تمكن أعوان تابعون لمركز الحرس الوطني بسوسة من ضبط شخصين بصدد تدخين سيجارة محشوة بمادة مخدرة معروفة ب«الزطلة»... وتم القبض على أحدهما بينما تمكن الثاني من الفرار... وبإعلام النيابة العامة أذنت بفتح بحث تحقيقي في الأمر. وباستنطاق الأول اعترف بأنه قبض عليه وهو بصدد تدخين سيجارة محشوة بمخدر «الزطلة» وقد دأب المدعو (م) بتوفيرها له كلما طلب منه ذلك، حيث كان بدوره يقتنيها من مزودين متواجدين بحي الرياض مقابل خمسة دنانير لكل قطعة.. وكان أحيانا يستهلك معه المخدر بصفته زميلا له بالميناء.. ولكنه لا يعتقد أنه مروج للمخدرات بل مجرد فاعل خير معه! هذا ولم يمكن استجواب هذا الأخير لتحصنه بالفرار. أما المتهم الآخر الذي تمكن من الفرار في الأول، فقد قبض عليه وأحيل على التحقيق، وباستجوابه أنكر ما نسب إليه، مؤكدا أنه لم يسبق له أن مسك مخدرا بنية الاستهلاك، وأن الاتهام الموجه إليه من طرف الأول كان بسبب خلافات معه لأسباب عائلية مؤكدة.. ونفى أنه يعرف المتهم (م) العامل بالميناء.. كما نفى أنه امتنع عن تقديم عينة من بوله لاجراء التحليل المخبري لمعرفة هل هو مستهلك للمخدر أم لا.. وباجراء المكافحة بين المتهمين تمسك كل واحد بأقواله. وكان المتهم الثاني أحيل مرتين على المستشفى لاجراء التحليل على عينة من بوله حسب القانون لكنه امتنع هناك من الخضوع لعملية التحليل حسبما أفاد به التقرير الطبي الصادر عن المستشفى. وهكذا أحيل المقبوض عليهما على المحاكمة بتهمة استهلاك مادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب» وأحيل المتهم الهارب بتهمتي المسك بنية الترويج، والترويج بنية الاتجار. وبعرض الملف مؤخرا على المحكمة قضت بسجن الاول والثاني مدة عام، وبسجن الثالث المتحصن بالفرار مدة سبع سنوات... مع خطايا مالية للجميع.