تونس الصباح: مرت السبت الماضي (25 افريل) في صمت الذكرى 11 لرحيل احد فرسان الانتاج والتقديم الاذاعي والتلفزيوني في تونس وفي العالم العربي على حد السواء: نجيب الخطاب.. فمنذ 11 سنة بالتمام والكمال.. رحل عنا نجيب الخطاب الى دار الخلد.. رحل فجأة بدون استئذان.. ليخلف حسرة.. وفراغا رهيبا في الانتاج التلفزيوني بدرجة اولى. * * نذر نجيب الخطاب حياته للتنشيط الاذاعي والتلفزيوني.. احب هذا العمل فوهبه مهجته واحاسيسه.. اعتلى صهوة الابداع التلفزيوني بجهد كبير سلاحه في ذلك الاخلاص و «ما رضاء الله الا برضاء الوالدين».. فكان المبادر وكان السباق في التأسيس لاول منوعة تلفزيونية مباشرة تمتد على اكثر من خمس ساعات من خلال «لوسمحتم».. منوعة احدثت منعرجا حاسما وكتبت صفحة جديدة في علاقة التلفزة بجمهورها.. منوعة احتضنت كل الانتاجات الفنية التونسية وعبدت لها طريق النجاح والتألق والخلود.. وتوالت المنوعات المباشرة التي عمل نجيب الخطاب على ان تكون الاضافة هي شعارها الدائم اضافة حملت ارادة رجل آمن بالفعل الابداعي الجاد الذي يضمن الفرجة ويوفر المتعة للمتلقي.. (5 علي 5 من غير مواعيد، سهرية على الفضائية..) والقائمة طويلة في هذا المجال. * * وفي الاذاعة سعى نجيب الخطاب الى التفرد بادر بمد يده الى كل صوت فني عربي فيه مسحة من الرومانسية والاداء السليم والطرب الاصيل فكان «الوان واجواء».. البرنامج الذي قدم للجمهور التونسي جورج وسوف وكاظم الساهر وميادة حناوي وراغب علامة ووليد توفيق ونجوى كرم.. وعلي الحجار ومحمد منير.. ومحمد ثروت.. وغير ذلك من الاصوات العربية التي استطاعت وامكن لها تأثيث المدونة الغنائية العربية باعمال فنية هي الصفاء والبهاء والتقاء. * * واليوم هاهي 11 سنة تمر في صمت على رحيل منشط الشعب على حد تعبير الكثيرين من الذين احبوا نجيب الخطاب.. رحل نجيب الخطاب والذكرى هي الذكرى.. والاشجان هي الاشجان.. رحل نجيب الخطاب واسمه لازال راسخا في ذاكرة كل من احب في هذا الرجل عشقه لعمله واخلاصه لجمهوره.