لو تأملنا في أعياد الاوطان لوجدنا تونس وحدها تخص الرياضة بعيد سنوي يمثل مناسبة للتثمين والتقييم، فمع كل عيد تكبر الطموحات في شتى مجالات الرياضة التونسية. وأكيد أن النجاح لا يأتي من فراغ فهو رهن مخططات وبرامج طموحة.. ثمار العمل الجاد لاحت أمس خلال احتفال العائلة الرياضية بعيد الرياضة والروح الاولمبية الذي تم بدار الجامعات بإشراف السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بحضور السادة البشير الوزير كاتب الدولة المكلف بالرياضة وسليم شيبوب رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية وعبد الجليل الزدام الامين العام المساعد للتجمع الدستوري الديمقراطي المكلف بالعلاقات مع الجمعيات والمنظمات وممثلي الجامعات والجمعيات الرياضية وثلة من أبطال تونس ماضيا وحاضرا وقد سعد الجميع بلقاء البطل الاولمبي محمد القمودي. كما تم ذكر خصال صاحب أول ميدالية تونسية في الالعاب الاولمبية الحبيب قلحية مع التأكيد على ضرورة تصحيح خريطة أكثر من اختصاص رياضي لتدعيم قاعدته. المطلوب المزيد من المثابرة وأكد الوزير في هذا الحفل الذي اشرف عليه بتكليف من رئيس الدولة بلغة ميزتها الصراحة والتلقائية ان الحفل هو بالاساس للم الشمل وتكريم كل من قدم ذرة خير للرياضة التونسية وساهم في إشعاعها بفضل ما توفر من روافد نجاح تجلت من خلال العناية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لقطاع الرياضة وحرصه الدائم على إشاعة المقاصد النبيلة التي تنطوي عليها الحركة الاولمبية مبينا ما تم إقراره من إجراءات رائدة في سبيل مزيد النهوض بالمنظومة الرياضية في مختلف المجالات على غرار الرياضة النسائية والمدرسية والرياضة للجميع لتحقق تونس الحصاد الوفير مقارنة ببلدان أخرى تفوقنا على مستوى الناتج الخام او عدد السكان مستشهدا بما تحققه نخبنا في الالعاب المتوسطية، فالحصيلة تعتبر طيبة إلى حد وهو ما يحفز الهمم الى مزيد المثابرة من اجل وضع برامج طموحة.. داعيا الجامعات الى مضاعفة جهودها في مجال الاحاطة بالرياضيين وانتقاء المواهب الشابة من اجل ضمان كافة اسباب النجاح خلال المواعيد الرياضية المقبلة وفي طليعتها اولمبياد لندن 2012 التي تبقى الهدف الرئيسي للمرحلة القادمة.ومن اجل ذلك لابد من البحث عن مشاريع الابطال في كل شبر من البلاد وسلطة الاشراف على استعداد تام لتمويل كل عمل ومخطط تنموي يصب في وادي الخير ومن اجل تحقيق الغايات النبيلة ستتلاحق الاجتماعات مع جميع الجامعات كما ستتوجه العناية الى الجامعات غير الاولمبية لتجديدها خلال الصائفة الحالية حتى ندعم اكثر من قطاع ونحكم اعادة خريطة الرياضة التونسية فهناك أرقام لا تتماشى والطموحات اذ لايعقل ان نرى عدد المجازين في جامعاتنا الرياضية لا يمثل الا 2,8 بالمائة من مجموع الشعب التونسي.. كما ان الضرورة تقتضي الانكباب بشكل حازم على الروح الرياضية في فضاءاتنا ومن اجل هذا سيلتئم قريبا اجتماع هام مع الهياكل ذات العلاقة وفرق الرابطتين الاولى والثانية ومختلف لجان الاحباء. عهد المشاركة للمشاركة ولى وانتهى وتحدث السيد سليم شيبوب في كلمة ألقاها بالمناسبة عن رياضة العصر التي اصبحت تفرض التألق وحصد النتائج في المحافل الدولية مؤكدا أن عهد المشاركة من اجل المشاركة قد ولى وانتهى سيما في ظل ما تنعم به الرياضة التونسية من دعم سخي من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي.. تعديل الأوتار واجب وشدد رئيس اللجنة الاولمبية على ان الايجابيات لا تاتي صدفة فلا بد من التخطيط لها بشكل يضمن استثمار ما يتوفر من مواهب، فتونس تعتبر خزانا للطاقات والبراعم التي اذا اطرناها ووفرنا لها ما يقتضيه الحال من رعاية فانها ستزهر والحالة تلك فان بعض الجامعات مطالبة بتعديل الاوتار حتى تضع نفسها على السكة الصحيحة. وقد تضمن البرنامج رفع العلمين الوطني والاولمبي وأنشطة استعراضية في الكاراتي والجمباز وتنظيم سباق العدو على مسافة 2000م وإقامة معرض حول المشاركة التونسية في الحركة الاولمبية وما نالته تونس من تكريم الهياكل الدولية وهو ما يؤكد الاعتراف بالمقاربة الرياضية التونسية التي تميزت بشمولية ارتقت إلى الكونية والدليل ما صادق عليه المنتظم الاممي بإجماع غير مسبوق على مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي حول الرياضة كأداة تربية وتكوين وصحة وتنمية سلم في العالم.