تونس الصباح علمت الصباح ان مشروع مصفاة الصخيرة لتكرير النفط، قد عادت لشركة «بتروفاك» البريطانية باستثمار يتراوح بين 500 مليون دولار ومليار دولار.. وذلك بحسب الدراسات الاولية. وفي تصريحات خاصة للصباح اكد السيد امجد بسيسو المدير التنفيذي لشركة «بتروفاك» البريطانية لخدمات النفط امكانية تنفيذ شركته لمشروع معمل ومصفاة تكرير النفط بمنطقة الصخيرة وجاء ذلك عقب لقائه بالوزير الاول السيد محمد الغنوشي وشدد على ان مؤسسته لا تزال متمسكة بهذا المشروع وستبحث سبل تنفيذه. وكانت «قطر للبترول» قد تراجعت نهائيا عن تنفيذ مشروع الصخيرة وكانت قد دخلت قبل فوزها به في ماي 2007 في منافسة مع «بتروفاك البريطانية» اذ تأهلت الشركتان في منافسة اولية لعقد بناء وادارة المصفاة لمدة 30 سنة وتصل طاقة انتاج المصفاة الى 150 ألف برميل يوميا. وافاد السيد بسيسو بحضور السيد عماد درويش المدير الاقليمي ل«بتروفاك» ان مسألة التعاون المشترك بين مؤسسته وتونس يتواصل في مجال التكوين والتدريب لمجموعة من المختصين في قطاع الطاقة والبترول وسيكون هذا التعاون الثنائي على مستوى التكوين المهني بالاتفاق مع وزارة الاشراف. وللاشارة فان «بتروفاك» تفرد تكوينا مختصا لفائدة اعوانها العاملين في كل من حقلي الشرقي وصدر بعل. وقد انجزت «بتروفاك» الى حد الآن ثلاثة مشاريع بتونس تتعلق بالحقل البترولي اوذنة في خليج الحمامات وحقل الغاز الشرقي بجزيرة قرقنة الذي انجز باستثمارات ناهزت 130 مليون دينار ويقدر انتاجه بحوالي 800 الف متر مكعب يوميا ويمثل المشروع الثالث في حقل البترول والغاز صدر بعل بصفاقس. ومن خلال بحث سبل التعاون المشترك وتوسيع الاستثمارات في مجال الطاقة تأمل تونس في تعزيز قدراتها الانتاجية لتنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي باعتبار ان المصفاة الوحيدة للنفط والمتواجدة بمنطقة بنزرت والتي لا تتجاوز طاقتها الانتاجية 30 الف برميل يوميا لا تفي بالحاجة. ومن المنتظر خلال الفترة المقبلة ان تعلن «بتروفاك» عن مشاريع مستقبلية في تونس وقد اكد السيد بسيسو ان الازمة الاقتصادية لم تؤثر على مشاريع «بتروفاك» لكن هناك بعض المشاريع تم تأجيل تنفيذها في ماليزيا واخرى تواصل تنفيذها بمختلف دول العالم على غرار بريطانيا، الجزائر، كردستان وغيرها من الدول الاخرى.