تونس الصباح: فِعل تأسيسي ذلك الذي أتاه الجامعي والناقد السينمائي الشاب الأستاذ فرح العبدولي عندما وقف بكل ما أوتي من اصرار ومن حب ومن رغبة في تحريك واثراء المشهد الثقافي بمدينة سيدي بوزيد وراء بعث تظاهرة «24 ساعة سينما بسيدي بوزيد» التي انتظمت في دورتها الاولى ايام27 و28 جوان المنقضي تحت شعار «من يعشق الحياة فليذهب الى السينما». التظاهرة انطلقت صباح السبت 27 جوان بفقرات تنشيطية بدار الثقافة ابو بكر القمودي وبالمقهى الثقافي المحاذي وباحدى ساحات مدينة سيدي بوزيد. دار الثقافة ابوبكر القمودي احتضنت محاضرة حول «محطات من تاريخ السينما التونسية» قدمها الاستاذ فرح العبدولي.. وفي نفس الوقت كانت جدران الدار مزدانة بمعرض المعلقات السينمائية وكذلك بمعلقات وصور معرض «من المسرح الى السينما» الذي يتنزّل في اطار الاحتفالات الوطنية بمائوية المسرح التونسي وبيان العلاقة العضوية بين فن المسرح وفن السينما. العروض السينمائية المندرجة في اطار هذه التظاهرة انطلقت مساء وتحديدا عند الساعة الرابعة بعد الزوال بعرض «بانوراما السينما التونسية» للهادي خليل تبعه تنظيم نقاش حول تجارب السينما في تونس ثم عرض لشريط «صفائح من ذهب» للنوري بوزيد وعرض لشريط «صمت القصور» لمفيدة التلاتلي. اما ليلا، وبفضاء المقهى الثقافي فقد تم عرض شريط «indigene».. هذا فضلا عن مجموعة افلام قصيرة تم عرضها تباعا من بينها شريط «أي كان» لرضا التلاتلي وشريط «ليلة عيد» لأشرف العماري وايضا تم عرض الشريط الطويل «ناجي العلي» لعاطف الطيب. مجموعة افلام اخرى قصيرة ووثائقية تم عرضها من خلال شاشة عملاقة نصبت بساحة الكرنيش امام المركب الشبابي والثقافي 7 نوفمبر تخللتها فقرات تنشيطية وتوزيع هدابا رمزية على الجمهور الحاضر.. في حين تواصلت بمقر المركب الشبابي حلقات النقاش والعروض السينمائية والورشات الفنية على امتداد كامل الليلة الفاصلة بين يومي 27 و28 جوان المنقضي حتى مطلع الفجر. من يعشق الحياة فليذهب الى السينما الجامعي والناقد السينمائي الأستاذ فرج العبدولي الذي يقف وراء بعث هذه التظاهرة السينمائية الاولى من نوعها في مدينة سيدي بوزيد هو أحد الوجوه الناشطة ثقافيا واكاديميا ولانه يحب بلدته سيدي بوزيد بقدر حبه للسينما التي هي من حب الحياة اصلا حدّثنا عن العرض من وراء بعثه هذه التظاهرة الثقافية التأسيسية فقال انها تصب في اثراء وتعزيز الجهود المبذولة وطنيا وجهويا من اجل دفع الحراك الثقافي في مدينة سيدي بوزيد وفتح الافاق امام شباب الجهة للانخراط في الفعل الثقافي والابداعي بعيدا عن التهميش والاقصاء. علما بان هذه التظاهرة اشرفت على تنظيمها المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بسيدي بوزيد بالتعاون مع الادارة العامة للشباب والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية.