تركيز على السياحة العربية والمغاربية تونس الصباح: تتواصل حالة الغموض والشك حول الموسم السياحي الراهن في ظل الارقام التي تتحدث عن انخفاض في عدد السياح المنتظر قدومهم الى تونس خلال موسم الذروة (جويلية وأوت) وخاصة ما بعد موسم الذروة (سبتمبر اكتوبر نوفمبر وديسمبر) والتي تشير الى انخفاض بنسبة 20% تقريبا مقارنة بالسنة الماضية التي حطمت كل الارقام القياسية من حيث عدد السياح الذي بلغ 7 ملايين و49 سائحا وعدد الليالي المقضاة التي بلغت 38 مليون ليلة وقيمة المداخيل التي تجاوزت 3358,3 مليون دينار أي بزيادة 9% عن سنة 2007. ولمجابهة هذا الوضع الغامض والنقص المحتمل في عدد السياح خاصة منهم الاوروبيين، بادرت وزارة السياحة بالتعاون مع مختلف الهياكل المعنية من الديوان الوطني للسياحة وجامعة النزل ووكالات الاسفار الى اتخاذ جملة من الاجراءات منها التركيز أكثر على الاسواق العربية وخاصة منها الليبية والجزائرية. تركيز على السياحة الداخلية كما تعمل وزارة السياحة على تحسيس ارباب النزل والفنادق بأهمية السياحة الداخلية وضرورة التعويل على السائح التونسي.وحول هذه النقطة دعا السيد خليل العجيمي وزير السياحة أصحاب الفنادق الى اعتماد تسعيرة الغرفة عوض تسعيرة الفرد بالنسبة للسائح التونسي وهو ما سيشجع التونسيين على الاقبال بشكل مكثف على الفنادق.هذا الى جانب التعريف اكثر بمركزية الحجوزات "أماديوس" لدى التونسيين وتحسيس أصحاب الفنادق للانخراط أكثر في هذه المنظومة ومنحها أكثر غرف لبيعها للتونسيين باسعار مناسبة. كما تقرر صلب وزارة السياحة التركيز على الحملات الاشهارية خاصة في الدول المعروفة بعدد سياحها مثل فرنسا والمانيا وانقلترا وإيطاليا...والتكثيف من حملات الترويج للسياحة التونسية. وتقدر الميزانية المرصودة للتسويق السياحي التونسي نحو 38 مليون. وكانت الحكومة التونسية قامت قبل ذلك بإجراء يحسب لفائدة النهوض بقطاع السياحة بعدما أعلنت تونس فتح أجوائها ومطاراتها أمام شركات الطيران العالمية بما فيها الرحلات الجوية غير المنتظمة. وهو اجراء مهم للغاية ستكون نتائجه حسب خبراء ايجابية ومثمرة في المستقبل القريب. دعم السياحة العربية والمغاربية وفيما يتعلق بالتركيز على السياحة العربية والمغاربية، فقد تقرر دعم الحملات الاعلانية لنشر المنتوج السياحي التونسي في البلدان العربية والخليجية.الى جانب تحسين جودة الاستقبال في نقط العبور البرية خاصة في ببوش بالنسبة للسياح الجزائريين وراس الجدير بالنسبة للسياح الليبيين.. وتم التأكيد على توفير جميع التسهيلات للسياح الجزائريين والليبيين خاصة على مستوى مراكز العبور الحدودية والتي تشهد عادة تعطيلات مختلفة. كما تمت المطالبة بالاهتمام أكثر بالسوق السياحية الليبية التي تحتل المرتبة الاولى من حيث عدد الوافدين بقرابة المليون ونصف المليون وافد. ما بعد موسم الذروة وحسب وزارة السياحة،فإن المشكل لم يعد يتعلق بموسم الذروة في ظل تلاشي الغموض نوعا ما وارتفاع نسبة الحجوزات واقترابها من المعدلات العادية،بل المشكل يكمن في النقص المسجل لحد اليوم فيما يتعلق بفترة ما بعد موسم الذروة أي اشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر وعطل آخر السنة الادارية.حيث ظهرت مؤشرات إيجابية خلال الايام الاخيرة تتعلق بارتفاع الطلب وتاكيد الحجوزات لفترة الذروة مع اقتراب العطل المهنية والدراسية في أوروبا والاسعار المنخفضة التي وقع اعتمادها لتشجيع السياح على الاقبال على تونس. وكانت تونس بعثت مع ظهور مؤشرات صعوبة الموسم السياحي وتأثيرات الازمة الاقتصادية العالمية خلية يقظة تم تركيزها صلب وزارة السياحة لمتابعة تطور الاسواق بصفة مسترسلة.