والدا الضحية يرويان ل «الأسبوعي» تفاصيل جديدة عن الجريمة الأسبوعي القسم القضائي: قبل أيّام من الذكرى الثالثة لمقتل المهاجر التونسي وسام البلطي (31 سنة) بتولوز بطلق ناري نظّم العشرات من أقاربه وأصدقائه مسيرة صامتة وسط مدينة تولوز وتحديدا قرب «الكابيتول» تنديدا بالحكم الصادر ضد المتهم والقاضي بسجنه لمدة 15 سنة رغم تخطيطه للجريمة وتعمده قتل الشاب التونسي بعد مطاردته بشارع «ألاكس قوتي» (Alex-Coutet) ورفع المشاركون في المسيرة صورة كبيرة الحجم للضحية ولافتة ترفض الحكم الابتدائي وتطالب بالعدالة. مسيرة صامتة وفي حديث مع والدي الشاب التونسي المتحصّل على شهادة في التجارة الدولية وشهادات في خمس لغات ويدير شركة للحراسة والخدمات من بين أعماله أفادانا أن المسيرة التي تم تنظيمها «حققت أهدافها إذ قرر المدعي العام استئناف حكم البداية قبل ساعات من آخر أجل للقيام بإجراءات الاستئناف» وهو ما يعني أن محاكمة ثانية ستشهدها إحدى المحاكم الفرنسية انطلاقا من جوان القادم. بداية الخلاف وكانت مدينة تولوز شهدت أطوار هذه الجريمة ففي إحدى ليالي شهر فيفري 2006 كان وسام بصدد مباشرة عمله بمأوى الملهى الليلي الذي يعمل فيه عندما حاول بعض الأشخاص اقتحامه وهم في حالة هيجان وسكر فتصدى لهم الحراس ولكنهم رفضوا مغادرة المكان حينها حاول وسام التدخل في إطار عمله ولكن أحد الشبان تلفظ بعبارات نابية وهو ما أدى الى نشوب خلاف حاد تم فضه لاحقا غير أن أحد هؤلاء أضرم النار في يوم آخر في سيارة وسام. تهديدات وقال والد الضحية أن ابنه توجه يوم الواقعة الى فضاء تجاري لاقتناء بعض الحاجيات ففوجيء بالمتهم يمشي خلفه (كاميرا المراقبة أظهرت هذه العملية) «فدار نقاش بينهما» يتابع محدثنا «إذ طلب وسام منه أن يسلمه تعويضا عن تعمده حرق السيارة ولكن المتهم هدده وقال له حرفيا: «المرة الجاية انت باش تموت» ثم غادر المكان. رصاصة قاتلة وأضاف والد الضحية: «عندما اقترب وسام من منزله أعلمته زوجته أن شخصا مسلحا ينتظره فعاد مباشرة من حيث أتى ولكن القاتل ومعه شخص آخر قاما بمطاردته قبل ان يصيبه المتهم الرئيسي (داني طافارس) برصاصتين اخترقت الثانية رأس وسام وأفقدته السيطرة على المقود فاصطدمت سيارته بمترجل في مناسبة أولى وبسيارة في مناسبة ثانية قبل ان يفارق ابني الحياة لاحقا». وناشد محدثنا السلطات التونسية الوقوف الى جانبه في القضية ودعمه ليتسنى له الحصول على حقوق ابنه». صابر المكشر