الهالك شهد بالحق في قضية تورّط فيها القاتل فظلّ يضمر له الشر الأسبوعي- القسم القضائي: جدّت خلال إحدى الليالي القليلة الفارطة جريمة مزدوجة راح ضحيتها عامل فلاحي في الرابعة والعشرين من عمره يدعى رشاد النافعي وأصيب فيها شقيقه الأصغر (22 سنة) ويدعى شقرون وهما عاملان فلاحيان أصيلا منطقة حامة الجريد بولاية توزر. وقد نجح أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بتوزر في القبض على المظنون فيه بعد أقل من أربع ساعات من زمن وقوع الجريمة ليعترف بما نسب إليه. بطء الإسعاف وفي اتصال هاتفي أجريناه مع السيد عمار النافعي (والد الضحية والمتضرّر) عبّر لنا عن استيائه العميق من تأخر وصول الإسعاف قائلا: «لقد ظلّ ابناي ينزفان لمدة تفوق الساعتين... دون أية إسعافات بسبب تأخر قدوم سيارة الحماية المدنية... وطيلة تلك الفترة كنّا نحاول السيطرة على النزيف الدموي الذي لحق خاصة بابني رشاد ولكنه في النهاية فارق الحياة أمام أعيننا ونحن عاجزون عن فعل أي شيء سوى وضع غطاء على جثته إلى حين قدوم السلط القضائية». شهادة حق وأضاف محدثنا الذي كان في حالة نفسية سيئة للغاية لفقدانه فلذة كبده: «لقد تورّط المتهم سابقا في قضية وأثناء التحريات تقدم ابني رشاد للإدلاء بشهادته في القضية وشهد بالحق وهو ما أغضب المظنون فيه الذي يقطن بنفس الحي الذي نقطن فيه لذلك ظل يعاتب ابني في كل مرة ويضمر له الشر. طعنة قاتلة وكشفت المعطيات التي بحوزتنا أن مشادة كلامية نشبت بين مجموعة من الشبان وكان القاتل طرفا فيها فاستغل الفرصة واستلّ سكينا سدّد بواسطتها طعنة استقرت في بطن رشاد الذي طلب النجدة فسارع حينها شقيقه الأصغر بالتحوّل على عين المكان لفض النزاع ولكن القاتل هاجمه دون مقدّمات وخرّب جسده بسبع طعنات قبل أن يلوذ بالفرار. ولئن فارق الشقيق الأكبر الحياة على عين المكان بعد أن ظلّ ينزف طيلة ساعتين بسبب عمق الطعنة (8 صم) فإن الشقيق الأصغر نجا من موت محقّق بفضل العناية الإلالهية والطبية وغادر المستشفى. ترصد وفي سياق آخر أفادنا والد الضحية والمتضرّر أن القاتل ظل طوال المدة الفارطة يضمر الشر لفلذة كبده بسبب الشهادة التي أدلى بها ضدّه ويترصده إلى أن نجح في قتله «نحن نطالب بحقوق ابني رشاد الذي مات وهو في ريعان الشباب وبحقوق «شقرون» الذي أصبح حاليا غير قادر عن العمل». صابر المكشر