تونس-الصباح: عقد السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة صباح أمس لقاء بالصحفيين في اطار اللقاءات الدورية التي تعقدها الحكومة مع وسائل الاعلام .واستعرض الوزير خلال اللقاء تطورات ومشاريع الوضع البيئي وأهم البرامج والمشاريع الجاري تنفيذها لتحسين الوضع البيئي وتدعيم مقومات جودة الحياة بالجهات وإحكام الإستعداد للموسم الصيفي. وتطرق الوزير إلى التدخلات الجاري تنفيذها والمبرمجة خلال المخطط الحالي لدعم قدرات الجهات في مجالات تعميم خدمات التطهير الحضري والرفع من نسب البلديات المتبناة وكذلك إستكمال منظومة التصرف المستديم في النفايات الصلبة وتطوير مؤشرات جودة الحياة بالأقطاب الصناعية القديمة وايضا دعم المجهود البلدي في مجال النظافة العامة ومقاومة الحشرات وتحسين الوضع البيئي بالأحياء الشعبية ... تعميم خدمات التطهير ففي ما يتعلق بتعميم خدمات التطهير الحضري والرفع من نسب البلديات المتبناة ذكر الوزير أن مجال التطهير يشهد تطوّرا هامّا بمختلف الجهات حيث توسعت خدمات التطهير من المناطق الحضرية الكبرى لتشمل المدن الصغرى والمتوسطة و الأحياء الشعبية بكامل تراب الجمهورية إلى جانب الشروع في برنامج تطهير المناطق الريفية ذات السكن المجمّع . وتشتمل منظومة التطهير الحالية بالبلاد على حوالي 14820 كلم من القنوات و658 محطّة ضخ وّ100 محطة تطهير .وقد مكّنت هذه المنظومة من بلوغ نسبة ربط حوالي 87.6% ب157 بلدية متبنّاة من طرف الديوان ينتفع بها حوالي 6 مليون مواطن... ولتدعيم طاقة معالجة المياه المستعملة بهدف حماية الوسط الطبيعي من التلوث المائي بمختلف الجهات، بلغ عدد محطات التطهير التي هي في طور الاستغلال إلى موفّى السنة الفارطة 100 محطة تطهير بطاقة معالجة تبلغ 790 ألف متر مكعب في اليوم. ومن المتوقع أن تشهد سنة 2009 دخول 5 محطات تطهير جديدة حيز الاستغلال. ومن المنتظر أن تبلغ عدد المحطات التي هي في طور الإستغلال في موفى سنة 2011، 125 محطة بطاقة معالجة تبلغ 1030 ألف متر مكعب في اليوم. وذكر الوزيرأنه من المنتظر أن تمكّن مختلف المشاريع المنجزة على المستوى الجهوي من الرفع من النسبة الوطنية إلى حدود88.5 % سنة 2009 و91% سنة 2011. وهي أرقام لم تحققها بلدان متقدمة ذات موارد مالية ضخمة. تحسين الوضع البيئي بالأحياء الشعبية وفيما يتعلق بالوضع البيئي في الأحياء أفاد السيد نذير حمادة أنه تم منذ 1989 تاريخ انطلاق البرنامج الرئاسي لتطهير الأحياء الشعبية تطهير 770 حيّا تمت الأشغال بها وتتواصل الأشغال لتطهير 40 حيّا شعبيا إلى موفى السنة الحالية.وهو ما يرفع في عدد الأحياء الشعبية المطّهرة في إطار هذا البرنامج إلى 810 حيّا ينتفع بها 1.2 مليون ساكنا موزعين على 170 بلدية بكافة ولايات الجمهورية. ونظرا للانعكاسات الإيجابية البيئية والصحية والاجتماعية المنجرة عن هذا البرنامج سيتواصل انجاز القسط الثاني للبرنامج الرابع لتطهير الأحياء الشعبية خلال الفترة 2009-2014 والذي سيشمل 232 حيا شعبيا لفائدة 260 ألف ساكنا موزعين على 107 بلدية متواجدة ب24 ولاية. وبذلك يصبح عدد الأحياء المنتفعة بهذا البرنامج بعد استكماله 1042 حيا لفائدة 1.46 مليون ساكنا موزعين على كافة ولايات الجمهورية. كما سيتم بين السنوات 2010 و2012 إدراج تهيئة 16 منطقة خضراء وفضاء ترفيهي من أجل تحسين ظروف العيش بالأحياء الشعبية بإعتمادات تناهز 1.8 مليون دينار. تدعيم منظومة التصرف المستديم في النفايات الصلبة واشار الوزير الى إنجاز 9 مصبات مراقبة و50 مركز تحويل بولايات بنزرتونابل وسوسة والمنستير والقيروان وصفاقس وقابس ومدنين لفائدة 105 بلدية بإعتمادات بلغت 73 مليون دينار . وقد مكّن دخول هذه المصبات حيز الإستغلال، بإستثناء مصّب نابل الذي يدخل حيز الإستغلال خلال شهر جوان القادم، من الرفع من طاقة المعالجة من 40% إلى 85%. وقد تفضّل رئيس الدولة