تونس-الصباح: في خطوة عملية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف النقابية وإدارات المؤسسات الناشطة في حقل التجهيز والإسكان في ما يتعلق بالمفاوضات الاجتماعية للزيادة في الأجور تم يوم أمس عقد اجتماع بين الجانب النقابي ووزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية. وقد حضر الاجتماع السيد علي رمضان الأمين العام المساعد المسؤول عن النظام الداخلي بالمركزية النقابية، وكاتب عام جامعة التجهيز والإسكان. وقد علمنا من مصدر نقابي أن الاجتماع ناقش ايجاد حلول توفيقية لتجاوز الاشكاليات القائمة بشأن مفاوضات الزيادة في الأجور التي تشهد تعثرا في بعض المؤسسات والهياكل الإدارية العمومية الناشطة في حقل التجهيز والإسكان. على غرار الوكالة العقارية للسكنى، شركة تونس للطرقات السيارة، وكالة التهذيب والتجديد العمراني، والشركة العقارية للبلاد التونسية (سنيت). وأكد مصدرنا أن اللقاء بحث أيضا مقترحات الجوانب المالية والترتيبية في المفاوضات الاجتماعية للمؤسسات المعنية، لكنه أبرز أنه لم يتم تحقيق تقدم كبير في ما يهم الجوانب المالية، على أنه تم الاتفاق على تجاوز النقاط العالقة في ما يخص الجوانب الترتيبية واستئناف الحوار في هذا الشأن. مضيفا أنه سيتم نقل هذه المقترحات إلى النقابات الأساسية بالمؤسسات المذكورة. وفي سياق متصل أفاد نفس المصدر أنه سيتم يوم غد الأربعاء عقد جلسة صلحية بين النقابة الأساسية لديوان التطهير التي تستعد لتنفيذ إضراب يوم 16 جوان الجاري احتجاجا على تعثر المفاوضات الاجتماعية، والجانب الإداري، ببادرة من تفقدية الشغل. يذكر أن النقابة الأساسية للوكالة العقارية للسكنى التي تطالب بزيادة سنوية ب16 دينار إضافية عمّا تم تحقيقه من زيادات خلال المفاوضات الاجتماعية السابقة، قررت الإضراب عن العمل بسبب تعثر المفاوضات خاصة في جانبها المالي. جلسة صلحية في «اتصالات تونس» أما في ما يهم تقدم المفاوضات الاجتماعية ب"اتصالات تونس" فقد أكد مصدر نقابي أنه سيتم يوم الخميس المقبل عقد جلسة صلحية بين الجانبين النقابي والإداري لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وقد أكدت "اتصالات تونس" صحة هذا الاجتماع الصلحي. وكان أعوان وموظفو "اتصالات تونس" نفذوا مؤخرا إضرابا لمدة يومين للمطالبة برفع أجورهم وزيادة المنح المخصصة لهم. وتطالب النقابة بزيادة لا تقل عن 30 بالمائة من الأجور مقارنة بما تم تحقيقه خلال المفاوضات الاجتماعية السابقة. وعن وضع المفاوضات الاجتماعية في بقية المؤسسات التي تنشط في الحقل الاتصالي وتتبع إداريا وزارة تكنولوجيات الاتصال، على غرار ديوان الإرسال الإذاعي والتلفزي، الوكالة التونسية للانترنات، ومركز الدراسات والبحوث في الاتصالات، ومؤسسة "سوتيتال"، بين أن الأسبوع الجاري قد يشهد حصول تقدم ايجابي دون إعطاء تفاصيل أخرى.