الخروج الاضطراري مصدر إزعاج للجميع تونس - الأسبوعي: تعقد اليوم بمختلف مراكز الاختبارات الكتابية للباكالوريا الموزعة على شتى جهات الجمهورية الاجتماعات الإخبارية الخاصة بالتوصيات الأخيرة المتعلقة بهذا الامتحان الوطني بإشراف رؤساء مراكز الإمتحان ومشاركة كل الأساتذة الذين سيتولون عملية مراقبة الباكالوريا في دورتيها الرئيسية والتدارك لهذا العام، والتي تعطى ضربة بدايتها بعد غد الأربعاء وتتواصل إلى العاشر من جوان الجاري.. وكما جرت العادة يتم التركيز على بعض التراتيب الأساسية لإنجاح سير الاختبارات، وجعلها تتم في ظروف مريحة وطيبة للمترشحين وكذلك المراقبين على حد سواء، حيث يقع التأكيد على ضرورة التثبت من هوية المترشحين والتزامهم ببيانات تصميم قاعة الاختبار، فضلا عن جمع بطاقات تعريف التلاميذ وتجنب إرجاعها إليهم إلا بعد تسلم ورقة الامتحان وذلك لتجنب أية إمكانية مغالطة عند تسلم التحارير.. هذا الى جانب منع الأساتذة من اصطحاب أية وثيقة أو جهاز شخصي لقاعة الامتحان كالصحف والهواتف الجوالة و أية وثائق أخرى. لا للأجهزة الإلكترونية ومن جهة أخرى تولي التوصيات أهمية خاصة لمواعيد دخول المترشحين لقاعة الاختبار والخروج منها، ومن ذلك منع أي مترشح من مغادرة قاعة الامتحان قبل انقضاء ستين دقيقة من بداية اختبارات المواد الإجبارية وثلاثين دقيقة من انطلاق اختبارات المواد الاختيارية.. كما تمنع التراتيب منعا باتا أن يتداول التلاميذ أية أداة فيما بينهم أثناء إجراء الاختبارات، فضلا عن منع التنقل داخل القاعة لأي سبب كان.. كما يحجر اصطحاب الهواتف الجوالة أو الأجهزة الإلكترونية على غرارما يعرف حديثا بأجهزة ال «3 MP» التي أثبتت السنوات الأخيرة استنجاد بعض التلاميذ بمثل هذه الوسائل لارتكاب عمليات غش في الامتحان، لذلك يقع التنبيه إلى ضرورة التثبت من غياب هذه الأجهزة عن فضاء الاختبار حتى لا يعرض المترشح نفسه للعقوبة سواء استعمل هذه المعدات أو لم يستعملها.. أما في حالة ارتكاب أحد المترشحين للغش أو محاولة ارتكابه، فتنص التراتيب على وجوب أن يتولى المراقبون حجز ورقة الامتحان والوثائق التي استعملها للغش - إن وجدت - مع الإسراع بإعلام رئيس مركز الامتحان بذلك، ثم الترخيص للمترشح في مواصلة إنجاز اختباره على ورقة تحرير جديدة، وهي خطوة إيجابية من شأنها أن تضفي شيئا من الهدوء على قاعة الامتحان، وتحد من إمكانية إدخال الفوضى والاضطراب بين الممتحنين وتعيد الأمل للمترشح ذاته.. على أن يتولى المراقب إثر ذلك تحرير تقرير مفصل ودقيق حول عملية الغش يسلمه الى رئيس مركز الامتحان.. ويذكر في هذا السياق أن كل قاعة اختبار تتضمن تذكيرا بمنع الغش والعقوبات الناتجة عن ارتكابه أو محاولة ارتكابه .. وكذلك تذكيرا بضرورة احترام الأساتذة المراقبين وعدم إساءة السلوك تجاه أي طرف كان والحفاظ على نقاوة سير الاختبارات.. الخروج الاضطراري مصدر إزعاج للجميع وبخصوص حالات الخروج الاضطراري من قاعة الاختبار، والتي كثيرا ما تطرح عديد الاشكالات وتؤثر سلبا على نقاوة سير الامتحان. وعادة ما يلجأ إليها بعض التلاميذ للقيام ببعض محاولات الغش فقد أولتها التراتيب وكذلك الاجتماعات الإخبارية قدرا من الأهمية، وأشارت بشأنها أنه يمنع خروج المترشح من قاعة الامتحان إلا في الحالات القصوى ولأسباب قاهرة وفي هذه الحالة تتم العملية بموافقة رئيس المركز ويرفق المترشح بأحد المراقبين بعد التأكد من عدم حمله لأية وثيقة عند الخروج أو العودة لفضاء الاختبار، كما يجب التنصيص على ذلك في جدول الخروج الاضطراري الذي يضمّن في ملف التحارير عند تجميع أوراق الامتحان.. إلا أن هذه المسألة كثيرا ما تطرح بعض الصعوبات العملية حيث يتعمد بعض المترشحين الخروج أكثر من مرة خلال الحصة الواحدة أو تظاهر مجموعة من التلاميذ بضرورة الخروج من قاعة الامتحان بشكل متداول فيما بينهم مما يجعل الأساتذة المراقبين في حالة مغادرة مستمرة لقاعة الامتحان والحال أن ذات التراتيب تنص في أحد مواضعها على أنه لا يجوز لأي مراقب أن يغادر قاعة الامتحان دون موافقة رئيس المركز، والحال أنه يكون غير متوفر أحيانا و لايتسنى التوصل إلى إبلاغه، سيما في ظل تمسك التلميذ بمغادرته الفورية للقاعة لأسباب يراها هو متأكدة، بما من شأنه أن يؤثر سلبا على ظروف إجراء الامتحان بالنسبة إلى بقية المترشحين.. ** الباكالوريا بالأرقام وبالعودة إلى الدورة الرئيسية التي تنطلق بعد غد فإنها ستشهد ترشح ما لا يقل عن 139 ألف و147 تلميذا بتراجع يناهز حوالي 17 ألف تلميذ مقارنة بمترشحي السنة الدراسية الماضية، بينما تتوزع الترشحات إلى 116ألف و411 مترشحا عن التعليم العمومي و 22736تلميذا عن التعليم الخاص.. أما فيما يتعلق بنسبة المترشحات الإناث فهي تمثل 57,74 بالمائة من جملة المترشحين لباكالوريا جوان .2009 وسيحتضنها ما لا يقل عن 4989 مركز اختبار كتابي و31 مركز إصلاح وسبعة مراكز تجميع وتوزيع.. سفيان السهيلي للتعليق على هذا الموضوع: