المكناسي- الأسبوعي: كان الحزن مخيّما على قرية النصر التابعة لمعتمدية المكناسي ولاية سيدي بوزيد كيف لا وقد فارق أهالي النصر أحد أبنائهم بعد تعرضه للقتل. «الأسبوعي» زارت عائلة الفقيد ووقفت على تفاصيل المأساة. طعنة غادرة فقد روى لنا الأب محمد سليم بأن ابنه «الأمين» كان في خلاف مع القاتل منذ حوالي سنة حين دخل الجاني حفلا في القرية وهو مخمور فقام الضحية بتعنيفه وشاءت الأقدار أن يعملا معا في قطاع البناء بجربة وكان الجاني يتصيّد الفرصة المناسبة للنيل من الضحية وليلة الواقعة كان الهالك في غرفته بصدد إصلاح دراجته النارية فقام الجاني الذي يسكن معه في نفس المنزل بدفع الباب برجله وهو مخمور حينها التفت إليه الضحية وهو جاثم على ركبتيه يصلح الدراجة، فجأة أخرج القاتل سكينا وطعنه في صدره من الجهة اليمنى وكان الضحية صحبة 3 أفراد يعملون معه في قطاع البناء، فحاول اللحاق بالجاني ونزع السكين بنفسه من صدره فحاولوا أصحابه إسعافه فاستدعوا «تاكسي» وحملوه إلى مستشفى جربة ميدون. وهنا تدخل شقيق الضحية «يوسف» قائلا بأن شقيقه «كان بالإمكان إسعافه لولا قلّة العناية الطبية حيث أن إحدى الممرضات قلّلت من خطورة الإصابة لكن بعد ساعة تدهورت صحته مما اضطرّ الطاقم الطبي إلى نقله إلى مستشفى «حومة السوق» ورغم تدخل الإطار الطبي إلا أن الضحية فارق الحياة بعد ساعة من وصوله إلى هناك». ضغينة أما الجاني فقد استطاع مغادرة جزيرة جربة والتحق بمقر سكناه بجهة «هداج» وقد أكد لنا والد الجاني بأنه هو الذي أعلم أعوان الحرس بمنزل بوزيان الذين قاموا بالقبض عليه داخل المنزل كما أنه تأسف لهذه الجريمة التي قد تسبّب أحقادا بين أبناء عرش «أولاد سعد» كما أكد لنا بأن ابنه قال بأنه تشاجر مع الهالك قبل ليلة واحدة من الحادثة بسبب دراجة نارية وأنه نهره ومنعه من الركوب معه فحزّ ذلك في نفسه وطعنه بالسكين لأنه لا يستطيع مواجهته نظرا لاختلال موازين القوى وأنه فعل ذلك دون وعي منه بفعل احتسائه للخمر». علي فالحي للتعليق على هذا الموضوع: