تونس الصباح: نظم اتحاد الكتاب مساء يوم الاربعاء 17 جوان الجاري مسامرة ادبية خاصة بالراحل الشاعر الطاهر الهمامي حضرها جمع من الادباء والاعلاميين فضلا عن عائلة الفقيد.. هذا اللقاء الادبي كان تحت عنوان الطاهر الهمامي بيننا.. وهو بمثابة لمسة الوفاء تجاه رمز من رموز حركة الطليعة الادبية في تونس وشاعر ذهب بعيدا في تجربته الشعرية وحافظ على طابعه المخصوص... اللقاء اداره عضو الهيئة المديرة للاتحاد الشاعر شمس الدين العوني الذي رحب بالضيوف وخصوصا اصدقاء الطاهر الهمامي رحمه الله وعائلته ذاكرا اهمية الاحتفاء باعلامنا في الشعر والادب وعموم المشهد الثقافي مشيرا الى ان هذه اللمسة تتجاوز مبادرة اتحاد الكتاب الى عموم المبدعين وذلك ضمن تأسيس بعد انساني ووجداني بين الادباء والمثقفين فيه المحبة والود رغم اهمية الاختلاف باعتباره محركا للجدل والساكن والحوار كما اثنى على تعاون عائلة الشاعر الراحل الطاهر الهمامي في تعاونها مع الهيئة لتنظيم هذا اللقاء وخصوصا اخ الشاعر الاستاذ الهادي الهمامي.. قدم الشاعر الهادي الجزيري الكاتب العام للاتحاد برنامج هذا اللقاء الاستذكاري مشيدا بجهود الجميع لانجاحه خصوصا انه يتعلق بتجربة تركت اثارها في مسارات الشعر التونسي منذ السبعينات. الناقد عمر حفيظ قدم مداخلة ابرز فيها حيزا من خصائص التجربة الشعرية للمرحوم الطاهر الهمامي في مستوى علاقة الشاعر بالمجتمع وبالواقع اضافة الى ما تميز به الشاعر من جرأة ووفاء لتجربته.. الناقد خالد الغريبي كانت شهادته مفعمة بالحميمية حيث ابرز فيها علاقته بالراحل والبدايات وما ميز هذه العلاقة من احترام رغم تباين الاراء والاختلاف وتحدث عن الانساني في تجربة الشاعر الذي سماه الطائر الذي يحلق في الشعر وفي الحياة بشتى ملابساتها وتبدلاتها.. وقد كانت هناك مداخلات شعرية من خلال قراءات لنصوص الراحل بأصوات الشعراء نصر سامي وعبد الفتاح بن حمودة ونزار الحميدي.. بقية التدخلات تمثلت في شهادة موجزة للشاعر محمد الخالدي بخصوص تجربة الشاعر الطاهر الهمامي وقصيدة للشاعر فتحي النصري اهداها للراحل وفيها وشائج الذكرى والحميمية وتحدث جون فونتان عن جانب من ذكرياته مع الراحل الذي رأى فيه طائرا منشدا للحرية.. شقيق المرحوم الهادي الهمامي كانت كلمته مسك الختام شكر من خلالها اتحاد الكتاب التونسيين على هذه الحركة النبيلة مشيرا الى ان الطاهر الهمامي هو ابن العائلة الادبية الموسعة في تونس وليس عائلته فحسب..