ببادرة من جمعية السينمائيين التونسيين الشبان وتجسيدا لإرادتها في التعريف بالنهضة التي تشهدها تونس في مجال الفن السابع وأيضا في تدعيم نظرة الجيل الجديد من السينمائيين لمنظومة التجديد في السينما التونسية تنتظم في الفترة الممتدة بين 13 و16 مارس القادم الدورة الثانية لمهرجان الفيلم التونسي بباريس التي تتضمن عروضا سينمائية مختلفة التوجهات والتجارب . وكانت الدورة الأولى من هذه التظاهرة عرفت نجاحا كبيرا رغم محدودية الإمكانيات عكس المكانة التي يحتلها الفن السابع في بلادنا منذ الثمانينات عربيا ودوليا.. حيث تم عرض جملة من الأعمال لمجموعة من المخرجين المتمرّسين على غرار النوري بوزيد - الناصر خمير - سلمى بكار ومحمود بن محمود كما كانت الدورة الأولى مناسبة لعرض تجارب الجيل الجديد من سينمائيينا من ضمنهم نجيب بلقاضي - فارس نعناع - الجيلاني السعدي وإلياس بكّار. وقد اختارت جمعية السينمائيين التونسيين الشبان أن تعرض ضمن الدورة الثانية من مهرجانها الذي تنظمه في العاصمة الفرنسية نحو 40 فيلما موزعة بين أشرطة روائية طويلة وأفلام قصيرة وأعمال وثائقية علما بأن هذه الفئة الأخيرة من الأشرطة شهدت تطورا كبيرا يعكسه تنوع العناوين والمضامين الممضاة بكاميرا أكثر من مخرج . ومن ضمن الأعمال المرشحة للعرض في الدورة الثانية من هذه التظاهرة "السيدة" لمحمد الزرن و"سلطان المدينة" للمنصف ذويب و" المشروع " لمحمد علي النهدي" وهو من فئة الأفلام القصيرة التي عرضت في الدورة الأخيرة لمهرجان قرطاج السينمائي وشهد إقبالا جماهيريا مكثفا.. كما سيعرض فيلم "ذاكرة إمرأة" للسعد الوسلاتي و"ليلة عيد" لأشرف لعمار و"صمت" لكريم السواكي. الشابي في الموعد بالتوازي مع العروض السينمائية ستنتهز جمعية السينمائيين الشبان فرصة إقامة هذه التظاهرة لتأثيث لقاءات وندوات فكرية من أهمها لقاء يخصص للاحتفاء بمائوية شاعر تونس أبي القاسم الشابي عبر قراءات شعرية لمجموعة من قصائده المترجمة إلى اللغة الفرنسية كما يتضمن برنامج الأنشطة التي ستقام على هامش المهرجان عروضا موسيقية وفنية مختلفة.