أرست يوم أمس لأول مرة في ميناء حلق الوادي السفينة كوستا باسفيكا "Costa Pacifica" المختصة في سياحة الرحلات البحرية وينتظر مستقبلا بعد هذه الرحلة الافتتاحية أن ترسى السفينة أسبوعيا كل يوم خميس في ميناء حلق الوادي والى غاية 22 نوفمبر المقبل. تونس - الصّباح: تقدر طاقة الاستيعاب الجملية للسفينة ب3800 مسافر وينتظر أن تنطلق رحلات السفينة - التي ستشمل أسبوعيا ميناء حلق الوادي -، من روما ثم سافون ومرسيليا وبرشلونة وبالما وتونس ومالطا وبلارمو لتعود إلى نقطة الانطلاق بروما وسيساهم ادراج ميناء حلق الوادي ضمن رحلات السفينة في مزيد تطوير نشاط سياحة الرحلات البحرية في تونس. ويشير في هذا السياق ممثلو المجموعة السياحية الإيطالية «كوستا كروازيار» والتي تعد أيضا المجموعة الأولى أوروبيا المختصة في الرحلات البحرية أن مجموع سفنها الناشطة في هذا المجال جلبت الى الوجهة السياحية التونسية حوالي 190 ألف سائح ضمن رحلاتها البحرية ويتوقع أن يرتفع العدد الى 230 ألف سائح خلال سنة 2010. آخر الاحصائيات من جهة أخرى تشير الاحصائيات المتعلقة بنشاط السياح بميناء حلق الوادي الى أن السنة الفارطة استقبل الميناء عبرالرحلات السياحية البحرية أكثر من 694 ألف سائح وسجلت السنة الحالية بداية من جانفي وإلى غاية شهر ماي استقبال حوالي 167 ألف و758 ألف سائح وحوالي 96 سفينة.ومن خلال مقارنة أرقام الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية بنفس الفترة من السنة الفارطة نلاحظ تراجعا بحوالي 12% لنشاط السياح بميناء حلق الوادي ويعود ذلك لتأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية لكن مع الإشارة إلى أن نشاط الرحلات البحرية السياحية يعد أقل تضرر بتداعيات الأزمة مقارنة بالرحلات الجوية. استعدادات الموسم تجدر الإشارة كذلك إلى أن الفترة الحالية تعد بداية موسم الذروة لنشاط الرحلات السياحية البحرية إذ يسجل حوالي 80% من النشاط خلال الفترة ما بين شهر ماي وشهر نوفمبر، وتفيد المصالح المعنية بنشاط الرحلات البحرية أن الاستعدادات لموسم الذروة شملت برمجة استقبال 400 سفينة وهي سفن ستكون من الجيل الجديد المتميز بطولها الذي يتجاوز 250 مترا ليصل إلى حد 334 مترا وبطاقة استيعاب للركاب تصل إلى 3800 راكب. وشملت الاستعدادات أيضا انطلاق استغلال الجزء الأول من رصيف محطة السياح والقرية السياحية البالغ 340 مترا وربطه بالمحطة الحالية بما سيمكن من رفع طاقة استيعاب الميناء من السفن السياحية في انتظار استكمال انجاز بقية مكونات المشروع المتمثلة في رصيف آخر وقرية سياحية مع جميع المرافق الخاصة بذلك مما سيحسن خدمات الاستقبال والاحاطة بالسياح في الميناء.