إيقاف شخصين وحجز 17 ألف دينار «مضروبة» والبحث مازال متواصلا المكنين- الاسبوعي: تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بالمكنين مؤخرا من إماطة اللثام عن عصابة لتزييف العملة التونسية حيث أوقفوا شابين وضبطوا لدى اصحابها مبلغ 17 الف دينار مزيفة من العملة التونسية داخل كيس بلاستيكي أسود. أطوار القضية انطلق البحث فيها بوصول معلومة لأعوان الأمن مفادها أن شابا أصيل مدينة القيروان قام بتزوير مبلغ من العملة التونسية مستعينا بخبرته في استعمال الحاسوب وآلة ماسحة (سكانار) ونظرا لخطورة المعلومة فقد اولاها الأعوان العناية اللازمة وأنطلقوا في تحرياتهم فأخضعوا المحل الذي تسوغه المظنون فيه للمراقبة السرية والدقيقة حتى تم تحديد هوية المظنون فيه وتبين له انه اتصل بنادل بمقهى وهو أحد اقاربه وطلب منه مساعدته على ترويج هذه العملة المزيفة والبحث عن أشخاص يقبلون مقايضة العملة المزيفة بالعملة النافذة السارية المفعول وحدد له التسعيرة فانطلق النادل في رحلة البحث على حرفاء أعوان الشرطة العدلية أوقفوه فأعترف بموضوع العملة المزيفة وأفاد بأنه بصدد البحث عن حريف لهذه العملة وبذلك قرر رجال الأمن نصب كمين للمتهم فطلبوا من قريبه الاتصال به هاتفيا وإيهامه بأنه وجد حريفا قبل بشراء كامل المبلغ المزيف واتفقوا على موعد لاتمام العملية في مكان مجاور بعيد عن الاعين وقد انطلت الحيلة على المظنون فيه الرئيسي وقصد المكان ليتسلم نصف العملة سليمة لكنه وجد أعوان الأمن في انتظاره فقاموا بإيقافه وحجز مبلغ 17 مليون مزيفة من فئة العشرة دنانير في كيس بلاستيكي أسود واقتادوا الجميع الى مركز الأمن حيث أنطلقت التحقيقات مع المتهمين في انتظار ظهور أطراف أخرى مشاركة في هذه القضية. وعلمنا أن المشبوه فيه الرئيسي ذكر أنه كان يخطط لجلب المزيد من العملة المضروبة وبالتالي اغراق السوق بالنقود المزيفة غير أن أعوان الأمن تفطنوا لمخططه.