الحمامات الصباح: انطلقت الابحاث في قضية الحال على اثر تلقي ممثل النيابة العمومية المكلف بحصة الاستمرار مكالمة هاتفية بتاريخ 8 مارس 2004 من قبل رئيس مركز الحرس الوطني بالحمامات مفادها انه بلغ الى علمهم تعرض فتاة الى طعنة بواسطة سكين على مستوى جنبها وذلك بمحل السكنى الكائن بمنارة الحمامات اين تقيم بمعية ثلاثة شبان آخرين وبتحول الأعوان على عين المكان وجدوا المتضررة متأثرة بجراحها وتم اسعافها ونقلها الى مستشفى نابل كما وجدوا الهالك ملقى ببهو المنزل مفارقا للحياة وبمعاينة جثته تبين انها تحمل آثار طعنة بسكين على مستوى الصدر وانطلقت الابحاث في قضية الحال وتمت احالة المتضررة بمعية الأربعة شبان على قلم التحقيق بقرمبالية باعتبار انهم يقيمون مع الهالك واعلموا عن الجريمة. المتضررة في قفص الاتهام وباستنطاق المتضررة لدى قاضي التحقيق من اجل تهمة القتل العمد أنكرت التهمة المنسوبة اليها واوضحت بانها تضررت من العملية وصورة الواقعة انها على علاقة منذ مدة مع أحد المتهمين وقد استقرت بمنزل هذا الأخير رفقة اصدقائه مؤقتا حتى تتمكن من الحصول على مسكن خاص بها لأنها كانت حديثة العهد بالشغل بمنارة الحمامات واضافت انها كانت تنام في غرفة رفقة صديقها في حين ينام الهالك بمعية بقية المتهمين في غرفة اخرى. حاول قتلها لأنه أحبها وفي ليلة الواقعة ايقظ الهالك المتضررة وطلب منها التحول معه الى المطبخ ليتحدث معها واصر على الأمر فاستجابت لطلبه وما ان دخلت المطبخ حتى عمد الهالك الى غلق الباب ومباشرة أخرج سكينا من تحت طيّات ثيابه وطعنها بواسطتها طعنة أولى ثم حاول تسديد الثانية لها فصدته بيدها وصرخت وفتحت باب المطبخ وخرجت للبهو وصرخت فتجمع هناك بقية المتهمين وبينهم صديقها وأوضحت المتضررة خلال استنطاقها ان الهالك كان يميل اليها وحاول ربط علاقة معها رغم علمه بانها رفيقة لصديقه وأكدت انها لم تشاهد من طعن الهالك من المتهمين كما انها لم تطعنه. اما بقية المتهمين فتمسكوا بالبراءة واكدوا انهم التحقوا بالهالك والمتضررة بعد تعرضهما معا للطعن بواسطة السكين وقد تم في نهاية الابحاث احالة الشبان الاربعة للمحاكمة في حين تم حفظ التهمة في حق المتضررة وقد قضت الهيئة ابتدائيا واستئنافيا بسجن اثنين منهما 30 عاما وقضت في حق البقية بعدم سماع الدعوى من أجل تهم القتل العمد وحمل ومسك سلاح ابيض بدون رخصة وقد عادت القضية من محكمة التعقيب وستنظر فيها الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل مجددا.