ريو دي جانيرو (وكالات الانباء) - سارع غواصو الاسطول البرازيلي امس للوصول الى حطام طائرة ركاب فرنسية لانتشاله من المحيط الاطلسي حيث سقطت الطائرة التي تقل 228 راكبا في أسوإ كارثة في تاريخ شركة الطيران الفرنسية (اير فرانس) الذي يمتد 75 عاما وجاء ذلك فيما اعلنت فرنسا توليها التحقيق في حادث تحطم الطائرة. وتوجهت أربع سفن من الاسطول البرازيلي تحمل معدات استكشاف وناقلة الى قطاع من المياه يمتد خمسة كيلومترات تطفو فوق سطحه مقاعد وعوامة ارشاد برتقالية وأسلاك وقطع معدنية وبقع وقود على بعد نحو 1200 كيلومتر شمال شرقي مدينة ريسيف الساحلية البرازيلية. وقال نائب الاميرال البحري دومينجوس نوجيرا ان الاسطول يكافح ظروفا جوية صعبة اذ يتوقع المسؤولون ان المهمة الاصعب ستكون في العثور على الصندوق الاسود الذي يضم بيانات الرحلة والتسجيلات الصوتية لقمرة القيادة التي قد تحمل تفسيرا لاسباب سقوط الطائرة خلال عاصفة شديدة في منتصف الليل. وحتى الان لم يشاهد طيارو سلاح الجو البرازيلي أي جثث خلال طلعاتهم التي اكتشفت أدلة على موقع الكارثة يوم الثلاثاء. وذكر مسؤولون ان الصندوق الاسود المطلوب لتحديد أسباب الحادث الغامض يمكن ان يكون راقدا في قاع المحيط على عمق ما بين 2000 و3000 متر. والصندوقان مصممان بحيث يستطيعان ارسال اشارات لمدة 30 يوما عندما يلامسان الماء. وقال أحد الخبراء ان العثور على الصندوقين قد يكون من أصعب المهام منذ عملية البحث عن حطام السفينة تايتانيك التي غرقت في بداية القرن العشرين. ووصل مسؤولون من فرنسا الى البرازيل ليقودوا التحقيقات بمساعدة فرق برازيلية. قالت فرنسا إنها ستتولى مسؤولية التحقيق في حادث تحطم طائرة إيرباص التابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية، والتي عثر سلاح الجو البرازيلي على حطامها الثلاثاء في مياه المحيط الأطلسي على بعد نحو 600 كلم من السواحل البرازيلية.