مع اقتراب موعد بدء انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من المدن العراقية موفى الشهر الحالي تشهد العاصمة بغداد وأغلب المدن الكبرى هجمات متكررة آخرها ما جد في إحدى المدن جنوب البلاد حيث خلف انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبية عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. ورغم تأكيدات قوات الاحتلال وحكومة المالكي أن وتيرة التفجيرات قد تراجعت خلال الأشهر القليلة الماضية فإن دوامة العنف ظلت مستفحلة في عديد المناطق التي تعتبرأمنيا صعبة التطويق إلى درجة أن بعض المسؤولين العراقيين وقادة الجيش الأمريكي ألمحوا مرارا إلى إمكانية بقاء الجنود الأمريكيين في بعض المدن مثل الموصل بعد موعد الثلاثين من جوان الجاري في مسعى للتقليص من حدة التوترات الأمنية وأحداث العنف والتفجير. وأمر التمديد ذاته قد يشمل الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن برمتها حيث تنص على انسحاب جميع القوات من العراق بحلول سنة 2011... بينما حقيقة الأرض قد تدفع إلى إعادة النظر في هذا الموعد تجاوبا مع المستجدّات الميدانية.