القصرين - الاسبوعي - القسم القضائي: لفظ يوم الاثنين المنقضي شيخ يدعى محمد لبيض (73 سنة) أنفاسه الاخيرة بقسم الانعاش بالمستشفى الجامعي «سهلول» بسوسة بعد نحو ستة أيام من تعرضه لاعتداء فظيع من قبل ثلاثة أشخاص بينهم شقيقان شهدته منطقة سيدي براهيم الزهار الريفية التابعة لمعتمدية سبيبة ولاية القصرين فما هي الدوافع الحقيقية لهذه الجريمة التي تولى أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالقصرين البحث فيها؟ ومن هم القتلة الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم وما هي علاقتهم بالقاتل؟ وما هي أطوار هذه القضية؟ «الأسبوعي» كانت سباقة لمعرفة خيوط هذه الجريمة وتحولت الى مسقط رأس الضحية حيث التقت بأفراد أسرته وعادت بالمعلومات التالية: أصل الخلاف أفادنا أحد أبناء الضحية أن والده كان يملك قطعة أرض بالمنطقة غير أن أحد أجوارهم الذي له قطعة مجاورة كان يستعمل المحركات المائية في عملية السقي «وهو ما دفعهم الى استغلال جانب من أرضنا مما تسبب في نشوب خلاف بين والدي وتلك العائلة التي يبدو أنها دفعت بأبنائها الصغار الى اعتراض والدي ورشقه بالحجارة إذ اعترض سبيله ذات يوم عدد من الاطفال ورشقوه بالحجارة مما أدى الى إصابته بجروح. فسارع والدي بالتوجه الى المستشفى حيث قدمت له الاسعافات اللازمة وسلم شهادة طبية تبرز حجم الاعتداء غير أن زوجة الجار (صاحب الارض) تقدمت بقضية لدى وكيل الجمهورية بالقصرين تزعم فيها أن والدي حاول اغتصابها فدافعت عن نفسها برشقه بالحجارة وبمثول والدي أمام التحقيق اطلق سراحه بعد الاقتناع ببراءته». ترصدوه وقتلوه ب«طريحة» ويضيف محدثنا: بعد مثوله أمام قلم التحقيق توجه والدي الى محطة سيارات الأجرة واستقل احداها، في الاثناء ووفق خطة متكاملة تمكن المظنون فيهم من معرفة رقم سائق سيارة الأجرة واتصل به أحدهم ليعلمه بضرورة إيصال والدي الى نقطة محددة على الطريق بعد أن أوهمه بأنه ابن الشيخ وسينتظره في ذلك المكان ولكن بوصول السيارة الى المكان المذكور ومغادرتها بعد نزول والدي فوجئ المسكين بزوج تلك المرأة وشقيقيها يهاجمونه ويعتدون عليه بالهراوات والعنف بطريقة وحشية وعندما أدركوا أنه لن تكتب له النجاة لاذوا بالفرار. هددوا الشاهد الوحيد وتدخل هنا ابن آخر للهالك قائلا: لمح المظنون فيهم أثناء فرارهم شخصا يعرفهم جيدا فخشوا افتضاح أمرهم لذلك جاؤوه ليلا ملثمين وهددوه بخطف ابنته وقتلها في صورة إشعاره رجال الأمن بهوياتهم ». واضاف: لقد نقل المرحوم الى مستشفى القصرين ونظرا لحالته الخطيرة فقد حولوه الى مستشفى سهلول بسوسة حيث ظل طوال ستة أيام يصارع الموت الى أن فارق الحياة يوم الاثنين الماضي». صابر المكشر