا أن يجازف أكثر بالهجوم في المستقبل لاسيما في المقابلات الرسمية خاصّة انّه لدينا عناصر قادرة على أن توجع في عمق الخطوط الأمامية للمنافس مها كانت قيمته ومكانته .
محمد القبي
المدرب كويلهو: المهم أن رد الفعل على هدف هولندا كان سريعا
الممرن بارت فان مارفيجك: أعيب على المنتخب التونسي اعتماده على خطة دفاعية على أرضه
إثر نهاية لقاء المنتخب الوطني ونظيره الهولندي على نتيجة التعادل عقد المدربان الوطنيان ندوة صحفية أجابا خلالها على أسئلة الصحفيين وقد كانا دخولهما إلى قاعة المؤتمرات الصحفية بعد نهاية المباراة بوقت طويل تجاوز نصف ساعة.
المدرّب الوطني إمبرتو كويلهو
المباراة في حدّ ذاتها كانت إختبارا جيدا بالنسبة لنا أمام منافس من الحجم الثقيل قدّم مباراة كبيرة وخلق لنا العديد من المشاكل، الشوط الأول كان دون المستوى المأمول خاصة من جانبنا حيث نزل اللاعبون إلى الميدان مكبلين ولم يستطيعوا أن يقدّموا الأداء المطلوب منهم لكن مع ذلك فقد تمكنا على الأقل من الحفاظ على الحصانة الدفاعية وهو أمر إيجابي... ففي مثل هذه المباريات الكبرى حتى إن وجدت صعوبات في صنع اللعب وتقديم لعبك المعتاد فالمهم أن لا تقبل أهدافا وهذا ما حصل خلال الشوط الأوّل وأمر إيجابي يحسب للاعبين الذين عرفوا كيف يتعاملوا مع مجريات المباريات، لكن خلال الشوط الثاني قمت بعديد التغييرات التي أتت أكلها خاصة بعد أن نبهت اللاعبين إلى ضرورة تقديم مردودهم المعتاد وقد لاحظنا جميعا تحرّر الأقدام خلال الشوط الثاني... وما أعجبني فعلا هو ردة الفعل السريعة للمنتخب بعد قبوله للهدف فقد إستطاع الفريق أن يعود بسرعة ويحقق هدف غاية في الروعة... فليس من السّهل مغالطة فريق في حجم المنتخب الهولندي... عموما أنا راض عن مردود الفريق الذي تغيّر بنسبة مائوية كبيرة فالفريق الحالي يضم في صفوفه 6 أو 7 لاعبين فقط من الفريق القديم والبقية عناصر جديدة لذلك فهي في حاجة إلى بعض الوقت لإيجاد اللحمة فيما بينها والأكيد وأنه بمثل هذه المباريات الودية سنصل إلى مبتغانا... فالإختبار كان مفيدا إلى أبعد الحدود مكننا من الوقوف على عديد الحقائق.
فالمجموعة المتوفرة حاليا تعد 80% من النواة اللاعبين قد يتم إقحامهم في المجموعة متى توفرت الفرصة لأن باب المنتخب يبقى مفتوحا دائما أمام الجميع.
مدرّب المنتخب الهولندي بارت فان مارفيجك
المباراة عرفت وجهتين مختلفتين... وجه أوّل محتشم وضعيف خلال الشوط الأوّل ووجه ثان طيب خلال الفترة الثانية من اللعب... فخلال الشوط الأوّل لم نستطع أن نقدّم لعبنا المعتادين به وذلك نتيجة للخطة الدفاعية المبالغ فيها التي لعب بها المنتخب التونسي الذي أغلق المنافذ المودية إلى مرماه ورفض اللعب نهائيا... وهو ما جعلنا نحقق نسبة إمتلاك عالية للكرة وصلت إلى 70% حسب اعتقادي... فمن غير المعقول أن يلعب منتخب على الأرض والجمهور بتلك الطريقة الدفاعية كما فعل المنتخب التونسي وهو ما جعلنا لا نشاهد شيئا يذكر خلال هذا الشوط.
في الشوط الثاني تغيرت الأمور نوعا ما خاصة بعد تقدّم المنتخب التونسي وخروجه من مناطقه الخلفية وهو ما جعل النسق يرتفع ونشاهد مستوى أفضل... وخلقنا عديد الفرص لكننا لم نسجّل إلا هدف وحيد.. عموما فالمباراة كانت فرصة لنا لاختبار بعض الخطط وبعض اللاعبين.
أكرم بوديّة
آراء وانطباعات
عمّار الجبل
حقّقنا نتيجة إيجابية أمام منتخب كبير قدّم مباراة كبيرة وأحرجنا في عدّة مناسبات لكننا عرفنا كيف نقف أمامه ونغلق المنافذ خلال الشّوط الأوّل لكن في الشّوط الثّاني وبطلب من المدرّب تقدّمنا إلى الهجوم فارتفع مستوى المباراة وحققنا هدف غاية في الرّوعة رغم قبولنا لهدف من المنتخب الهولندي واعتقد أن هذه النّتيجة ستجعلنا نقتحم تصفيات كأس العالم من الباب الكبير.
