فرنسا ترسل غواصة نوويّة للمساعدة والبحث عن الصندوق الأسود تتواصل حلقات مسلسل اختفاء الطائرة الفرنسية في المحيط الأطلسي منذ يوم الإثنين الماضي 1 جوان .2009 ورغم الأحوال الجوية السيئة فقد تمكن فريق البحث من انتشال 4 جثث لضحايا الطائرة ليصبح العدد الجملي للجثث التي تم انتشالها بين يوم السبت ومساء أمس الأحد ست جثث. ولئن تم تحديد جنس جثّتي السبت (ذكران) فإنه تعذّر تحديد جنس عليها. حسب ما ذكرته العديد من وكالات الأنباء جثث و«أشياء» أخرى قال ناطق باسم الجيش البرازيلي أمس إن جثثا أخرى تمّ تحديد أماكنها وإن عملية انتشالها سوف تتّم في أقرب وقت وأضاف إن «أشياء» أخرى لوحظ وجودها في المكان الذي انتشلت منه الجثث ومنها كراسي طائرة عليها علامة «آر فرانس» وكمّامات أوكسيجين ممّا يؤكد أن الجثث لضحايا الطائرة الفرنسية التي كانت تؤمّن الرحلة 447AF بين ريودي جانيرو وباريس. 14 طائرة و11 باخرة ويعتمد فريق البحث عن الضحايا عن حطام الطائرة على 14 طائرة بينها طائرتان فرنسيتان وكذلك 5 بواخر برازيلية و6 بواخر أخرى إضافة الى الفرقاطة الفرنسية «Ventôse» التي انتشلت الجثة رقم ستة مساء أمس. غواصة نووية وسفير للعلاقات تدعيما لمجهودات البحث المكثف أرسلت فرنسا غواصة نووية الى المحيط الأطلسي حيث فقدت الطائرة. كما عينت فرنسا السيد «بيارجون ويندورن» سفيرا مكلّفا بالعلاقات مع عائلات ضحايا الطائرة إذ ينتظر أن يقوم بتسهيل التواصل والتفاوض بينهم وبين شركة «AIR-BUS» ومختلف الأطراف المتداخلة في الموضوع. وينتظر أن تصل الغواصة الى مكان الحادث يوم الإربعاء وهي ستساعد خاصة في العثور على الصندوق الأسود الذي يساعد المحققين على معرفة أسباب الحادث. ومن جهة أخرى سوف تصل الى المكان تجهيزات حديثة جدّا أرسلتها الولاياتالمتحدة للمساعدة على البحث. «أربيس» تسبق الأحداث؟ قبل وقوع الكارثة قامت شركة «آرباص» بتعميم دعوة لكل الشركات المالكة لآرباص أ330 لتغيير كاشفات السرعة (Detecteurs de vitesse) التي تسمّى «مثقاب بيتو» (Sondes pitot) ودعت كذلك حرفاءها الى تغيير هذه الكشافات بهدف تحقيق الجودة وسلامة الرّكاب وقد فعلت ذلك كإجراء اختياري وليس إجراء أمنيا. وأفاد ناطق باسم «الخطوط الفرنسية» (AIR-FRANCE) بأن بعض نقاط الضعف ظهرت على هذه الكشافات التي تستعملها «آرباص أ320» ممّا جعل المصنّع ينصح بتغييرها منذ سبتمبر .2007 ومنذ ماي 2008 لاحظت «آر فرانس» أن بعض المعلومات «أصبحت تضيع» من على أجهزة طائرات آرباص 340A و330A». وأكد كاتب الدولة الفرنسية للنقل لوسائل الاعلام أن الكشافات تمكن عادة الطيار من تحديد السرعة. لكن يحدث كذلك أن تتأثر بالعوامل الجوية مثل الرطوبة أو الرياح القوية أو غيرها فلا تعطي السرعة الحقيقية للطائرة. وهنا أكد أن هناك احتمالين لقائد الطائرة إما أن يطير بسرعة منخفظة جدّا يمكن أن تسبب السقوط للطائرة أو التحليق في مستوى منخفض قد يؤدي بجبل للارتطام وإمّا أن يطير بسرعة قصوى تسبب تحطم الطائرة التي تقترب عندئذ من سرعة الصوت وهي لم تصنع أصلا بمجابهة هذه السرعة. عائلة تونسية مفقودة وللتذكير نشير الى أن عدد الراكبين الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة يبلغ 228 شخصا ينتمون الى 32 جنسية وأن حوالي ثلثهم فرنسيون (72). كما نذكّر بأن التونسي حاتم الزرلّي وابنيه وزوجته كانوا ضمن ركاب «رحلة الموت» وأنهم في عداد المفقودين الى حدّ الآن.