سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لجنة خاصة لإيجاد حلول للوضعية العقارية «عمارة المجاهد» الواقعة مباشرة أمام مسلك الجسر ظلت عقبة أمام تقدم أشغال مشروع محوّل شارع الجمهورية - نهج إيطاليا بالعاصمة:
تونس-الصباح: علمت "الصباح" أن لجنة عقارية تكونت في الفترة الأخيرة برئاسة والي تونس وتضم كافة الأطراف المعنية، للبحث في ايجاد تسوية وحلول لوضعية "عمارة المجاهد" الواقعة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التي تعتبر حاليا العقبة الأخيرة أمام تقدم أشغال انجاز مشروع المحول الضخم شارع الجمهورية- نهج ايطاليا "الزاد4". ورغم أنه لم يتم التعرض إلى اشكاليات تذكر بالنسبة للعقارات والبنايات القديمة التي كان بعضها يشكل جزءا من الميناء القديم للعاصمة، وبعضها الآخر تابعا للديوانة التونسية. إذ تم هدمها منذ أشهر عدة. إلا أن العمارة المذكورة ظلت عقبة أمام تقدم أشغال الجسر، علما وأنها -أي العمارة - من البنايات القديمة والمهددة بالسقوط أصلا. وربما يعود بناؤها إلى الحقبة الاستعمارية. وقد علمنا أن التسوية المرتقبة ستنظر في إقرار تعويضات معقولة خاصة لأصحاب الأصول التجارية الذين يشغلون الجزء السفلي للعمارة منذ سنين طويلة، أو لمالكي الشقق السكنية. علما وأن بعض العائلات القاطنة بتلك الشقق تشغلها على وجه الكراء منذ مدة طويلة، وبالتالي لا يستبعد أن يتم أيضا حفظ حقهم في التعويض.. وتضم العمارة 56 محلا بين شقق سكنية وأصول تجارية. ومن المقرر أن تؤول للهدم خلال الأيام القادمة بمقتضى المصلحة العامة على اعتبار أن "حظها العاثر" وضعها مباشرة أمام مسلك مشروع إنجاز جسر شارع الجمهورية- نهج ايطاليا. يذكر أن نسبة أشغال المشروع تقارب 40 بالمائة، وهو يهدف الى مضاعفة الطريق وتوسيع المنشات الفنية الحالية من خلال انجاز جسور باربعة مسالك في كل اتجاه وذلك بكلفة جملية تقدر ب50مليون دينار. وسيمكن المشروع - الذي انطلقت اشغاله في مارس 2008 لتدوم ثلاثين شهرا على ان يكون جاهزا في اكتوبر 2010- من امتصاص الضغط المرورى على مستوى هذا المحور الطرقي الهام الذي تعبره يوميا اكثر من 120 الف عربة. مكونات المشروع من أبرز مكونات المشروع انجاز محول جديد ذى اربعة مسالك للمرور موازية للمحول الحالي يربط الشمال بالجنوب بطول 825 مترا وعرض 16 مترا وهدم المحول الشمالي وتمديده وتعويضه بمحول اخر بهدف الحصول على محول واحد يتكون من 4 مسالك والربط بين المحولين الموجودين المستقبليين في مفترق غانا والقرش الاكبر من جهة والمخرج الجنوبي من جهة اخرى الى جانب مضاعفة طريق "الزاد4" الى 4 مسالك بين المخرج الجنوبي ومحول الجمهورية وانجاز طريق جانبية بمسلكين من جهة البحيرة وذلك لربط "الزاد4" مع شارع المنصف باى وشارع الحبيب بورقيبة. مضاعفة طاقة استيعاب المدخل الجنوبي ومن شأن هذا الجسر الجديد أن يضاعف من طاقة استيعاب المدخل الجنوبي للعاصمة الذي يعد شريانا مروريا رئيسيا يربط بين مداخل وسط العاصمة وكذلك جنوبها وشمالها. مع الإشارة إلى أن جسر شارع الجمهورية الحالي لم يعد قادرا على استيعاب العدد الهائل من السيارات التي تمر فوقه يوميا وبات يشهد اختناقا مروريا في جل الأوقات تقريبا حيث تتجاوز الكثافة المرورية فوقه أكثر من 130 الف عربة يوميا، ويصل الضغط المروري في ساعات الذروة الصباحية والمسائية على مستوى جسر شارع الجمهورية اليوم الى ما يزيد عن ال 6آلاف عربة في الساعة اضافة الى السيارات التي تمر في الطريق التحتية للجسر. ومن المنتظر أن يساعد المحول في حل هذا الاشكال خاصة أن حركة المرور على طريق الزاد 4 بين جسر الجمهورية والمخرج الجنوبي ستصبح على مستوى 4 مسالك في كل اتجاه. وبانتهاء أشغال هذا الجسر، يكون طريق "الزاد4" تقريبا طريقا سريعة خالية من كل التقاطعات والإشارات الضوئية المرورية. وتسهل فيه الحركة والعبور إلى مداخل العاصمة خاصة مع ربط الجسر القديم والجسر الجديد وتلك المبرمج انجازها على مستوى محول شارع غانا- نهج القرش الأكبر - "فندق ابونواس" من جهة والمخرج الجنوبي من جهة أخرى. ولن يقتصر المشروع على بناء الجسر بل ستشمل الأشغال كذلك تهيئة مفترق طرقات المنصف باي وإعادة ربطها من جديد مع الجسر الجديد وطريق "الزاد4" من جهة ومحيط مدينة تونس ولاسيما منطقة صقلية الصغرى من جهة أخرى كما سيتم كذلك بناء طريقين جانبيين يربط الأول المنطقة بالشارع الرئيسي للعاصمة ويربط الثاني مع جهة بحيرة تونس. المكونة الثالثة من محول شارع غانا نهج القرش الأكبر. محول القرش الاكبر ويتم ايضا بالتوازي مع جسر نهج ايطاليا، انجاز محول القرش الاكبر على مستوى شارع العربية السعودية بالعاصمة . ويتمثل المشروع في بناء جسر يربط البحيرة الشمالية بوسط المدينة عبر شارع العربية السعودية بما يمكن من تسهيل حركة المرور من تونس الجنوبية على مستوى منطقة مونبليزير ومن وسط المدينة الى تونس الشمالية.وتقدر الكلفة الجملية لهذا المشروع ب32 مليون دينار وينتظر أن يدخل طور الاستغلال خلال الأسابيع القادمة.