اليوم الفنّي لأكاديمية التحكيم الذي التأم أمس بأحد نزل سوسة كان متميّزا، وقدّم شهادة إثبات على أن مستقبل التّحكيم التونسي سيكون باسما إذا ما تواصلت الإحاطة بهذا الجيل الجديد من الحكّام الصّاعدين والواعدين بنفس الرعاية والجديّة والحماس. القطار لا ينتظر 90 حكما شاركوا في هذا الملتقى الذي افتتحه رئيس لجنة التكوين والرّسكلة رشيد بن خديجة بمحاضرة تمحورت حول دور الحكم في نجاح المباراة واستهلها بالتأكيد على أن الانضباط هو الشرط الأساسي لكل من يروم التّألق والتّفوّق والنّجاح، فكانت الرسالة التي مررها للمجموعة عنوانها «القطار لا ينتظر». المادة الرابعة بعد ذلك تولّى رئيس لجنة الشبان مراد الدعمي تقديم محاضرة قيّمة حول المادة الرابعة، متطرقا إلى عديد المحاور التي تهم أزياء اللاعبين والتجهيزات وسلامة اللاعبين والمخالفات والعقوبات المترتبة عن عدم الامتثال لهذه المادّة التي حث الحكّام على ضروة تطبيقها، مستعرضا في ذات السياق بعض الحالات بواسطة الفيديو. التمركز الصّحيح للحكم أما رئيس لجنة المتابعة هشام قيراط فقد ركز محاضرته على مسألة بالغة الأهمية، وهي اللياقة البدنية للحكم ودورها الفعّال في التّمركز الصّحيح. تنقيحات بعد ذلك تناول عبد العزيز الحمروني في محاضرته التنقيحات الجديدة في خصوص المساحة الفنية والواردة في المادة 12. دروس تطبيقية أمّا الدروس التطبيقية على أرضية الميدان فقد أشرف عليها كل من توفيق العجنقي والمنذر برتكيز وتوفيق الوسلاتي وكان محورها المادّة الرابعة وتركّزت خاصة على تمركز الحكم والأخطاء وسوء السلوك.