حمدي القصراوي
أعتقد أن المباراة التي قدّمناها ستدخل التاريخ لعبنا مباراة كبيرة... فقد نجحنا في الحدّ من خطورة المنتخب الهولندي خلال الفترة الأولى فقد تعاملنا مع المنافس بخبث وذكاء وهذا ما يجب أن نقوم به في مثل هذه المباريات الكبرى... صحيح أننا لعبنا بحذر خلال الشّوط الأوّل وهذا مفهوم فالمنافس ليس إلا المنتخب الهولندي الثالث عالميا لكن في الشّوط الثّاني كنّا أكثر جرأة فقدّمنا مردود طيب واعتقد أن المباراة قد أوفت بكل وعودها والآن يجب أن نعدّ العدّة للمنتخب الكيني.
فهيد بن خلف اللّه
لم نستطع اللعب خلال الشّوط الأوّل المنتخب الهولندي نجح في الضّغط علينا في منطقة وسط الميدان وافتك منّا المبادرة لكن مع ذلك فقد نجحنا في الحدّ من خطورته والحفاظ على عذارة شباكنا رغم أننا عجزنا عن تقديم ما هو منتظر منّا خلال هذا الشّوط لكن في الشّوط الثّاني تحسّن أداؤنا نوعا ما ونجحنا في مجاراة نسق المنافس وتسجيل هدف رغم تقدّم المنتخب الهولندي في النّتيجة... فاللّعب أمام مثل هذه المنتخبات الكبرى ليس سهل بالمرّة... فالمباراة كانت صعبة إلى أبعد الحدود لكن الحمد للّه أننا خرجنا بنتيجة إيجابية ستجعلنا نستعد لتصفيات كأس العالم في أحسن الظروف.
عصام جمعة
اعترضتنا صعوبات في الشّوط الأوّل فاللاعبون كانوا متخوّفين لذلك غابت المجازفة بسبب نقص عامل الثّقة في النّفس، في المقابل كان المنافس متماسك جيّدا.
أما في الشّوط الثّاني فبعد التغييرات التي قام بها المدرّب ونصائحه لنا بين الشوطين عندما طلب منا أن نأخذ الثقة في النفس واللعب بدون مركب الخوف وعندما طبقنا تلك النصائح ظهرنا بوجه مغاير في الشّوط الثّاني الذي كان أفضل بكثير من سابقه، ومن ناحيتي فوضعي جيد مع فريق ونحتل الطليعة قبل 10 جولات من نهاية البطولة وهدفنا الصّعود إلى الدّرجة الأولى.
كريم حقّي
رأينا وجهين مختلفين للمباراة، فترة أولى قبلنا فيها اللعب وتحصنا في الدّفاع وعرفنا كيف نمتص ضغط المنافس، بينما الفترة الثّانية كانت أفضل فبفضل توصيات المدرّب والتّغييرات التي تمت مسكنا الكرة أفضل وتنقلنا بها بطريقة سليمة في وسط الميدان، وما يجب التأكيد عليه أن هذا اللقاء لا يعني إنجازا فهدفنا هو قيمة اللعب الذي قدمناه أمام فريق هولندي له امكانيات فنية كبيرة واعتقد أن هذا حصل، فالآن يجب نسيان لقاء هولندا والتّفكير بجدّية في مباراة كينيا فيجب أن نكون على جهوزية تامة للعودة بنقاط الفوز من نيروبي التي تعني الكثير لدخول التّصفيات لكأس العالم بأسبقية معتبرة ففي مجموعة تضم 4 منتخبات لا بد من جمع أكثر ما يمكن من النّقاط وارتكاب أقل ما يمكن من الأخطاء.
أكرم بوديّة وكمال الطرابلسي
جمال السايحي
المباراة كانت صعبة للغاية أمام منافس من الحجم الثّقيل... وجدنا صعوبات عديدة في بداية المباراة وبالتّحديد في أغلب ردهات الشّوط الأوّل وربّما يعود ذلك للتخوّف من المنتخب الهولندي الكبير لكن مع انطلاقة الفترة الثّانية أخذنا الثّقة في أنفسنا وقدّمنا مردود ممتاز أمام منتخب عملاق... وأنا من جهتي سعيد جدّا بالهدف الجميل الذي سجّلته في شباك المنتخب الهولندي.
فهي أحسن بداية لي مع المنتخب الوطني في ثان مباراة لي مع الفريق والأكيد أنّ هذا الهدف الذي سجلته سيكسبني مزيدا من الثّقة لمواصلة العمل وإسعاد هذا الجمهور الكبير الذي سعدت جدّا بوجوده اليوم في ملعب رادس الجميل.
