تونس الصباح يزور تونس هذه الايام وفد من الكنغرس الامريكي يرأسه النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا أدام شيف (Adam Shiff) ويضم الوفد 4 أعضاء آخرين اثنان منهما من الحزب الديمقراطي هما سالمون أورتيز وحين قرين (وكلاهما من التكساس) والاخران من الحزب الجمهوري وهما كليف ستيرنز(من فلوريدا ودونالد مانزيلو (ايلينوا).. وهذه الزيارة هي الاهم منذ وصول الرئيس الامريكي أوباما الى البيت الابيض مطلع العام الجاري. وحسب مصادر مسؤولة فان الوفد الامريكي رفيع المستوى سيلتقي مسؤولين بارزين في تونس في الدولة وفي البرلمان بغرفتيه إلى جانب ممثلين عن وسائل الاعلام والمجتمع المدني.. ملفات سياسية وحسب نفس المصادر فان الهدف الرئيسي لزيارة البعثة الامريكية إلى تونس مناقشة عدة قضايا سياسية وأمنية بينها بالخصوص 3 ملفات رئيسية تهم الحكومتين والمجتمع في البلدين.. وعلى رأس هذه الملفات المستجدات الامنية في المنطقتين المغاربية المتوسطية والعربية الاسلامية بعد صعود اليمين المتطرف الى الحكم في اسرائيل وقرار جامعة الدول العربية بمقاطعة أي اجتماع اقليمي او دولي يحضره ممثلون عنها.. والمستجدات في ايران وفلسطين والعراق وافغانستان وباكستان وملف التهديدات الامنية والعسكرية في المنطقة المغاربية بعد بروز ما يسمى "تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي" وتعاقب العمليات المسلحة والتهديدات التي تواجه القوات الامريكية والاطلسية في افريقيا انطلاقا من صحراء بعض الدول المغاربية.. أما الملف الثاني فسيكون بحث تطوير التنسيق الامني والعسكري بين الدول المغاربية والولاياتالمتحدة وبين تونسوواشنطن في سياق حرص الجانبين على ضمان " الامن الجهوري في الحوض الغربي للبحر الابيض المتوسط". أما الملف الثالث المهم في الزيارة فسيكون حسب نفس المصادر فهو "التنمية السياسية في تونس" عشية تنظيم المواعيد السياسية القادمة وبينها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التعددية المقررتنظيمها يوم الاحد 25 أكتوبر القادم. أولويات أمنية وتكشف السيرة الذاتية والمهنية لاعضاء الوفد الخمسة أن أربعة منهم وخاصة رئيس الوفد أدام شيف سبق أن تحملوا مهمات عسكرية وأمنية واستخباراتية رفيعة وفي مراكز دراسات إستراتيجية مختصة في الامن ومكافحة الارهاب وفي لجان الكنغرس المعنية بالجرائم الالكترونية وبالعلاقات الخارجية والحروب ومشاريع السلام والتسوية. وستكون هذه الزيارة تتويجا لخدمة السفير الامريكي المنتهية مدته بتونس السيد روبير قوداك (Robert F. Godec) الذي باشر مهامه في بلادنا في نوفمبر 2006 وسيغادرها إلى مكاتب وزارة الخارجية في واشنطن في أوت القادم.. وسيكون نشاطه العمومي الرئيسي بعد غد الخميس بمناسبة الحفل السنوي للعيد الوطني الذي سيكون في نفس الوقت حفل توديعه.. وسيعوض السفير قوداك بالديبلوماسي والخبير في سفارة الولاياتالمتحدة ببغداد ومساعد نائب وزيرالخارجية الامريكي لشؤون الشرق الاوسط سابقا Gordon Gray. يذكرأن عددا من كبار الديبلوماسيين في السفارة الامريكيةبتونس ينهون مهامهم خلال الصائفة الحالية أيضا هم مديرة المركز الثقافي والاعلامي باتريسيا كابرا والمستشار الاعلامي للسفارة ماثيو ويليام لونغ.. حركية.. وكان الفريق الحالي للسفارة برئاسة روبير قوداك نظم محطات مهمة في العلاقات الثنائية التونسيةالامريكية بينها زيارات وفود من الكنغرس وقائد القوات الامريكية المكلفة بافريقيا المستقرة بالمانيا.. الى جانب زيارة أدتها وزيرة الخارجية الامريكية السابقة رايس الى تونس والدول المغاربية موفى العام الماضي.. فضلاعن مشاركة الجانب التونسي في تنظيم عدد من زيارات ثلة من كبار المسؤولين في البلدين بينهم زيارات اداها الى واشنطن بالخصوص وزراء الخارجية السيد عبد الوهاب عبد الله والدفاع السيد كمال مرجان والتعاون الدولي السيد محمد النوري الجويني والرئيس المديرالعام لوكالة الاتصال الخارجي السيد أسامة الرمضاني.. ونظمت في واشنطنوتونس تظاهرات ثنائية عديدة شاركت في تنظيمها الوكالة التونسية للاتصال الخارجي وجمعية الصداقة التونسيةالامريكية برئاسة الاستاذ المنصف الباروني والغرفة التونسيةالامريكية برئاسة السيد المنذربن عياد.. الذي تخلى قبل أيام عن خطته في الجلسة العامة الانتخابية الدورية لفائدة السيد نازه بن عمار.. وكان السيد سليم زروق نائب رئيس الغرفة لم يجدد بدوره ترشحه في الهيئة الجديدة.