انطلقت القضية بشكاية تقدم بها المتضرر إلى مركز الأمن بجهة الملاسين وذكر أنه بتاريخ الواقعة الموافق ل10 فيفري 2008 اعترض سبيله المتهم وطلب منه تمكينه من مبلغ مالي قدره 5 دنانير فرفض المتضرر تسليمه المبلغ المالي المذكور، عندها استل المتهم شفرة حلاقة وأصاب بها وجه المتضرر مباشرة وسلبه حافظة أوراقه التي كانت تحتوي على مبلغ مالي قدره 50 دينارا وعلى إثر ذلك تقدم المتضرر على الفور بشكاية إلى مركز الأمن القريب من مكان الواقعة بالملاسين وقدم أوصاف الجاني فاتضح وأن هذا الأخير لديه سوابق عدلية وأنه منحرف ومعروف لدى أعوان الأمن. وقد نجح الباحث في إيقافه واعترف بحثا أنه سلب المتضرر بعدما قام بتشويه وجهه. وأنه صرف المبلغ الذي سلبه من الشاكي وهو 50 دينارا في ملذاته الخاصة. واعترف كذلك أمام أحد قضاة التحقيق خلال التحقيق معه وصرح أنه كان ساعة ارتكابه لواقعة الحال بحالة غير عادية لأنه استهلك قرصا مخدرا. وأثناء محاكمته أمام قاضي الدائرة الجنائية الأولى اعترف وطلب العفو. ورافعت محاميته ولاحظت أن منوبها اعترف بتهمة السرقة الموصوفة باستعمال العنف الشديد وطلبت مراعاة اعترافه المسترسل والصريح والتلقائي طيلة مراحل البحث وقدمت تقريرا ضمنته مرافعتها وطلبت من المحكمة التخفيف عن المتهم قدر الامكان خاصة وأن ظروفه الاجتماعية قاسية جدا. وبعد المرافعة قررت المحكمة سجن المتهم مدة 6 سنوات.