بالإذن بتحمّل ميزانية الدولة نسبة 80% من كلفة معالجة النفايات المنزلية لدعم البلديات التي لا تتكفّل بذلك إلا ب20% من كلفة المعالجة. أمّا فيما يتعلق بمنظومة التصرف في النفايات الصناعية والخاصّة المفرزة بكافة المناطق الصناعية بالبلاد، وبعد أنّ تم إستكمال إنجاز وحدة معالجة النفايات الصناعية والخاصة بجرادو وإقتناء وتركيز المعدات بما يناهز 30 مليون دينار، فإنّه يتم الإعداد للإنطلاق في الإستغلال وكذلك الإعداد للشروع في إنجاز ثلاث مراكز تحويل بالأقطاب الصناعية بداخل البلاد بما يناهز 22 مليون دينار. تطوير المؤشرات البيئية بالأقطاب الصناعية الكبرى واشار وزير البيئة كذلك الى أن موفى السنة الحالية ستشهد استكمال مشروع تبارورة في صفاقس الذي تبلغ كلفته 140.5 مليون دينار مما سيمكن من إزالة التلوث وتهذيب الشاطئ وتوفير أراضي لتركيز أنشطة سياحية وترفيهية وخدماتية ومناطق سكنية على مساحة 450 هكتارا. وفي خصوص الحوض المنجمي بقفصة فقد تم في إطار مشروع التصرف في النفايات شبه السائلة "الحمأة " المتأتية من عملية تخصيب الفسفاط الذي ينجز بإعتمادات تناهز 26 مليون دينار، إستكمال إنجاز أحواض تخزين بكل من المظيلة وكاف الدور والمتلوي3 وتتواصل أشغال تهيئة أحواض التخزين بالنسبة لبقية المغاسل بالرديف وأم العرائس والمظيلة 1و2. هذا الى جانب برمجة إنجاز مصب مراقب بكلفة تناهز 3 مليون دينار وتأهيل منظومة التطهير ببلدية قفصة وعدد من بلديات الولاية بما يناهز 7 مليون دينار والشروع في إنجاز محطة للسياحة الإيكولوجية بمنطقة القطار. الى جانب عديد المشاريع الاخرى في القصرين و بنزرت... مقاومة الحشرات وتطرق وزير البيئة الى برنامج الخطّة الوطنية لمقاومة الحشرات خاصة بعد موسم تهاطلت فيه الامطار بكميات هامة، و في إطار الإعداد للموسم الصيفي في أحسن الظروف فانه يتم حاليا إحكام تنسيق جهود كل المتدخلين فيما يتعلق بالمقاومة العضوية للحشرات، كجهر الأودية ومجاري المياه وتجفيف المستنقعات وتفريغ الدهاليز والفراغات الصّحية وبيوت الهاتف التحتية. وكذلك عبر المقاومة الكيميائية في صورة تعذّرالقيام بالمقاومة العضوية. كما يتولّى الديوان الوطني للتطهير منذ سنة 2004 ضخ المياه بسبختي السيجومي وأريانة حتى تجفيفهما. وكذلك ضخ بأحواض المياه المطهّرة بملعبي الصولجان بالمنطقة السياحية بالحمامات وذلك بإستعمال الوسائل اليدوية الضرورية والمبيد الملائم. دعم المنتزهات الحضرية وفيما يتعلق ببرنامج إحداث المنتزهات الحضرية إلى حد سنة 2008 اشار الوزير الى استكمال إنجاز 34 منتزها موزعة على 20 ولاية و الشروع في إنجاز منتزهات البحيرة بسليانة وحمادة دويك بسوسة بكلفة جملية تقدر ب3م.د. ويجري الإعداد لتهيئة منتزه المطوية بقابس ووادي الدرب بالقصرين. وفي إطار تعزيز السياحة الإيكولوجية وخلق فضاءات جديدة للترفيه والتنزه، تم الشروع في تهيئة 6 محطات للسياحة البيئية في إطار مسلك متكامل لذاكرة الأرض والواحات والصحراء يشمل 5 ولايات بالجنوب التونسي، بالإضافة إلى إنجاز دراسة تنفيذية لتحديد مسلك للسياحة البيئية يشمل 6 جزر تونسية من أجل مزيد التعريف بتراثها الحضاري والثقافي وجمالية مشاهدها الطبيعية وتثمين التنوع البيولوجي بها. الشواطئ واشكالية انتصاب الانشطة البحرية وتلافيا لما يمكن أن ينجّر عن إنتصاب الأنشطة البحرية بالشواطئ من إكتضاض وإشكاليات و إنعكاسات ذلك على سلامة المصطافين وراحتهم،افاد السيد نذير حمادة أن وزارته تعمل على إحكام التنسيق بين مختلف الهياكل في مجال إستغلال الملك العمومي البحري ودعم المراقبة بما يضمن الوقاية من المخاطر والإنعكاسات على سلامة المصطافين والمحيط . واضاف الوزير أن العمل سيتواصل خلال صائفة 2009 من اجل النظافة والعناية بالشواطئ من خلال غربلة وتمشيط الشواطئ العمومية بكامل الولايات الساحلية التي ستشمل 76 شاطئ عمومي ب10 ولايات ساحلية.