مثل اول امس امام انظار هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية تونس متهم في العقد الرابع من عمره لمقاضاته من اجل استهلاك وتوزيع المخدرات وهو معترض على حكم غيابي. وحسبما ورد بملف القضية فان معلومات وردت على الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات مفادها اندماج مجموعة من الاشخاص في تعاطي الزطلة استهلاكا وترويجا، وبعد مراقبة المكان الذي يترددون عليه رأى اعوان الامن فتاتين تخرجان من عمارة بالقلالين وتظاهر الاعوان بسؤالهما وعندها ارتبكت احداهما واسقطت قطعة «زطلة» من يدها فألقي عليهما الاعوان القبض. وبعرضهما على باحث البداية صرحت الفتاة الاولى انها لما كانت تسير بجهة حديقة الحبيب ثامر عندما اقترب منها شاب واشهر في وجهها شفرة حلاقة ثم اجبرها على مرافقته الى شقة بعمارة بالقلالين وهناك اجبرها على معاشرته واحتجزها كما اصبح يجلب اصدقاءه ويتعاطون المخدرات ويشربون الخمر واضافت الفتاة انه كان يجبرها على تدخين «الزطلة». وبسماع الفتاة الثانية صرحت انها لما كانت تسير بجهة الحبيب ثامر اقترب منها شاب (وهو نفسه الذي ذكرته الفتاة الاولى) وحول وجهتها بالقوة ثم اقتنى حبوب منع الحمل من صيدلية واجبر الفتاة على مرافقته الى شقة بالقلالين وهناك فوجئت بوجود الفتاة الاولى وظنت انها زوجته. واضافت ان الشاب اجبرها على معاشرته هي الاخرى كما انه منعها من مغادرة المكان وكان يعقد الجلسات الخمرية المصحوبة بتدخين الزطلة. وبناء على تصريحاتهما اذنت النيابة العمومية بمداهمة المحل المشتبه به فتم حجز علبة سجائر بالمطبخ وبداخلها 8 قطع «زطلة»، كما وقع ايقاف شابين اخرين فيما تحصن المتهم المذكور انفا بالفرار. وقد اعترف الشابان باستهلاكهما للمخدرات وصرحا ان الفتاتين اقامتا في شقة الشاب المحال بحالة فرار بارادتهما ودخنا الزطلة كذلك. وبعدما تمت محاكمة الفتاتين والشابين اصدرت هيئة المحكمة حكما غيابيا في حق المتهم المحال بحالة فرار فاعترض عليه واحضر اول امس موقوفا. وبسماعه انكر توزيعه للمخدرات ونفى تحويله وجهة الفتاتين واحتجازهما بالقوة. فيما قررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة.