ترك عدة رؤساء في النادي الافريقي من الأحياء والأموات بصماتهم في هذه الجمعية الكبيرة أمثال عزوز الأصرم وحمادي بوصبيع وفريد عباس والشريف بالأمين وسعيد ناجي وحمودة بن عمار. الى جانب المغفور لهما فريد مختار ورضا العزابي وها هو الرئيس الحالي كمال ايدير يقود الجمعية بكل ما أوتي من جهد ولكن يجب أن يعرف جمهور النادي الافريقي العريض أن هناك مسؤولين -وهم قلة - دخلوا الجمعية لخدمة مصالحهم بل هناك من يتحصّل على رواتب بالملايين ومقابل ذلك يدّعون أنهم أعضاء في الهيئة المديرة ويظهرون للأحباء وكأنهم أناس يضحّون بأوقاتهم وأموالهم من أجل النادي الافريقي وما جرّنا للحديث في هذا الموضوع هو أن البعض من هؤلاء يسدّون الأبواب أمام كفاءات يشهد لها القاصي والداني بحبّ النادي الافريقي بالاضافة الى ما يقدمونه له من دعم مالي سخي لو فتحت أمامهم الأبواب للعمل، وهنا تكفي الإشارة الى صالح المناعي وجمال العتروس وعبد الرزاق بن سعيدة وهناك أحباء لهم مكانتهم عادوا باللائمة على رئيس الجمعية كمال إيدير إذ كيف سمح لهذه القلة من المسؤولين في التصرف في كل شيء وكأن النادي الافريقي ملك لهم دون سواهم بعد أن خلا لهم الجو في ظل هذا «الحظر » الذي فرضوه وحتى النائب الأول لرئيس الجمعية منير البلطي واجه صعوبات كبيرة في إيجاد مكان لنفسه ضمن هذه المجموعة والتي يقودها في حقيقة الأمر عنصران وأذكر أن أحدهما كان يغلق أبواب الحافلة حتى في وجوه بعض المسؤولين الآخرين وحصل هذا في طرابلس ضد الاتحاد الليبي وكذلك في فاس ضد الجيش الملكي المغربي في مسابقة كأس اتحاد شمال إفريقيا، كما أنه سمح لبعض الناس الذين لا علاقة لهم بالهيئة المديرة بالاقامة في الفندق المخصص للفريق وعلى حساب الجمعية ومقابل ذلك يسدّ الأبواب أمام أعضاء آخرين ينتمون الى الهيئة المديرة وحدث هذا في فاس وحمادي القروي المسؤول عن التنظيم شاهد على ذلك عندما تركوه في المطار ليركب مع بعض الأحباء ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ بل تركه صاحبنا يقيم في فندق آخر مع الأحباء وراح آخرون لا علاقة لهم بالهيئة المديرة ينعمون بالإقامة في الفندق الخاص بالفريق وهذه حقائق عشتها بنفسي في طرابلسوفاس وأخذت عهدا على نفسي ألاّ أذكرها ولكن ماذا تريدون وهذا المسؤول - الذي لم يعرفه أحد في النادي الافريقي الا منذ موسمين - مازال يواصل هذه التصرفات ولو صدرت عن كمال إيدير أو منير البلطي لهان الأمر أمّا أن يصبح هو بالذات فاعلها فهذا لا يصح ويجب على كمال إيدير ومنير البلطي التدخل لوضع حد لها حتى لا يزداد استياء المسيرين السابقين واللاعبين القدامى وبعض الأحباء الذين لهم أياد بيضاء في خدمة النادي الافريقي في كل المواقع وقديما قالوا «إنما المرء حديث بعده» ونرجو أن يقلع صاحبنا عن أفعاله وعليه ألا ينسى أيضا «أنه لو دامت لغيره لما آلت إليه». المنجي النصري