أكرم
لاعبو المنتخب الهولندي ل«الصباح»: اختبار مفيد أمام منافس مؤهل للترشح للمونديال
رافائيل فندر فار (لاعب المنتخب الهولندي)
المباراة لم ترتق إلى مستوى كبير فالمنتخب التونسي الذي يضم في صفوفه عديد العناصر الطيبة لعب بطريقة دفاعية خاصة خلال الفترة الأولى فقد سعى بكل الطرق إلى الخروج بأخف الأضرار.. في الجملة المباراة كانت اختبارا جيدا بالنسبة لنا خاصة الشوط الثاني الذي ارتفع فيه نسق اللعب لكن كان بامكاننا المحافظة على تقدمنا بعد تسجيلنا للهدف خاصة وأننا كنا الأخطر من المنتخب التونسي.
روبين فان برسي (لاعب المنتخب الهولندي):
لقد فشلنا في هذه المباراة ولم نقدم مردودا جيدا بينما أعجبني المنتخب التونسي خاصة في الشوط الثاني الذي كان أفضل بكثير. وأعتقد أن نتيجة التعادل (1-1) ستخلف لنا عدة تعاليق في صفوف الجمهور الهولندي الذي كان ينتظر منا وجها أفضل.
جوريس ماثيجسن (لاعب المنتخب الهولندي):
كانت مباراة ممتازة خاصة في شوطها الثاني الذي حاول خلاله الفريقان تقديم أفضل ما لديهما، ففريقي حاول الدخول بقوة ومنذ البداية في صلب المقابلة للوصول إلى شباك المنافس لأننا نعرف أنه كلما تقدم الوقت ولم نسجل فإن ذلك سيغذي عنصر الثقة لدى المنافس لكننا صدمنا بتكتل دفاعي. في الشوط الثاني تحسن المستوى بتقدم الفريق التونسي إلى الأمام وخروجه من مناطقه الخلفية معتمدا أكثر على أسلوب هجومي فوجدنا الثغرة وسجلنا الهدف الذي أردنا تدعيمه بآخر لكن المنافس فاجأنا بسرعة ورد الفعل بتسجيل هدف التعديل الذي كان جميلا. فهذا الهدف أثر علينا وحاولنا الإنتصار لكننا لم نتمكن. لكن أعجبني المنتخب التونسي الذي يضم عدة عناصر ممتازة خاصة التي شاركت في الشوط الثاني.
إيدسن برافهيد (لاعب المنتخب الهولندي)
اختبار مفيد بالنسبة لنا... خاصة وأننا لعبنا أمام فريق يحذق جيّدا اللعب الدفاعي فقد خلق المنتخب التونسي المشاكل بالنسبة لنا خاصة خلال الشوط الأول وهو ما جعل أداءنا يتسم بالبطء... أعتقد أن المنتخب التونسي قادر على الترشح الى نهائيات كأس العالم خاصة إذا واصل العمل - بنفس النسق... وأفضل لاعب أعجبني في المنتخب التونسي هو اللاعب رقم «7» (ويقصد طبعا جمال السايحي).
أما بالنسبة لنا فإن لنا عديد المواعيد الهامة في قادم الأسابيع سنواصل الاعداد لها حتى نكون في كامل استعداداتنا.
أكرم بودية و كمال الطرابلسي
هوامش
- تنظيم جيد في منصة الصحافيين بفضل صرامة المنظمين حيث لم نسجل الدخلاء كما يحصل في بعض المناسبات السابقة ونتمنى أن يتواصل هذا في المباريات المحلية لا أن يكون مناسباتيا في حضور الضيوف الأجانب فقط.
- حضور لافت للإعلاميين الهولنديين الذين تميزوا بكثرة الحركة من أجل الإلتقاط الفوري لتعليق اللاعبين طيلة رداهات المقابلة.
- تهاطل الأمطار بغزارة مع مطلع الدقيقة 42 من الشوط الأول.
- خير الجمهور المحترم العدد الذي واكب المباراة متحديا البرد القارس التصفير عوض التصفيق عند نهاية الشوط الأول إحتجاجا على الوجه الباهت الذي ظهرت عليه عناصرنا الوطنية.
- المحب المعروف " القعبوط " بزيه المميز تجول في منصة الصحافيين بين الشوطين وتجاذب أطراف الحديث مع عدد من الإعلاميين بطريقة فيها الكثير من الطرافة و" الضمار".
- إلتحق الفنان صلاح مصباح وإبنه بمنصة الصحافيين وواكب المباراة في شوطها الثاني وكان شديد التفاعل مع هجومات الفريق الوطني.
- دور هام لعبه الجمهور في تحفيز اللاعبين منذ بداية الشوط الثاني بعد التغييرات التي قام بها الإطار الفني فإهتزت المدارج.
- إشتعلت الشماريخ مع تسجيل هدف المنتخب الوطني في دق 67 عن طريق جمال السائحي الذي باغت به الحارس الهولندي مارتين.
- أثار تأخير إلتحاق مدربا الفريقين بالندوة الصحفية الذي قارب 40 دقيقة غضب الصحافيين التونسيين والأجانب وقد علمنا أن هذا التأخير سببه الإدلاء بتصريحات فورية لدى بعض القنوات التلفزية.
- صعوبات كبيرة واجهها الإعلاميون في الظفر بتصريحات اللاعبين وخاصة الهولنديين الذين رفضوا الإدلاء بتصريحات بسبب غضب البعض منهم على النتيجة (1-1).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.