أحيل مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس متهمان في مقتبل العمر تورطا في جناية القتل المسبوق بجريمة أخرى. وتشير وقائع هذه القضية إلى أن المجني عليها طفلة تجاوزت العاشرة من عمرها ببضعة أعوام وفي تاريخ الحادثة خرجت من منزل أسرتها للذهاب إلى مدرستها ولكن شخصين من متساكني نفس الحي الذي تقطن فيه حوّلا وجهتها إلى منزل عائلة أحدهما وهناك حاولا اغتصابها ولكنها دافعت عن نفسها فما كان منهما إلا أن أجهزا عليها بإرغامها على شرب مبيد قاتل. وفي الأثناء كانت عائلتها تبحث عنها إلا أن الجانيين نقلا الجثة وألقيا بها في مكان بعيد عن العاصمة. وبعد إعلام عائلتها السلطات الأمنية عن غيابها باشر المحققون إجراء تحرياتهم وتمكنوا من التوصل إلى الجانيين، واتضح أن أحدهما كان آواه والد القتيلة في منزله خلال الفيضانات سنوات خلت. وبإيقاف المظنون فيهما اعترفا بما نسب إليهما وتمت إحالتهما على المجلس الجنائي بابتدائية تونس ووقع تأجيل المحاكمة إلى الأيام القليلة القادمة.